أنور إبراهيم (القاهرة)


يحظى الكرواتي لوكا مودريتش لاعب وسط ريال مدريد الإسباني، والقادم من توتنهام الإنجليزي قبل 11 عاماً، بحب غير عادي من جانب جماهير «سانتياغو برنابيو» وعشاق «الريال» في كل مكان. 

ولم يأت هذا الحب من فراغ، وإنما هو نتاج جهد وعمل دؤوب وتألق لهذا «المايسترو» الذي قلما تجود ملاعب الكرة بمثله، إذ يكفيه فخراً أنه حقق 23 بطولة مع «الميرنجي»، منها 5 بطولات دوري أبطال، منذ 2012 حتى الآن، كما حصل بقميص «الريال» على جائزة الكرة الذهبية 2018، بعد أدائه الراقي مع منتخب بلاده، وقيادته إلى المباراة النهائية لكأس العالم بروسيا في العام نفسه، ليصبح أول لاعب في العالم يخترق «احتكار» ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو للجائزة.
وتخطى مودريتش في بداية هذا الشهر حاجز الـ500 مباراة مع «البلانكوس»، وإن كان لم يعد لاعباً أساسياً في تشكيلة الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني الذي أعطى الأولوية للنجوم الشباب، وتراجع دوره وأيضاً الألماني «المحنك» توني كروس، إلى المرتبة الثانية.
ورغم ضيق مودريتش، الذي أكمل في 9 سبتمبر الماضي 38 عاماً، من وضعه بديلاً في أحيان كثيرة، إلا أنه لم يخرج أبداً بتصريحات يهاجم فيها النادي، لأنه يعتبر ريال مدريد بيته الثاني وعائلته الثانية بعد أسرته، خلال هذه السنوات الأخيرة.
وفي لقاء مع الموقع الرسمي وتلفزيون النادي الملكي، تحدث مودريتش عن مدى حبه لهذا النادي العريق، وقال: ريال مدريد كل شيء بالنسبة لي، إنه جزء من حياتي وعائلتي وأسلوب معيشتي. 

وأضاف: وُلدت في كرواتيا، ولكنني هنا منذ 11 عاماً، وأشعر بأنني في بيتي، وأدين بالعرفان لكل ما عشته هنا في أفضل نادٍ في تاريخ كرة القدم.
وتطرق مودريتش للحديث عن الجماهير المدريدية التي يلمح في عيونها مدى السعادة التي تغمرها، كلما نزل إلى أرض الملعب، وهي تهتف باسمه، ويدين لها بالعرفان بلا حدود.
وبعيداً عن الألقاب والبطولات، يعترف مودريتش بأن الجماهير أهم شيء بالنسبة له، لأنها تسانده وتدعمه على الدوام. 

وقال إن أفضل طريقة لرد الجميل لهذه الجماهير، أن يلعب ويتألق ويقدم أفضل أداء على أرض الملعب، ولا يمكن لأحد أن يخدع الجماهير، وتلك المشاعر الحارة التي ألمحها في عيونها، كلما نزلت إلى أرض الملعب، تجعلني سعيداً جداً، ولهذا أرغب دائماً في أن أرد لها هذا التقدير الكبير، بتقديم أفضل ما عندي.
بدأ لوكا مودريتش مسيرته الاحترافية في دينامو زغرب «2003-2008»، تخللتها إعارتان لناديين من درجة أقل، قبل أن يشد الرحال إلى إنجلترا، حيث لعب لتوتنهام «2008-2012»، وفي صيف العام الأخير، انتقل إلى ريال مدريد، وشارك مودريتش مع كل منتخبات الشباب تحت 15 و17 و18 و19 و21 سنة، وانضم إلى المنتخب الأول في 2006.