معتصم عبدالله (دبي)

فرض محمد أحمد، قائد فريق نادي البطائح، اسمه ضمن التشكيلة الأساسية لفريقه في 7 مباريات على التوالي بـ «دوري أدنوك للمحترفين»، محققاً العلامة الكاملة برصيد 630 دقيقة، ليسهم بشكل فعال في قيادة دفاع «الراقي» الذي حقق نتائج إيجابية أهلته لاحتلال المركز السابع في الترتيب العام برصيد 11 نقطة، بالتساوي مع الجزيرة، بنهاية الجولة السابعة.
وخلافاً لآراء الكثيرين في وصف نتائج البطائح بالمفاجئة، قال محمد أحمد في حديثه لـ «الاتحاد»: «توقعت النتائج الإيجابية لفريقي قبل انطلاق الموسم الحالي، عطفاً على ما لمسته من روح اللاعبين خلال فترة المعسكر الإعدادي للموسم، ودور الجهاز الفني في رفع معدلات الانسجام بين اللاعبين».
وأوضح: «التركيز بشكل كبير في تفاصيل المباريات، والعطاء والجهد في التدريبات، ينعكس بشكل إيجابي على الأداء في المباريات، خاصة تقليل أخطاء الدفاع والنجاح المثالي للمهاجمين في ترجمة الفرصة»، معبراً عن فخره بأداء الفريق ككل والروح العالية للاعبين في كل المباريات رغم صعوبة المنافسين.
ورأى قائد البطائح، أن الاستفادة من دروس الموسم الماضي مهمة لفريقه، وقال: «استراتيجية الفريق والجهاز الفني تعتمد على حصد أكبر عدد من النقاط في الدور الأول للدوري، نظراً لصعوبة المنافسة في الدور الثاني، وذلك بهدف تجنب سيناريو الموسم الماضي والذي كافح فيه الفريق من أجل البقاء حتى الجولة الأخيرة».
وتعليقاً على خطوة انتقاله من العين إلى البطائح الذي يخوض موسمه الثاني فقط في «دوري المحترفين»، قال محمد أحمد: «ربما ترددت كثيراً في البداية قبل الإقدام على خطوة الانتقال، ولكن كلاعب أبحث عن هدف جديد وطموحات أخرى اتخذت القرار المناسب بعد تجربتي السابقة مع ناديي الشباب والعين على التوالي».
وأضاف: «رغبت بشدة في عودة محمد أحمد بشكل مختلف، خاصة بعد الصعوبات التي واجهتها في فترتي الأخيرة مع العين بسبب الإصابات والخدمة وغيرها والتي أدت إلى غيابي عن معظم المباريات»، وذكر أن غيابه عن المشاركة المستمرة أفضى إلى تعرضه لشد عضلي للمرة الأولى في مشواره الكروي في بداية مشواره الحالي مع البطائح.
وحول طموحاته المستقبلية، أوضح المدافع صاحب الـ 34 عاماً قائلاً: «أتمنى قطعاً العودة لتشكيلة المنتخب، وأدرك صعوبة المهمة بالنظر إلى عامل السن، ولكني أسعى دائماً للمحافظة على نفسي بشكل جيد والاجتهاد في التدريبات، وتقديم أفضل مستوى ممكن في المباريات مع فريقي الحالي».
ووصف قائد البطائح ارتداء شارة قيادة فريقه الحالي في أول مواسمه مع النادي بالمسؤولية الكبيرة، وقال: «قطعاً، المهمة ليست سهلة وبذلت مجهودات كبيرة في التعرف على كل اللاعبين عن قرب خلال فترة الإعداد، ومن المهم أن تكون الأجواء في غرف الملابس إيجابية على صعيد كل الأندية، وهو ما ألمسه حالياً مع البطائح بفضل التعاون الكبير من زملائي اللاعبين والجهاز الفني والإداري».
وأشار محمد أحمد إلى أن فترة لعبه إلى جانب مدربه الحالي الروماني ميريل رادوي في صفوف العين، أفادته كثيراً في سرعة الانسجام، وأوضح: «رادوي منذ أن كان لاعباً صاحب شخصية قوية داخل الملعب، وأعتقد أنني مرتاح جداً في التعامل معه كمدرب بحكم المعرفة الجيدة، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على نتائج الفريق ككل»، لافتاً إلى حرصه بجانب زميله الحالي أحمد خليل على نقل الخبرات للاعبين الشباب في النادي.