أنور إبرهيم (القاهرة)
عاش أياكس أمستردام الهولندي عطلة نهاية أسبوع صعبة للغاية، بعد أن تعادل على ملعبه ووسط جماهيره مع أوليمبيك مارسيليا الفرنسي 3-3 في الجولة الأولى لدور المجموعات بالدوري الأوروبي «يوروبا ليج»، ثم أعقب ذلك بالخسارة في الدوري المحلي من فينورد 0-3 بعد مرور 37 دقيقة فقط من المباراة، ما أثار غضب الجماهير.
وتسبب ذلك في حدوث تجاوزات وشغب وإلقاء صواريخ نارية على أرض الملعب، ما أدى إلى توقف المباراة، ولكن مع استمرارأعمال الشغب أنهى الحكم المباراة في نهاية المطاف بعد مرور ساعة من اللعب.
ولم يتوقف الأمرعند هذا الحد، وإنما تمت إقالة سيفن ميشلينتات المديرالرياضي للنادي، والذي لم يمر على تعيينه إلا 4 أشهر.
ويبدو أن ألأيام الجميلة التي عاشها أياكس في السنوات الأخيرة وتألقه على دوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج» ومقارعته الكبار، قد تلاشت منذ الموسم الماضي، رغم أن تاريخ هذا الفريق الهولندي العريق يضعه في مكانة كبيرة، حيث سبق له الفوز بدوري الأبطال 4 مرات والدوري المحلي 36 مرة والدوري الأوروبي مرة واحدة.
ولم تكتف الجماهيرالغاضبة بمافعلته داخل الملعب وإنما امتد غضبها إلى خارجه، حيث قامت بتحطيم الأبواب ومنافذ الخروج المختلفة.
ورغم المحاولات العديدة لإعادة النظام من جانب إدارة النادي، إلا إنها لم تسفرعن شيء واستمرت احتجاجات الجماهير الغاضبة على النتائج المخيبة للآمال في هذه الأشهرالأخيرة.
وصرح يان فان هالست رئيس النادي بالإنابة بأن سيفن ميشليتنتات بذل جهوداً كبيرة خلال الأشهرالأخيرة من أجل إصلاح الأمور في النادي.
وعلق قائلاً: علينا أن نتكاتف جميعاً من أجل مصلحة النادي والعودة إلى طريق تحقيق النتائج الإيجابية على المستوى الرياضي.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة تليجراف أن المدير الرياضي كان محل تحقيق لشبهة وجود صراع مصالح في صفقات انتقالات اللاعبين وإن المدير الفني الجديد موريس شتاين، الذي جاء خلفاً لجون هايتنجا المدرب المؤقت، أصبح تحت ضغط كبير، ومهدد بالإقالة رغم أن عقده ينتهي في صيف 2026.
ولم يحضر شتاين المؤتمرالصحفي الذي أعقب مباراة فينورد، واكتفى بالحديث لشبكة «إسبن»، معبراً عن شعوره بالمرارة لما يحدث، ومتهماً اللاعبين بأنهم ارتكبوا خلال المباراة «أخطاء طفولية».
وقال: كلنا مسؤولين عن هذا الوضع السيء، ولكنني فخور دائماً لكوني مدرب أياكس، وعلينا أن نبذل جهداً أكبرمن أجل لم الشمل وتجاوز الأزمة.