أبوظبي (وام)
برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ينطلق في الساعة السابعة صباح غد السبت، سباق زايد الخيري في عامه الـ23، من أمام الريم مول بجزيرة الريم في أبوظبي، بمشاركة 7237 عداءً وعداءة، منهم 1907 من الإمارات، و1226 من الهند، و497 من الفلبين و490 من نيبال.
ويقام السباق، البالغ جوائزه مليون درهم، لمسافات 3 و5 و10 كم، للجري أو مجرد المشي، وسيتم تتويج الفائزين في الساعة 8:45 صباحاً، وتخصص عائداته، ورسوم المشاركة للعدائين لدعم العلاجات المبتكرة، والمنقذة لحياة مرضى السرطان من خلال مركز أبوظبي للخلايا الجذعية.
وتتضمن فعاليات سباق زايد الخيري لموسم 2023-2024، سباق أبوظبي الخيري السبت، وسباق جمهورية مصر العربية في نهاية ديسمبر المقبل، ثم سباق الولايات المتحدة الأميركية في أبريل 2024، وأخيراً ولاية كيرلا الهندية في 2024 للمرة الأولى.
وشهدت عمليات التسجيل في السباق تزايد أعداد الراغبين بالمشاركة من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، تجاوباً مع أهداف السباق، ورمزيته الكبيرة التي يحملها اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأعماله الإنسانية الملهمة حول العالم.
وأعلنت اللجنة المنظمة للسباق، برئاسة الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي، اكتمال الترتيبات لانطلاقة فعالياته اليوم، وتوفير جميع المتطلبات التي تسهم في تحقيق أهدافه الإنسانية، ورسالته الداعمة لمرضى السرطان والأبحاث الخاصة بمكافحته.
كما قامت اللجنة بتوزيع القمصان المخصصة للمتسابقين، وتقديم جميع المعلومات الخاصة بفعاليات السابق، ونقطة الانطلاق من أمام «الريم مول»، والإرشادات الأخرى، لضمان نجاحه وتميزه.
وأكدت شرطة أبوظبي اهتمامها بتأمين سباق زايد الخيري وفق خطة مرورية شاملة، تتضمن تكثيف الدوريات في الطُرق، لتعزيز السلامة للمشاركين في مساراته، انطلاقاً من «الريم مول»، في جزيرة الريم، وحتى نقطة النهاية أمام «الريم مول».
وأكد الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة العليا المنظمة، أن سباق زايد الخيري يعزز مكانة وريادة دولة الإمارات في مجالات العمل الإنساني والخيري، انطلاقاً من نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في إعلاء القيم الإنسانية، ونشر مبادئ التسامح والمودة والتراحم بين أفراد المجتمع على اختلاف جنسياتهم وثقافاتهم، ما جعل من دولة الإمارات نموذجاً فريداً في هذا المجال.
وأشار إلى الدور الكبير الذي قام به مجلس أبوظبي الرياضي وكل الشركاء في وصول السباق إلى مرحلة الانطلاق غداً السبت في جزيرة الريم، مشيراً إلى أن بلوغ تلك المرحلة يتوّج الجهود الكبيرة التي بُذلت في الفترة الماضية من الشركاء، بالرغبة الكبيرة في تعزيز نجاحه وأهدافه، ودوره المؤثر في نشر ثقافة العمل الإنساني، وتقديم النموذج الملهم للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي رسخ بقيمه الإنسانية مثالاً يحتذى به في جميع أنحاء العالم.
وأضاف: «الفعالية لا تمثل مجرد سباق فقط، فهو ملتقى نجتمع خلاله جميعاً، لنستذكر مآثر زايد الراسخة في عقولنا، ونستشعر أعماله الإنسانية الشاهدة على عظمته وسمو روحه، وإرثه الخالد، وفخورون بالرسالة السامية التي يمثلها الحدث، وتخصيص جميع عائداته لدعم العلاجات المبتكرة والمنقذة لحياة مرضى السرطان، ونتوقع مشاركة كبيرة من جميع أفراد المجتمع، لاسيما مع الإقبال الكبير على التسجيل عبر القنوات المخصصة لذلك».
من جانبه، أثنى الدكتور يندري فينتورا، الرئيس التنفيذي لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية، على دعم القيادة الرشيدة لجهود العمل الإنساني، وتخصيص ريع السباق لمكافحة السرطان ودعم أبحاث وعلاجات هذا المرض، ورسالته الإنسانية التي يمثلها هذا السباق في هذا الجانب.
وقال: «فخورون بأن نكون جزءاً من هذه المبادرة، التي تسهم في تحسين حياة المرضى وتنشر الوعي لدى المشاركين عن أهمية ممارسة الرياضة، واعتماد نمط حياة صحي، وهذا التعاون يمثل الأسس والركائز لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية في تحسين حياة المرضى، والريادة في الأبحاث والتطوير، وتوفير الرعاية الطبية المتقدمة للمرضى وترسيخ مكانة أبوظبي وجهة عالمية للعلاجات المتقدمة والأبحاث السريرية».