هانجتشو (الاتحاد)
تدشن منتخباتنا الوطنية لألعاب القوى والرماية والقوس والسهم، اليوم، أولى منافساتها في دورة الألعاب البارالمبية الآسيوية الرابعة، والتي تستضيفها هانجتشو من 22 إلى 28 أكتوبر الجاري.
ويمثل منتخب ألعاب القوى في منافسات اليوم الأول، 4 لاعبين يشاركون في 3 سباقات، هم الثلاثي محمد القايد وأحمد نواد ومحمد عثمان في نهائيات سباق 100 متر رجال فئة (T34)، وبدر الحوسني في تصفيات سباقي 1500 متر لفئة (T54)، ونهائيات 5000 متر رجال للفئة نفسها، وتُقام المنافسات على مضمار استاد هوانج لونج.
ويظهر منتخب الرماية للمرة الأولى أيضاً، من خلال مشاركته في تصفيات ونهائيات مسابقة «البندقية 10 أمتار وقوف»، فئة (SH1)، والتي يشارك فيها الراميان عبيد الدهماني، وعبدالله سيف العرياني، وتقام منافساتها في مركز فيانج يانهو الرياضي.
ويستهل منتخب القوس والسهم منافساته من خلال مشاركة اللاعب محمد الشحي في تصفية مسابقة الفردي المجمع لفئة (W2) في جولتين متتاليتين على مدار اليوم، بمركز فيانج يانهو الرياضي.
وافتتح دينج شيويه شيانج، نائب رئيس مجلس الدولة بجمهورية الصين الشعبية، الدورة رسمياً على استاد هانجتشو الأولمبي، المعروف باسم «اللوتس الكبيرة»، وسط حضور جماهيري كبير يقدر بحوالي 80 ألف متفرج، يتقدمهم أندرو بارسونز رئيس اللجنة البارالمبية الدولية، وماجد العصيمي رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، وزهانج هايدي رئيس اللجنة المنظمة للدورة، رئيس اللجنة البارالمبية الصينية.
وتضمنت فقرات حفل الافتتاح العديد من الفقرات الفنية المبهرة، على مدار حوالي 90 دقيقة، فيما شارك اللاعب بدر الحوسني «ألعاب القوى»، واللاعبة هيفاء النقبي «رفعات القوة» في رفع علم الإمارات خلال طابور عرض البعثات الـ44 المشاركة.
ويواصل منتخب الريشة الطائرة منافساته في ثالث أيام المسابقة، عبر الثنائي جمال البدواوي ومحمد الزرعوني، في منافسات فردي الرجال، حيث يلتقي الأول مع الياباني أوسامو نجاشيما في فئة (WH1)، ويواجه الثاني الصيني سين شاو في فئة (WH2)، على صالة مركز بينجينج الرياضي.
وأعلنت اللجنة المنظمة للدورة، بالتعاون مع اللجنة البارالمبية الآسيوية ونظيرتها الصينية عن اكتمال استعداداتها لاستضافة أكبر حدث بارالمبي على مستوى القارة.
وعقدت اللجنة المنظمة مؤتمراً صحفياً، بحضور ماجد العصيمي رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، وزاهو سوجينج نائب رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، وشين ويجين الأمين العام للجنة المنظمة المتحدث الرسمي. وأعلن خلال المؤتمر عن الأرقام النهائية للمشاركين، والتي بلغت نحو 5200 مشارك، من بينهم 3000 رياضي من 44 دولة، يتنافسون في 566 سباقاً ومسابقة، ضمن 22 رياضة. وأكدت اللجنة سعيها لتقديم نسخة غير مسبوقة من الألعاب البارالمبية الآسيوية، تتناسب مع قيمتها على مستوى القارة والاهتمام المتزايد بها، من خلال تجهيز 19 منشأة رياضية، علاوة على قريتين للرياضيين، وعدد من مقار إقامة الوفود وبعثاتهم المرافقة، وتغطية إعلامية من جميع أرجاء القارة.
وأشارت اللجنة إلى أن 17 منشأة من إجمالي المنشآت الرياضية الـ19التي تستضيف الحدث، تم تعديلها خصيصاً، لتتناسب مع متطلبات استقبال أصحاب الهمم في الدورة البارالمبية. وأضافت أن المدينة وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية، قامت بتجديد وتحديث 140 ألف نقطة وصول في المدينة، علاوة على 75 طريقاً حضارياً، وأكثر من 3000 كيلومتر من الطرق غير الممهدة، و50 جسراً ونفقاً للمشاة في المناطق الحضارية. من جانبه أكد ماجد العصيمي، أن الهدف الرئيسي لإقامة هذه الدورة يتعلق برفع مستوى الوعي في جميع أنحاء آسيا، والتأكيد على أحقية أصحاب الهمم في الاندماج في المجتمع، وأن الرياضة جزء لا يتجزأ من أنشطة هذا المجتمع. وعبر العصيمي عن سعادته بإقامة هذه النسخة من دورة الألعاب البارالمبية الآسيوية، وقال: «كقيادة آسيوية وإماراتية للجنة البارالمبية الآسيوية، فخورون بما وصلت إليه هذه الألعاب من حيث القيمة والمكانة باعتبارها الحدث الأكبر الرياضي على مستوى القارة، والثاني على صعيد الكرة الأرضية بعد الأولمبياد».
وأضاف: «مشاركة الإمارات في النسخة الرابعة على التوالي، وبعدما حافظت على مشاركتها في كل النسخ السابقة، تعد استمراراً في النهج، للحفاظ على المكاسب التي حققها أصحاب الهمم، بفضل دعم القيادة الرشيدة، وإيمانهم بأحقية هذه الفئة من نيل حظوظها في الاندماج داخل المجتمع».
وأشار إلى أن جميع المؤسسات الرياضية في الإمارات والمسؤولين والأفراد والإعلام دعم أصحاب الهمم، ومنحهم الثقة والدافع لمثل هذه المشاركات، وتحقيق العديد من الإنجازات، وهو ما تبلور في عدد الميداليات والإنجازات التي يحققها أصحاب الهمم في الإمارات على مدار تاريخ مشاركتهم في هذه الدورة وكل البطولات والفعاليات العالمية.
وقال: «نتمنى لبعثة الإمارات التوفيق في منافسات الدورة، خاصة أنها تمثل واحدة من أفضل وأكبر البطولات، وأكثرها احترافية على مستوى العالم». وعبر العصيمي عن فخره بما وصلت إليه الحركة البارالمبية الآسيوية على اتساع القارة شرقها وغربها، الأمر الذي جعلها ثاني أكبر ألعاب رياضية على مستوى العالم. وقال: «وحدنا جهودنا مع جميع دول القارة، وشكلنا الشعار الجميل بعنوان معاً نكون أقوى، مما دفع مدن جميع القارة إلى التسابق لاستضافة هذه الأحداث وترجمة اهتمامها بتنظيم ألعاب بارالمبية آسيوية مستوفية جميع شروط النجاح».