أنور إبراهيم (القاهرة)


رحل المدافع الإسباني المخضرم سيرجيو راموس «حراً» عن باريس سان جيرمان، بعد أن أمضى موسمين مع الفريق الفرنسي، تخللهما فترات صعود وهبوط، واكتفى بالموسمين، ولم يفكر في تجديد عقده، رغم رغبة «الباريسي» في ذلك.
ومثلما فعل البرازيلي نيمار دا سيلفا من قبل، عندما أطلق تصريحات قال فيها إنه عاش «الجحيم» في سان جيرمان، وكذلك الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي لم يحصل على التقدير الذي يستحقه في هذا الفريق، وجه راموس الإهانة إلى «الباريسي» عندما تحدث عن الأسباب التي دفعته إلى مغادرة «حديقة الأمراء»، وعدم التفكير في تجديد عقده، قائلاً: أهم الأسباب عدم وجود فلسفة واضحة المعالم لهذا النادي، ما جعله يتراجع عن تجديد عقده. وأضاف: كانت لدي فرصة للاستمرار، ولكن بسبب بعض الحساسيات والانطباعات السيئة وأمور أخرى، ترسخ في ذهني أن «الدورة انتهت» وكفى، ليس بسبب عقد أو مال أو سنوات، وإنما هي مسألة رياضية بحتة، وعقلية وفلسفة ومشاعر، وكنت على يقين من أنني سأجد «ضالتي المنشودة» في بيتي الأول إشبيلية.
وكرر راموس اعتذاره لجماهير إشبيلية من أي أخطاء ارتكبها في الماضي قبل 18 عاماً، عندما كان شاباً يافعاً، لأن الشباب يرتكب دائماً أخطاء، كما قدم اعتذاراً خاصاً لجماعة الأولتراس «لوس بيريس»، ووعدهم بتعويضهم عن أي «سقطات» ارتكبها من قبل، وأن يبذل أقصى جهده، من أجل الفوز بالبطولات، حتى ينسوا الماضي تماماً. 

وقال: قبل أن أموت، أتمنى أن أفوز ببطولة مع إشبيلية الفريق الذي أعشقه من كل قلبي، ومنذ وصولي لاحظت الكثير من التأثر من جانب الجماهير، وأود أن أشكرهم بصفة شخصية وأعتذر لهم، مع تمنياتي بأن يغفروا لي أي أخطاء سابقة.