معتز الشامي (دبي)
عاد «الزعيم» إلى آسيا من الباب الكبير، بعدما حقق إنجازاً غير مسبوق، بالفوز للمباراة الرابعة على التوالي، في دور المجموعات بدوري أبطال آسيا، والذي جاء على حساب الفيحاء السعودي على استاد الملك فهد الدولي، حيث شهدت مسيرة العين حتى الآن في البطولة القارية، تحطيم أرقام، ربما تسجل للمرة الأولى في مسيرة بطل نسخة 2003.
وحسم العين بطاقة التأهل لدور الـ16 كأول فريق يحصد البطاقة المؤهلة لهذا الدور خلال الموسم الجاري بالبطولة، بعدما جمع 12 نقطة في ظل تعثر باقي المنافسين، وبات المتصدر بغض النظر عن نتائج آخر جولتين في دور المجموعات، حيث يتأهل من هذا الدور أول كل مجموعة، بالإضافة لأفضل 3 فرق صاحبة الترتيب الثاني.
وقدم العين مباراة جيدة أمام الفيحاء، وأكد التفوق أمامه للمرة الثانية بنتيجة 3-2، بعدما كان قد فاز في لقاء الذهاب على استاد هزاع بن زايد في الجولة الثالثة من البطولة 4-1، واستطاع العين أن يثبت قوة خط الهجوم، بعدما رفع رصيده إلى 14 هدفاً كصاحب أعلى معدل تهديفي بنسبة 3.5 هدف للمباراة، وحل في ترتيب الهجوم الأقوى بالبطولة، نادي سباهان بنفس الرقم.
فيما شهدت المباراة أمام الفيحاء، بصمة خاصة للهداف لابا، الذي سجل هدفين، ليرفع رصيده إلى المساهمة في 6 أهداف عبر تسجيل 5 أهداف وصناعة هدف، كما بات ينافس بقوة على هداف البطولة بفارق 3 أهداف عن تاليسكا لاعب النصر السعودي الذي تصدر قائمة الهدافين بـ8 أهداف.
ولعب شرودر مباراة متوازنة، بعدما أجرى تغييرات في التشكيلة، حيث سيطر على مجريات اللعب خلال الشوط الأول وسجل هدفين، قبل أن يعزز التقدم في الشوط الثاني، ولكن عاد صاحب الأرض وسجل هدفين في الشوط الثاني، وضمن التفوق الهجومي الكاسح للزعيم، تفوق الفريق فنياً على جميع منافسيه، ولكن لا يزال البنفسج يعاني دفاعياً، خصوصاً في التمركز الدفاعي والتعامل مع الكرات العرضية.
ويأتي هذا الفوز في ظل الانتقادات التي وجهت ضد المدرب الهولندي شرودر، بسبب إصراره على عدم استغلال قدرات ماتياس بالاسيوس وعمير أتزيلي، واستبعاد كلا اللاعبين من حساباته.
ومن جانبه أبدى لابا كودجو هداف العين سعادته بإنجاز فريقه وحسم بطاقة التأهل للدور التالي، وقال: «حققنا الأهم أمام الفيحاء، وحصلنا على بطاقة التأهل عن جدارة ولابد لنا أن نعرب عن فخرنا وتقديرنا بجمهور العين، والذين اعتدنا منهم التواجد الدائم والدعم المتواصل لنا كلاعبين داخل وخارج ملعبنا وحضورهم للرياض كان أكبر دليل».