القاهرة (أ ف ب) 

يسعى الأهلي المصري والترجي التونسي لاستغلال عاملي الأرض والجمهور، من أجل بلوغ نهائي الدوري الأفريقي لكرة القدم، عندما يستضيفان ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي والوداد البيضاوي المغربي «الأربعاء» في إياب نصف النهائي.
وكان الأهلي والترجي خسرا ذهاباً الأحد بنتيجة واحدة 0-1، وبالتالي يسعيان لتعويض هذا السقوط بفوز بفارق هدفين لبلوغ الدور النهائي للنسخة الأولى من المسابقة الحديثة.
يخوض الأهلي القمة الحاسمة أمام ماميلودي صن دوانز بحضور 50 ألف مشجع بملعب القاهرة الدولي.
ولن تكن مهمة لاعبي الأهلي سهلة لتحقيق الفوز على منافسه، خصوصاً أنه فشل في تحقيق ذلك في آخر 6 مواجهات بينهما.
ويسعى الأهلي إلى تكرار فوزه على صن داونز عندما تغلّب عليه للمرة الأخيرة 2-0 في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا وتعادل معه إيابا 1-1 في طريقه إلى اللقب القاري العريق، وخسر الأهلي أربع مرات بعدها أمام صنداونز مقابل تعادل واحد.
وأكد مدرّبه السويسري مارسيل كولر ثقته في تعويض خسارة مباراة الذهاب، مشيراً إلى أن ذلك «ليس أمراً مستحيلاً، خصوصاً أننا سنلعب على ملعبنا وأمام جماهيرنا».
وأضاف في تصريحات صحفية: «لدينا فرصة للتأهل وحظوظنا ما زالت قائمة، وسنبذل قصارى جهدنا، ومتأكد من أننا نستطيع تسجيل أكثر من هدفين».
وقال: أعرف أننا سنواجه فريقاً جيداً، ومن أحسن أندية القارة ودائماً ينافس في مستويات عالية، لكننا سنقدّم مباراة كبيرة، ونبذل كل ما لدينا كي نتأهل إلى الدور النهائي»، واستعاد كولر قوّته الضاربة بعد تعافي محمود عبد المنعم «كهربا» وإمام عاشور وعمرو السولية ومحمود متولي من الإصابة، إضافة إلى حسين الشحات الذي بقي على مقاعد البدلاء في مباراة الذهاب، فيما لا زال موقف أحمد عبد القادر معلقاً، بعد قرار معاقبته باستبعاده من المباريات.
في المقابل، يعود المدافع موثوبي مافالا إلى تشكيلة صن داونز، بعدما غاب ذهاباً بسبب الإيقاف، والثلاثي المصاب المهاجم الناميبي بيتر شالوليلي، البرازيلي لوكاس ريبيرو كوستا والمدافع ثابيلو مورينا.
وقال مدرّبه رولاني موكوينا في مؤتمر صحفي عقب مباراة الذهاب: «لدينا القدرة على تسجيل الأهداف في مباراة الإياب، كما فعلنا في الذهاب، علينا أن نضغط عليهم في القاهرة كما فعلنا في بريتوريا».
وأضاف: «فعلنا ذلك من قبل، سبق وأن سجلنا خارج ملعبنا في مرمى الأهلي في مباريات دوري الأبطال، وهم يعرفون جيداً قوة صن داونز، وقدرتنا على التسجيل في ملعب القاهرة الدولي، ولا أعتقد أنني سأغيّر من طريقة اللعب في مباراة الإياب ولا من أسلوب الإعداد لها».
وتتجه الأنظار إلى ملعب «حمادي العقربي» في رادس، حيث القمة الحاسمة بين الترجي والوداد البيضاوي.
وهي المرة الأولى يلتقي فيها الفريقان على هذا الملعب منذ 31 مايو 2019 في إياب الدور النهائي لمسابقة دوري أبطال أفريقيا.
وأثارت مباراة الإياب جدلاً واسعاً، إذ شهدت انسحاب لاعبي الفريق المغربي من أرض الملعب، احتجاجاً على تعطل تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم «الفار».
وتوقفت المباراة قرابة الدقيقة 60، إثر احتجاج الوداد على إلغاء هدف لاعب وسطه وليد الكرتي، عادل به تقدم الترجي في الشوط الأول عبر الجزائري يوسف بلايلي، ومطالبة لاعبيه بالرجوع لتقنية الفيديو التي تبين أنها غير مهيأة.
امتد التوقف نحو 90 دقيقة، شهدت احتكاكاً وجيزا بين اللاعبين، ورشقاً لأرض الملعب بقوارير المياه من المشجعين، ونزول رئيس الاتحاد القاري وقتها أحمد أحمد من مدغشقر للتشاور مع مسؤولي الناديين، قبل اتخاذ قرار إنهاء المباراة وفوز الترجي باللقب بعد تعادله ذهابا 1-1.
وعلى رغم تسليم لاعبي الترجي الكأس في نهاية المباراة، عاد الاتحاد القاري بعد أيام وقرر إعادة مباراة الإياب على أرض محايدة، في خطوة ألغتها محكمة التحكيم الرياضية «كاس» أواخر يوليو من العام ذاته.
وقرّرت المحكمة إعادة الأمر إلى الهيئات «المختصة» في الاتحاد القاري، وأعلنت لجنة الانضباط التابعة له، إثر اجتماع عقدته في القاهرة «اعتبار نادي الوداد البيضاوي خاسراً في إياب الدور النهائي»، وتمكن الوداد من تحقيق «نصف ثأر» ضد الترجي عندما تغلب عليه بهدف لمهاجمه هشام بوسفيان في الدقيقة 60.
وشدد مدرب الوداد لاعب الوسط الدولي السابق عادل رمزي على صعوبة المهمة في مباراة الإياب، وقال عقب الفوز ذهاباً: «بالنسبة لنا نتيجة إيجابية، وكان يمكن أن نخرج بأفضلية أكبر، لكن عموماً قدم اللاعبون أداءً قوياً، هذه المواجهة 180 دقيقة، تنتظرنا مواجهة صعبة في تونس ونحاول العودة بالتأهل إلى النهائي».
في المقابل، قال المدرب المؤقت للترجي طارق ثابت، خليفة معين الشعباني المستقيل من منصبه إن فريقه قدم «أداءً جيداً في الشوط الثاني، وكان يمكن أن يخرج بنتيجة أفضل، وما زال الشوط الثاني في تونس، إذ نسعى لنحقق عودة كما فعلنا ضد مازيمبي الكونغولي الديموقراطي«.
وكان الترجي خسر أمام مازيمبي 0-1 في ذهاب ربع النهائي في دار السلام، ونجح في الفوز بثلاثية نظيفة إياباً في رادس.