دار السلام (أ ف ب)
عاد الوداد المغربي بانتصار مهم من أرض مضيفه إنييمبا النيجيري 1-صفر، ليقطع شوطاً كبيراً نحو الدور نصف النهائي من دوري أفريقيا لكرة القدم في نسخته الأولى، فيما سقط الترجي التونسي بالنتيجة عينها أمام مازيمبي الكونغولي، في ذهاب ربع النهائي.
وحافظ «وداد الأمة» على تفوقه الكبير على المستوى القاري، وتمكن من إسقاط مضيفه إنييمبا بهدف على ملعب «جادسويل أكبابيو» في مدينة أويو جنوب نيجيريا، ليقطع شوطاً كبيراً نحو المربع الذهبي للبطولة الحديثة.
وفرض الفريق المغربي أفضليته على فترات الشوط الأول، حيث استعان المدرب عادل رمزي بتشكيلته الاعتيادية، والتي يقودها الظهير الدولي يحيى عطية الله، ولاعب الوسط يحيى جبران، إلا أن الفريق تأثر هجومياً بغياب هدافه السنغالي بولي سامبو بداعي الإصابة.
أرسل الدولي الليبي حمدو الهوني كرة أمامية طويلة، روضها العملود، وحاول تجاوز الحارس أورونليكي أوجو الذي لم يجد وسيلة لإيقافه إلا بعرقلته، ليحتسب الحكم التشادي عثمان محمات أكا ضربة جزاء، انبرى لها المتخصص الدولي السابق يحيى جبران بنجاح إلى يمين الحارس «38».
وبات جبران الهداف التاريخي للوداد في المسابقات القارية برصيد 12 هدفاً، أمام اللاعب السابق للفريق الكونغولي فابريس أونداما برصيد 11 هدفاً.
ويتجدد اللقاء بين الفريقين الأربعاء في لقاء الإياب على ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء.
واحتفظ الترجي الرياضي التونسي بآماله للتأهل إلى نصف النهائي، رغم خسارته أمام مضيفه مازيمبي الكونغولي الديمقراطي 0-1، على ملعب «بنجامين مكابا» في العاصمة دار السلام.
ويعاني فريق «باب سويقة» من عدم الاستقرار الفني، بعد استقالة مدربه معين الشعباني ومساعده مجدي تراوي قبل أسابيع قليلة، حيث يشرف طارق ثابت على الفريق موقتاً.
وهو الفوز الرابع لفريق مازيمبي تاريخياً على ضيفه الترجي، ليتعادل الفريقان بعدد الانتصارات في 11 مواجهة جمعتهما قارياً، مقابل ثلاثة تعادلات.
وقال ثابت بعد المباراة «للحقيقة قدمنا مباراة جيدة، ولا سيما في الدقائق العشر الأولى، قبل أن تتلقى شباكنا الهدف من أول فرصة للفريق الخصم»، وتابع «امتلكنا زمام الأمور، ولا سيما في الشوط الثاني، إذ كانت الروح والرغبة لدى اللاعبين موجودة».
وأضاف «ما زالت لدينا 90 دقيقة نلعبها على أرضنا، حيث نحتاج إلى الروح القتالية والرغبة لنستطيع قلب الأمور لمصلحتنا».
من جانبه، اعتبر مدرب مازيمبي السنغالي لامين ندياي أن «كل انتصار يعد إيجابياً في مواجهات من هذا النوع، وضد خصم قوي جداً»، وتابع في تصريحات أعقبت اللقاء «الشباب قدموا أداءً قوياً والأهم هو التسجيل وهذا ما تحقق، والآن علينا الاستعداد للإياب، ونذهب إلى تونس، ونحن نملك الفرصة الأقوى للتأهل».
ومن أول فرصة اقتنص الفريق المضيف هدف السبق، إثر ركنية وصلت إلى فيليب كينزومبي، أرسلها عرضية إلى المتربص المالي عمر فوفانا، حولها قوية برأسه إلى الشباك «11».