جوهانسبرج (أ ف ب) 

أفرزت قرعة دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أفريقيا في كرة القدم التي سُحبت في جوهانسبرج، عن صدامات عربية صعبة، ولا سيما بالنسبة إلى الأهلي المصري الباحث عن لقبه الثاني عشر القياسي، ومهمة مقعدة للوافدين الجديدين بيراميدز المصري ونواذيبو الموريتاني.
ووضعت القرعة الأهلي حامل اللقب مع شباب بلوزداد الجزائري، يانج أفريكانز التنزاني وصيف بطل كأس الاتحاد في الموسم الماضي، وميدياما الغاني.
وضم الأهلي الذي يشارك في كأس العالم للأندية في السعودية نهاية السنة، المهاجم الفرنسي المخضرم أنتوني موديست من بوروسيا دورتموند الألماني، والمهاجم المغربي رضا سليم، فضلاً عن تشكيلة خبيرة تضمّ الحارس الدولي محمد الشناوي، الظهير التونسي علي معلول، المهاجم الجنوب أفريقي بيرسي تاو، حسين الشحات، محمد مجدي أفشة محمود عبد المنعم كهربا.
ويأمل بلوزداد في استغلال الموسم الطويل للأهلي، وتحقيق نجاح قاري، بعدما سيطر على الدوري الجزائري في السنوات الأخيرة.
يعوّل على خبرة مدربه البلجيكي سفن فاندنبروك ولاعبيه المخضرمين شعيب كداد والحارس أليكسيس قندوز وأسامة درفلو.
ويأمل يانج أفريكانز في تأكيد تطوّر الكرة التنزانية، واستغلال اللعب على أرضه وبين جمهوره في المباريات الثلاث، بينما يُعدّ ميدياما مغموراً، إلا أن إقصاءه هوريا كوناكري يجعله قادراً على صنع المفاجآت.
وفيما يخوض بيراميدز باكورة مشاركاته على غرار نواذيبو، سيواجهان صعوبات للتفوّق على العملاقين ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي الساعي للقبه الثاني بعد 2016، ومازيمبي الكونغولي الديموقراطي المتطلّع إلى لقبه القاري السادس والأول منذ 2015، في المجموعة الاولى.
ودعّم النادي المصري الذي يقوده البرتغالي الخبير أفريقياً جايمي باتشيكو، صفوفه بالكونغولي الديمقراطي فيستون ماييلي والنيجيري تولولوبي سامويل أوجو والجنوب افريقي فارجي لاكاي الى المخضرم المغربي وليد الكرتي.
وحافظ صن داونز على غالبية عناصره والمدرب رولاني موكوينا، إذ سيقود تشكيلته الأوروجواياني جاستون سيرينو والمغربي عبد المنعم بوطويل والأرجنتيني جونيور ميندييتا والبرازيلي لوكاس.
وبالرغم من تراجعه في السنوات الأخيرة، إلا أن مازيمبي يبقى من الفرق الصعبة ولا سيما على ملعبه في لوبومباشي.
ويختبر نواذيبو المنافسات القارية للمرة الاولى في تاريخه، حيث يقوده المدرب الإسباني أريتس لوبيس جاراي ويبرز في صفوفه المهاجم المخضرم مولاي أحمد بسام.
وتأهل نواذيبو على حساب ريال باماكو المالي، بعدما أسقطه في أرضه 3-0 ثم تعادلا في نواكشوط 1-1.
وتُعدّ المجموعة الثانية التي تضمّ الوداد الرياضي المغربي، وصيف البطل، متوازنة مع سيمبا التنزاني، أسيك ميموزا الإيفواري وجوانينج جالاكسي البوتسواني.
وتبدو الأمور في المتناول على الورق بالنسبة إلى الفريق البيضاوي الطامح إلى لقبه القاري الرابع، إلا أن انطلاقته المتذبذبة هذا الموسم ستجعله يعيد حساباته في تاسع تواجد له توالياً في دور المجموعات وهو رقم قياسي.
ويضمّ فريق المدرب رشيد رمزي الدوليين يحيى عطية الله وأيوب العملود والقائد يحيى جبران، إلا انه لا يزال يعاني على المستوى الهجومي، رغم وجود الهداف السنغالي بولي سامبو جونيور.
ويسعى سيمبا لترك بصمة في المسابقة، بعدما اختبر التواجد في أدوارها الاولى، فيما يشارك جوانينج جالاكسي للمرة الثانية ويأمل ألا يكون لقمة سائغة.
ويمني أسيك ميموزا الذي تستضيف بلاده كاس الأمم الأفريقية مطلع العام المقبل، النفس بان يستعيد أمجاده في المسابقة المتوج بلقبها عام 1998.
وأنتجت القرعة صداماً تونسياً خالصاً بين الترجي الساعي للقبه الخامس والأول منذ 2019، والنجم الساحلي العائد إلى البطولة التي ظفر بلقبها عام 2007، في المجموعة الثالثة مع أتلتيكو دي لواندا الأنجولي والهلال السوداني.
ويمرّ فريق «باب سويقة» بمرحلة صعبة بعد استقالة مدربه معين الشعباني ومساعده مجدي تراوي، إلا أنه لا يزال من الفرق المرموقة في المسابقة.
دعّم صفوفه بالبرازيليين يان ساس ورودريجو رودريجيش والنيجري يوسوف أومارو والنيجيري أونوشي أوجبيلو والجزائري حمزة غشة، فضلاً عن الاسماء الموجودة أصلاً مثل غيلان الشعلالي ومحمد علي بن حمودة.
أما النجم الذي استعاد الموسم الماضي لقب الدوري المحلي، يتطلع بقيادة المدرب عماد بن يونس، إلى استعادة النجاح القاري، بعد أن تخطى في الدور الثاني عقبة الجيش الملكي المغربي.
ويأمل الهلال السوداني بقيادة دولييه، ولا سيما محمد عبد الرحمن «غربال» ألا يتأثر بالأوضاع السائدة في بلاده واضطراره للعب بعيداً عن ملعب «الجوهرة الزرقاء» للتأهل إلى الأدوار الإقصائية.
ويُعد أتلتيكو دي لواندا بقيادة هدافه البرازيلي تياجو أزولاو مرشحاً قوياً لبلوغ الأدوار المتقدمة.
وتقام الجولة الأولى من دور المجموعات 24 و25 نوفمبر، فيما يلعب الدور ربع النهائي في 29 و30 مارس و5 و6 أبريل، ونصف النهائي 19 و20 و26 و27 أبريل، والنهائي في 19 و26 مايو 2024.