مراد المصري (دبي)


فتح فيدريكو كارتابيا قلبه لـ «الاتحاد»، مؤكداً أنه يضع كامل تركيزه مع شباب الأهلي، وأن ما حدث مطلع الموسم الحالي بمثابة «سحاب صيف» وانتهت، وأنه يسعى رفقة زملائه في «الفرسان» للدفاع عن لقب «دوري أدنوك للمحترفين»، من دون التفات إلى «العقدة» التي تطارد «حامل اللقب» في المواسم الأخيرة، حيث لم ينجح أي فريق من البقاء على «القمة»، منذ فعل العين ذلك موسمي 2011-2012 و2012-2013.
وأكد كارتابيا أنه سعيد بالعودة للمشاركة في التشكيلة الأساسية، خصوصاً في المباراتين الأخيرتين أمام عجمان والوحدة، حيث سجل هدفاً في كل منها على التوالي، وقال: «أريد دائماً مساعدة زملائي بتسجيل الأهداف والصناعة، ولكن ما زلت أريد التحسن أكثر مع تواصل الموسم الذي سيكون طويلاً، ويتطلب منا التكاتف معاً والعمل من أجل بلوغ الأهداف المنشودة».
وأضاف: «أنا سعيد للغاية في شباب الأهلي، وأريد كتابة «قصة جديدة»، بعد الموسم الرائع، عندما توجنا باللقب الموسم الماضي، ولا أفكر في أي شيء آخر.
واعترف الأرجنتيني بأن الاحتفاظ بلقب «دوري أدنوك للمحترفين» أمر صعب، عندما تنظر إلى سجل الأبطال في السنوات الأخيرة، حيث لم يحتفظ أي فريق بلقبه، مؤكداً أن شباب الأهلي قادر على كسر القاعدة، وقال:لا توجد أي عقدة بالنسبة لشباب الأهلي، وندرك أن الاحتفاظ باللقب شيء نادر في الكرة الإماراتية، ولكن بشكل عام فإن تفكيرنا لا ينصب على ذلك تحديداً، بقدر أننا فريق كبير مطالب دائماً بالألقاب في كل موسم، وهو الهدف الذي نلعب من أجله دائماً، بغض النظر عما حدث في الموسم الذي سبقه».
وحول كيفية القدرة على حصد اللقب مرة أخرى، قال: «يجب أن نتبع نفس الوصفة التي قمنا بها العام الماضي، وهي خوض كل مباراة بوقتها، واللعب من أجل الفوز في كل مواجهة نخوضها، وهو ما ينعكس على أدائنا هذا الموسم، حيث نأخذ كل مباراة بكامل التركيز والجدية، ولا توجد «وصفة سحرية»، بقدر أن نقوم بهذا الشيء في أرضية الملعب، عبر الاجتهاد والأداء القوي دائماً».
ويرى كارتابيا أن فريقه يجب أن يستغل أنه يلعب جيداً في الوقت الحالي، لمواصلة حصد النقاط، وقال: «يجب أن نركز على أنفسنا، ونحاول جمع المزيد من النقاط في انطلاق الموسم، أما بالنسبة للمنافسين، فإن الأمور تتضح مع مرور الوقت، ومعه تصبح ظروف الموسم أكثر صعوبة على الجميع، مما يعني أن الطريق طويل، ويحتاج إلى كامل الجهد للتفوق في نهاية المطاف».
وأرجع كارتابيا سر التفوق الحالي إلى الكتيبة التي يملكها شباب الأهلي، وقال: «الكل يلعب من أجل المجموعة في الفريق، ولا أحد يفكر في نفسه، بقدر تركيزنا على الانتصارات، وهو ما يجعل الكل يدرك أنه حتى لو جلس على «دكة البدلاء»، أنه عندما يشارك يكون مطالباً بتقديم الإضافة».