أنور إبراهيم (القاهرة)


ارتكب الكاميروني أندريه أونانا «27 عاماً» حارس مانشستر يونايتد الإنجليزي، كل الأخطاء الممكنة، في الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال، رغم أنه لم تمر على «البريميرليج» إلا 8 جولات، و«الشامبيونزليج» جولتان فقط.
وشهد أونانا بدية موسم تعد الأسوأ في مشواره، لدرجة وصفها البعض بأنها «كارثية»، لأنها مؤثرة على نتائج فريقه، وأضاعت على «الشياطين الحمر» العديد من النقاط.
ورغم أن صفقة انتقال أونانا هذا الصيف من إنتر ميلان الإيطالي إلى «اليونايتد» كانت بمثابة «لحظة انتصار» للهولندي إيريك تن هاج، المدير الفني الذي كان يبحث عن «ضالته المنشودة» التي يمكنها أن تمحو أخطاء الإسباني ديفيد دي خيا. 

وانتقل أونانا بالفعل إلى «اليونايتد»، مقابل 47 مليون جنيه إسترليني «50 مليون يورو»، وهي المرة الأولى منذ عهد السير أليكس فيرجسون، التي يوقع فيها النادي مع لاعب يعتبر الأفضل في مركزه في العالم، سابقاً بذلك أندية كبرى أخرى كثيرة كانت تتطلع للحصول على خدماته.
وتوقع الخبراء أن يكون أونانا أفضل بديل للإسباني دي خيا الذي رحل عن الفريق، والذي لم يكن يجيد اللعب بالقدمين أو التصدي لضربات الجزاء، وهي المميزات التي يُفترض أن أونانا يتمتع بها.
ولأن تن هاج يعرف أونانا جيداً، منذ أن كان مدرباً له في أياكس أمستردام، فقد تحمس لضمه، بل وأصر على ذلك، متوقعاً أنه سيكون «البديل الأفضل»، بعد رحيل دي خيا، وأنه بمقدوره أن يساعد النادي في حصد بطولات مثلما فعل من قبل مع أياكس وإنتر ميلان.
ولكن بعد 3 أشهر فقط من بداية الموسم، أثبتت المباريات والنتائج أنه أسوأ من سابقه، إذ تلقى 18 هدفاً في أول 10 مباريات، في مختلف المسابقات، وخسر «اليونايتد» 6 من هذه المباريات العشرة. وكان بعضها بسبب أخطائه، وتراجع الفريق إلى المركز العاشر في الدوري، وأصبحت مهمته صعبة في دوري الأبطال، بعد أن تلقى هزيمتين متتاليتين من بايرن ميونيخ الألماني 3-4، وجلطة سراي التركي 2-3، ولم يفلح أونانا في إنقاذ الفريق باعتباره «خط الدفاع» الأخير أمام المرمى.
وتسبب الأداء السيئ لأونانا في هجوم أعداد كبيرة من الجماهير على إدارة النادي على شبكات التواصل الاجتماعي، أو في ملعب «أولد ترافورد»، لعدم منحها فرصة جديدة للإسباني دي خيا الذي تمتع بشعبية كبيرة على امتداد 12 سنة أمضاها حارساً لـ «عرين الشياطين»، وحصل خلالها على «القفاز الذهبي» مرتين في «البريميرليج»، ولاعب العام أكثر من مرة على مستوى ناديه. 

ولكن لأن النادي لم يحقق بطولة كبرى خلال 5 سنوات من 2017 إلى 2022، اعتُبر دي خيا أحد «المذنبين» لارتكابه العديد من الأخطاء خلال تلك الفترة. 

واعترفت بعض المصادر الصحفية الإنجليزية، بأن تن هاج كان على حق في البحث عن حارس جديد، بديلاً لدي خيا الذي لا يجد حتى الآن نادياً يلعب له.

وقال موقع جول العالمي في تقرير له عن أونانا، إن الحارس الكاميروني ليس هو البديل الأمثل الذي كان يحتاجه «اليونايتد» خلفاً لدي خيا، إذ إن نسبة دقة تمريراته لا تتجاوز 76%، ما يعني أنه يفقد الكرة كل 4 مرات في المتوسط، وأنه يفتقد الثقة، حيث لم يقم إلا بـ 246 تمريرة فقط في «البريميرليج»، وهو رقم تجاوزه 5 حراس آخرين. 

وانتهى الموقع إلى حقيقة أن دي خيا لم يكن يستحق الاستمرار في «أولد ترافورد»، ولكن يعترف أيضاً بأن أونانا ليس هو «البديل الأفضل».