أنور إبراهيم (القاهرة)


لم يتردد الويلزي جاريث بيل المهاجم السابق لريال مدريد الإسباني، في تقديم بعض النصائح للإنجليزي الشاب جود بيلينجهام «20 عاماً» المنضم إلى «الميرنجي» قادماً من بروسيا دورتموند الألماني، مقابل 103ملايين يورو ، بموجب عقد مدته 6 سنوات حتى 2029، وطالبه بضرورة تعلم اللغة الإسبانية.
وقال بيل في تصريحات نقلها موقع جول العالمي، موجهاً حديثه إلى بيلينجهام: عليك أن تبتعد قدر الإمكان عن «الميديا» الإسبانية، وألا تنصاع إلى ما يردده الإعلام والصحافة، لأنك لو استسلمت لها ستكون «دمية» في أيديها وتعاني مضايقات كثيرة.
وكانت أهم نصيحة يوجهها بيل لبيلينجهام أن يركز في اللعب، وألا يعبأ بأي انتقادات أو هجوم، وأن يراعي الحديث باللغة الإسبانية بعد المباريات.
وأضاف بيل: مشكلتي إنني لم أكن أرغب في التحدث معهم باللغة الإسبانية، وتطرق إلى الجزء الأخير من مشواره مع «الريال»، وقال: سترى الكثير من النجوم «الجالاكتيس» أنهم يتصرفون على إنهم نجوم، وهذا شيء لم أكن أحبه على الإطلاق، لأنني شخص جاد، وكل ما يعنيني أن ألعب كرة القدم، ثم أعود إلى منزلي، وربما ضايقني هذا الأمر قليلاً، ودفع الصحفيين إلى مهاجمتي.
وكان بيل عانى الكثير خلال فترة وجوده في «سانتياجو برنابيو» من 2013 إلى 2022، بسبب عدم تحدثه باللغة الإسبانية، وكراهيته للأحاديث الصحفية، مثلما عانى أيضاً من سوء الأداء خلال السنوات الأخيرة له مع «الريال». 

غير أن انتقادات «الميديا» الإسبانية له، لم تؤثر على كونه كان عنصراً أساسياً في تشكيلة «الملكي»، وأسهم في الكثير من إنجازاته، خلال الفترة الذهبية التي كان فيها أحد أضلاع المثلث الهجومي الرهيب، «كريستيانو رونالدو- كريم بنزيمة- بيل»، وأنهى مسيرته في «الليجا» بتسجيل 106 أهداف، وصناعة 67هدفاً ، كما أنه سجل هدفاً غالياً جداً لا يمكن أن يُنسى بضربة رأس قوية، في الوقت الإضافي الأول من مباراة «الريال» أمام أتلتيكو مدريد في نهائي دوري الأبطال الأوروبي موسم 2013- 2014، لتصبح النتيجة 2-1 لمصلحة الريال، بعد أن انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 1-1، ثم أضاف البرازيلي مارسيلو الهدف الثالث من تسديدة قوية من خارج المنطق، واختتم البرتغالي كريستيانو رونالدو الأهداف بالرابع الذي سجله من ضربة جزاء لتصبح النتيجة النهائية 4-1، وكان بيل أحد نجوم المباراة ، مع سيرجيو راموس الذي أحيا الأمل في قلوب لاعبي الريال بتسجيله هدف التعادل، قبل نهاية المباراة لتصبح النتيجة 1-1، ليحتسب الحكم وقتاً إضافياً من شوطين، حسمهما «الميرنجي» لمصلحته.