ميلانو (أ ف ب)


استغل ميلان الهدية التي قدّمها له جاره اللدود الإنتر، بتعادله مع بولونيا 2-2، بأفضل طريقة ممكنة، وفاز بصعوبة على مضيفه جنوى 1-صفر، وأزاح «النيراتزوري» عن صدارة الدوري الإيطالي لكرة القدم، ضمن منافسات المرحلة الثامنة.
ونجح «الروسونيري» في تخطي عقبة جنوى الذي يعاني في بداية الموسم، مع فوزين فقط مقابل تعادلين و4 هزائم، واستقبل الهدية التي قدّمها له جاره اللدود الإنتر على طبق من ذهب، ليعتلي الصدارة برصيد 21 نقطة، متقدماً بفارق نقطتين عن فريق المدرب سيموني إنزاجي.
ويُدين ميلان بالنقاط الثلاث لـ «البديل» الأميركي كريستيان بوليسيك الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 87.
وقرر مدرب ميلان ستيفانو بيولي وضع هداف الفريق هذا الموسم المخضرم الفرنسي أولفييه جيرو على مقاعد البدلاء «4 أهداف»، قبل أن يقف بعد دخوله إلى أرض الملعب في الدقيقة 66 بين الخشبات الثلاث، بدلاً من مواطنه الحارس مايك مانيان الذي طُرد عقب خروجه بشكل خطير لمواجهة «البديل» الغاني كاليب إكوبان «98»، في حين أنقذت العارضة المهاجم ابن الـ 37 عاماً من هدف «102».
وفشل ميلان الذي سيطر على الشوط الأول، في افتتاح التسجيل، بسبب غياب النجاعة الهجومية أمام دفاع متكتل، بل بخلاف ذلك كاد يتلقى هدفاً في الشوط الثاني، بعد تسديدة من المدافع الروماني رادو دراجوسين من 20 متراً اصطدمت بأحد مدافعيه وأجبرت الحارس مانيان على إبعادها بصعوبة «76«، قبل أن يُطرد.
وانتظر ميلان حتى الدقيقة 87، ودخول «البديل» الأميركي بوليسيك لهز شباك منافسه، بعد تمريرة عرضية بعيدة من مواطنه يونس موسى، لتصل الكرة إليه عند علامة الجزاء، سيطر عليها بقدمه اليمنى، واستدار ليسدد بقدمه اليسرى في شباك الحارس الإسباني خوسيب مارتينيس «87»، ليطرد الأخير بدوره بالبطاقة الصفراء الثانية «103».
وفرّط الإنتر المتصدر بتقدمه بهدفين أمام ضيفه بولونيا، ليسقط في فخ التعادل 2-2،
وتقدّم الإنتر بهدفين سجلهما في غضون دقيقتين عبر فرانتشيسكو اسيربي «11»، والأرجنتيني لاوتارو مارتينيز «13» الذي عزز صدارته لترتيب الهدافين بـ 10 أهداف، لتهتز شباكه مرتين بهدفي ريكاردو أورسليني «19»، والهولندي جوشوا زيركزي «52».
وأهدر «النيراتزوري» فرصة حصد النقاط الثلاث، وتحقيق انتصاره الثالث توالياً في مختلف المسابقات، بعدما كان فاز على ساليرنتانا برباعية محلياً، وبنفيكا البرتغالي 1-0 أوروبياً، وذلك بعد خسارته أمام ساسوولو 1-2 في المرحلة السادسة.
قال إنزاجي مدرب الإنتر «أنا غاضب، كما هي حال اللاعبين في غرفة تبديل الملابس، هي المرة الثانية، بعد المباراة أمام ساسوولو، التي نتقدم فيها، ولم نتمكن من الفوز، بسبب الأخطاء المتهورة التي كلفتنا غالياً، كان يجب أن نسجل أكثر من هدفين في الشوط الأول».
وأضاف «بعد 8 مراحل، سجلنا جيد بستة انتصارات وتعادل وهزيمة، لكني أجد صعوبة في تقبّل هذا التعادل، إنها كرة القدم، وعلينا أن نتطور».
وحذّر إنزاجي فريقه قبل التوقف بسبب النافذة الدولية، قائلاً «نحن نركز على ما بين أيدينا، بغض النظر عما يفعله الآخرون، بعد فترة التوقف الدولي، يتعيّن علينا أن نبدأ بقوة مرة أخرى، لأن جدولنا سيكون مزدحما».
كما فشل الإنتر في الفوز بمباراته الرابعة توالياً على ملعبه «جوزيبي مياتسا» أمام بولونيا في «سيري أ»، في سلسلة سجل خلالها في مرمى منافسه 17 هدفاً.
من ناحيته، لم يذق بولونيا، صاحب المركز الثامن برصيد 11 نقطة، طعم الخسارة منذ مباراته الافتتاحية أمام ميلانو 0-2، ليحقق انتصارين مقابل 5 تعادلات، علما أن فريق «روسوبلو» فاز على إمبولي 3-صفر في المرحلة الماضية، بعدما سقط في فخ التعادل السلبي في ثلاث مباريات توالياً أمام هيلاس فيرونا ونابولي ومونتسا.
قال تياجو موتا مدرب بولونيا «ندرك أننا لسنا في مستوى هذه الفرق، لكن ليس لدينا عقدة».
ويعود التعادل الأخير بين الفريقين في الدوري، قبل هذه المرحلة، إلى 19 سبتمبر 2017 بنتيجة 1-1، قبل أن يفوز إنتر 7 مرات مقابل 4 لبولونيا.
وحسم يوفنتوس «الديربي» أمام جاره وضيفه تورينو 2-0، وجاء فوز يوفنتوس على الرغم من غياب مهاجميه فيديريكو كييزا، والصربي دوشان فلاهوفيتش بداعي الإصابة.
وسجّل هدفي «السيدة العجوز» فيديريكو جاتي «47» والبديل والبولندي أركاديوش ميليك «62».