روما (أ ف ب) 

ازداد وضع المدرب الجديد الفرنسي رودي جارسيا صعوبة، بعد تلقي نابولي هزيمته الثانية توالياً بين جمهوره، بخسارته أمام فيورنتينا 1-3، في المرحلة الثامنة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
ودخل «حامل اللقب» اللقاء، على خلفية خسارته في منتصف الأسبوع على ملعبه «دييجو أرماندو مارادونا» أمام ريال مدريد الإسباني 2-3، في دوري أبطال أوروبا، وبالتالي كان يمني النفس في أن يصالح مشجعيه بالفوز على فيورنتينا.
لكن هذا الأمر لم يتحقق، ليتجمد رصيد الفريق الجنوبي عند 14 نقطة، متراجعاً إلى المركز الخامس لمصلحة فيورنتينا بالذات، بعدما كان الفريقان على المسافة ذاتها.
وكانت البداية صعبة على حامل اللقب الذي وجد نفسه متخلفاً منذ الدقيقة السابعة، عبر الكرواتي يوسيب بريكالو الذي كان في المكان المناسب لمتابعة الكرة بين ساقي الحارس أليكس ميريت، بعدما ارتدت تسديدة زميله الأرجنتيني لوكاس مارتينيز كوارتا من القائم الأيمن.
لكن الفريق الجنوبي دخل الى استراحة الشوطين، وهو على المسافة ذاتها من ضيفه، بعدما أدرك التعادل في الثواني الأخيرة من ضربة جزاء، انتزعها النيجيري فيكتور أوسيمين من بييترو تيراكيانو، ونفذها بنفسه، مسجلاً هدفه السادس هذا الموسم.
لكن «الفيولا» استعاد تقدمه في مستهل الشوط الثاني، عبر جاكومو بونافنتورا الذي وصلته الكرة بشكل غير متعمد، بعدما تحولت اليه من المدافع الأوروجوياني ماتياس أوليفيرا، فسددها في الشباك «63».
وضحى جارسيا بأوسيمين بعد الهدف، مفضلاً عليه الأرجنتيني جيوفاني سيميوني من دون أن يتمكن الأخير من إنقاذ الفريق، بل حتى أنه تلقى هدفاً ثالثاً في الثواني الأخيرة، عبر «البديل» الأرجنتيني نيكولاس جونساليس إثر هجمة مرتدة وتمريرة من فابيانو باريزي «93».

 


وتخلص لاتسيو، وصيف بطل الموسم الماضي، من عقدته على أرضه أمام أتالانتا، بالفوز عليه 3-2 بفضل «البديل» الأوروجوياني ماتياس فيسينو.
ودخل نادي العاصمة اللقاء باحثاً عن فوزه الأول على أتالانتا في الملعب الأولمبي منذ يناير 2017 «2-1»، وبدا في طريقه لتحقيق ذلك من دون صعوبة، بعد تقدمه على ممثل برجامو بهدفين سريعين، الأول في الدقيقة الخامسة بهدية من البلجيكي شارل دي كيتلار الذي حول الكرة في شباك فريقه عن طريقه الخطأ، والثاني في الدقيقة 11 عبر الأرجنتيني فالنتين كاستيانوس، بعد عرضية من البرازيلي فيليبي أندرسون.
لكن فريق المدرب جان بييرو جاسبيريني عاد إلى اللقاء، بعدما قلص الفارق في الدقيقة 33 برأسية البرازيلي إدرسون، بعد عرضية من ماتيو روجيري، ثم اكتملت العودة في الشوط الثاني، حين أدرك البوسني سياد كولاشيناتش التعادل برأسية أيضاً، بعد عرضية من الهولندي تيون كوبماينرس إثر ركلة ركنية «63».
وسبق هدف التعادل دخول فيسينو بدلاً من الإسباني لويس ألبرتو في تشكيلة المدرب ماوريتسيو ساري، فكان الأوروجوياني بطل اللقاء بتسجيله هدف الفوز في الدقيقة 83، بعد تمريرة رأسية من كاستيانوس، مانحاً نادي العاصمة الذي طرد مدربه في الثواني الأخيرة، فوزه الثالث هذا الموسم ونقطته العاشرة، فيما مني الضيوف بهزيمتهم الثالثة ليتجمد رصيدهم عند 13 نقطة.
وواصل روما صحوته بعد البداية الصعبة، بتحقيقه فوزه الثاني توالياً والثالث في الدوري هذا الموسم، وجاء على حساب مضيفه كالياري الأخيرة 4-1 بفضل «ثنائية» للوافد الجديد البلجيكي روميلو لوكاكو.
وسجل الوافد الجديد الآخر الجزائري حسام عوار الهدف الأول «19»، ثم سرعان ما أضاف لوكاكو الثاني «20»، ومن بعده الرابع «59»، ليرفع رصيده إلى خمسة أهداف في «سيري أ» مع فريقه الجديد، وسبعة في جميع المسابقات.
وكان «البديل» أندريا بيلوتي صاحب الهدف الثالث «51» بعد دخوله قبيل نهاية الشوط الأول بدلاً من المصاب الأرجنتيني باولو ديبالا، قبل أن يقلص كالياري الفارق من ركلة جزاء نفذها الأوروجوياني ناهيتان نانديس (87).
وبذلك، رفع فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو رصيده إلى 11 نقطة في المركز العاشر، فيما تجمد رصيد كالياري عند نقطتين في المركز العشرين الأخير من دون أي انتصار.
وتطرق مورينيو الى إصابة ديبالا في الركبة بتشاؤم، قائلاً «أنا أتحدث مع لاعبي فريقي وباولو ليس متفائلاً، وبالتالي أنا لست متفائلاً».
وبعد رد روما بالنفي على ما ذكرته صحيفة «كورييري ديلو سبورت» عن توجه نادي العاصمة لإقالة مورينيو، قال البرتغالي «أنا أعمل يومياً مع طواقمي، نتمرن معاً، نأكل معاً، هذه هي فقاعتنا، كل ما فكرنا به هو أمر واحد: الفوز بمباراتنا التالية».
وأضاف «أنا أعيش معزولاً، ليس لدي حياة اجتماعية كبيرة، ولا أخرج كثيراً للقاء الناس في الشوارع أو المطاعم، بالتالي أنا معزول أيضاً عن الأصوات الموجودة هناك «في الشارع ووسائل الإعلام» أنا لست طفلاً، أعرف جيداً ما أريده لنفسي وأنا هادئ، أنا سعيد لفوزنا بالمباراة، لست سعيداً جداً بالنقاط الـ11 لأني أشعر بأنه كان يتوجب علينا الحصول على المزيد، ولكن في الوقت ذاته نحنا لسنا بعيدين جداً عن المراكز التي نطمح إليها».