عمرو عبيد (القاهرة)
اتفقت أغلب الصحف العالمية على أن «الأسطوري» ليونيل ميسي هو أفضل لاعب عرفته كرة القدم عبر تاريخها الطويل، وهو ما عنونته «ميرور» الإنجليزية صراحة عبر غلافها، بعد فوز «البرغوث» بجائزة الكرة الذهبية للمرة الثامنة في مسيرته، وقالت إنه الأفضل عبر العصور، وهو ما أكدته «موندو ديبورتيفو» الكتالونية حيث غطت صورة «ليو» غلافها، مع عنوان واحد «الأفضل على الإطلاق»، مثلما كان الأمر لدى مواطنتها «سبورت»، بنفس الصورة والعنوان!
وفي فرنسا، ورغم بعض التحفظات على تعليقات ميسي وتجاهله الحديث عن فترة لعبه مع باريس سان جيرمان، وما تعرض له قبلها من انتقاد وهجوم من جانب الصحف الفرنسية، إلا أن «ليكيب» استسلمت في النهاية لحقيقة قيمة «الساحر الأرجنتيني» وكتبت «روعة وأفضلية بلا حدود» مع صورة تتويجه بالكرة الثامنة.

 


ونشرت «لو فيجارو» تقريراً بعنوان «فوز ميسي ليس فضيحة»، حيث أوضحت أن حصد «ليو» كأس العالم بأداء باهر وغير عادي في تلك السن المتقدمة، لا يترك مجالاً للشك في استحقاقه الفوز بجائزة «بالون دور»، وأن «لقب المونديال» يهزم كل شيء في هذا الصراع، كما أشارت إلى أن نجمها ومواطنها، مبابي، يبدو قريباً وبعيداً عن الفوز بتلك الجائزة في آن واحد، وأكدت أنه كان آخر الحاضرين إلى الحفل وأول المغادرين.
صحيفتا «ماركا» و«آس» المدريديتان تابعتا نتائج تلك الليلة الذهبية، حيث وضعت «ماركا» كل كرات ميسي الثماني فوق غلافها وقالت إن ليونيل فاز بكرته الأخيرة بعد 14 عاماً من ظهوره الأول فوق منصة تتويج «بالون دور»، وبعنوان «الثامنة والأولى»، أشارت إلى فوز لاعبة برشلونة آيتانا بونماتي بأول جائزة لها وتوقعت أن تكون البداية لكثير من الجوائز في المستقبل، على غرار ميسي، أما «آس» فوضعت صورة ميسي وبونماتي مع عنوان «الذهب العالمي»، مشيرة إلى أن الفوز بكأس العالم كان حاسماً في منح كليهما تلك الجائزة.

 


وجاء الاحتفال الأكبر في الأرجنتين، سواء كانت الصحف رياضية أو سياسية كالعادة، حيث كتبت أوليه «الثامنة بتوقيت ميسي»، وقالت «كلارين» إن كأس العالم حسم اتجاه الكرة الذهبية لمصلحة ميسي، وعنونت «نورتي» غلافها الرئيس بأن نجم ميسي لا يزال ساطعاً في سماء الكرة العالمية، وأكدت «ريو نيجرو» أن الكرة الذهبية تبقى دائماً في يد ميسي.
وتحدثت «لا كابيتال» عن إنجاز جديد يُضاف إلى مسيرة مهنية «مجيدة» تليق بـ«البرغوث»، وقالت «لا فوز» و«لود أنديس» أن تاريخ ميسي سيبقى خالداً في كتاب كرة القدم، والطريف أن الصحف البرازيلية ركزت على فوز ميسي بالكرة الذهبية أكثر من اهتمامها بجائزة «سقراط» التي حصدها مواطنها فينيسيوس، حيث نشرت «إستادو دي ميناس» كل صور فوز ميسي بكراته الثمانية مجتمعة في صدر صفحتها الرئيسة.