أنور إبراهيم (القاهرة)
دخل الفرنسي بنيامين بافارد «27عاماً» مدافع إنتر ميلان الإيطالي، والمنتخب الفرنسي، تاريخ الأرقام القياسية، بهدفيه اللذين سجلهما في مرمى أسكتلندا، خلال المباراة الدولية الودية مع «الديوك»، وأصبح أول مدافع فرنسي يسجل «ثنائية» مع منتخب بلاده، منذ أن فعلها المدافع مامادو ساخو أمام منتخب أوكرانيا في نوفمبر 2013.
واستفاد بافارد لاعب بايرن ميونيخ السابق من عملية «المداورة» التي أجراها ديدييه ديشامب المدير الفني، وشارك في المباراة من بدايتها، بعد أن كان حبيساً لـ «دكة البدلاء»، في مباراة هولندا ضمن الجولة الخامسة للتصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الأوروبية «يورو2024» بألمانيا.
ولعب بافارد إلى جوار مواطنه إبراهيم كوناتيه مدافع ليفربول، في قلب الدفاع، ونجحا معاً في إبطال أي خطورة لمهاجمي أستكتلندا.
غير أن بافارد لم يكتف بالأداء الجيد الذي ظهر عليه، وإنما كان يتقدم خلف المهاجمين، ما أتاح له الفرصة لتسجيل هدفين في أقل من عشر دقائق.
وأصبح رصيده مع المنتخب 5 أهداف، وهو رقم أفضل من أرقام بعض المهاجمين مثل عثمان ديمبلي وكينجسلي كومان، حيث سجل كل منهما 4 أهداف فقط!
ولم تفاجأ الصحافة الرياضية الفرنسية بهدفي بافارد، وإن كانت أشادت بهما، لأنها تعرف جيداً أن التقدم وراء المهاجمين هواية يجيدها بافارد، مثلما يجيد في مركزه قلباً للدفاع، وأحياناً ظهيراً أيمن.
وقالت صحيفة «ليكيب» إن تألق بافارد اللافت، يرجع إلى رؤيته الجيدة للملعب، وذكائه الفطري في التمركز، سواء دفاعاً أوهجوماً.
وأضافت: لعل الناس لم تنس الهدف الرائع الذي سجله بافارد في كأس العالم 2018 بروسيا، في مباراة الأرجنتين بدور الـ16 للبطولة، والتي انتهت 4-3 لمصلحة «الديوك»، إذ إنه أطلق صاروخاً بعيد المدى من خارج المنطقة، ليسكن الشباك، واعتبر أحد أفضل أهداف البطولة، وأصبح بسببه أول مدافع فرنسي يسجل في كأس العالم، منذ أن سجل ليليان تورام هدفاً في مرمى أوكرانيا في نصف نهائي مونديال فرنسا 1998.
بدأ بنيامين بافارد المولود في 28 مارس 1996، مسيرته الاحترافية في ليل الفرنسي «2015-2016»، وشد الرحال إلى ألمانيا، ولعب لشتوتجارت ثلاثة مواسم، حتى صيف 2019، وانتقل في أول يوليو من نفس العام إلى بايرن ميونيخ، واستمر معه حتى أغسطس 2023، واستقر به المقام أخيراً في إنتر ميلان الإيطالي.
ولعب بافارد لمنتخبي الشباب تحت 17 و21 سنة، وتم تصعيده للمنتخب الأول في 2017، ونال شرف رفع كأس العالم 1998 مع «الجيل الذهبي».