أنور إبراهيم (القاهرة)
يمر أولمبيك ليون الفرنسي بأزمة حقيقية منذ بداية الموسم على جميع المستويات، وتراجع ترتيبه في جدول الدوري «ليج آن» إلى المركز الـ18 والأخير بعد 7 جولات، حيث لم يفز في أي مباراة (تعادلان و5 هزائم) برصيد نقطتين فقط، وأصبح مهدداً بالهبوط إذا استمر على هذا الحال طوال الموسم.
ولم يفلح تغيير المدرب لوران بلان وتعيين فابيو جروسو مديراً فنياً، في إصلاح الموقف، إذ إنه لم يقدم جديداً وخسر الفريق مجدداً الأحد الماضي صفر/ 2 من ريمس.
واتجهت كل الاتهامات نحو المالك الجديد للنادي وهو المستثمر الأميركي جون تكستور الذي اشتراه من الرئيس السابق «جان ميشيل أولا» بـ850 مليون دولار، غير أن الصحفي الفرنسي الشهير دانييل ريولو الذي يقدم برنامج «After foot» على شبكة «مونت كارلو سبورت» كان له رأي آخر، إذ يرى أن كل «المشاكل» التي حلت بالنادي ترجع إلى مالكه ورئيسه السابق «جان ميشيل أولا» الذي استمر 36 عاماً ثم باع النادي مؤخراً للمستثمر الأميركي. وقال ريولو إن طول المدة التي عاشها جان ميشيل على رأس النادي أفرز العديد من المشاكل والأخطاء وإنه كان يمثل مشكلة كبيرة منذ سنوات. وعلق ريولو قائلاً: مثلما قيل إن هذا الرجل بنى النادي، فإنه هو أيضاً الذي دمره، والمسؤول الأول عما يحدث فيه الآن، وليس للمالك والرئيس الجديد أي دخل في ما حدث وإنما هي «تراكمات أخطاء» سابقة.
وكانت العديد من الانتقادات وُجهت إلى جان ميشيل من جانب الجماهير بسبب ابتعاد الفريق عن منصات التتويج منذ فترة طويلة، وتركيزه على الجانب الاستثماري وبيع اللاعبين، فضلاً عن انخفاض طموحات النادي في الفوز بالبطولات، ولذلك قرر جان ميشيل بيعه للمستثمر الأميركي الذي يمتلك شركة «إيجل فوتبول هولدنج»، كما أنه يمتلك أيضاً أندية كريستال بالاس الإنجليزي وبوتافوجو البرازيلي ومولينيك البلجيكي.
ويحاول المستثمر الأميركي جون تكستور إصلاح الأوضاع المتردية، ومنح المدير الفني الجديد فابيو جروسو الفرصة لتحسين النتائج والابتعاد عن شبح الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى.
المثير للدهشة بالنسبة لنادي أولمبيك ليون أنه كان له ماضٍ حافل بالبطولات حيث سبق أن حصل على بطولة الدوري الفرنسي 7 مرات متتالية خلال الفترة من 2001 إلى 2008.