مراد المصري (دبي)

فتح خالد السناني حارس الوصل قلبه لـ«الاتحاد»، في حوار أكد خلاله أنه لا يزال يتطلع دائماً إلى الوجود في صفوف منتخبنا الوطني لكرة القدم، وأنه يحترم قرارات القائمة التي يقوم باختيارها المدرب باولو بينتو، ويواصل العمل والأداء داخل «المستطيل الأخضر»، بخدمة ناديه بنفس العزيمة والإصرار التي عرفها طوال مسيرته.
رداً على الحديث الذي شغل الساحة الرياضية في الأيام الماضية، بعدما خلت قائمة «الأبيض» من اسم السناني الذي تألق مؤخراً بالتصدي لضربة جزاء حاسمة أمام الشارقة في «دوري أدنوك للمحترفين»، قال: أحترم القرار، سواء من الاتحاد أو المدرب الجديد، بالعكس أنا جاهز في أي وقت لتلبية نداء المنتخب، ولا أعرف هل القرار فني من عدمه، لكن أبذل كل الجهد مع النادي في الوقت الحالي، وفي حال تم استدعائي للمنتخب، فإنا جاهز ورهن إشارة نداء الوطن دائماً وأبداً.
وفي ما يتعلق بتعليقات الجماهير التي طالبت بوجوده في المنتخب، قال: أي جمهور يشاهد لاعبيه متألقين، فإنه يساندهم ويدافع عنهم، وهذا الأمر حافز، لكنه يحملني مسؤولية كبيرة، ويجب أخذ الأمور بـ«حُسن نية» حول قرارات استدعاء اللاعبين، وربما المدير الفني لديه نظرة معينة أبعد من نظرتنا، وأكرر أنني جاهز في أي وقت، ولا يوجد عندي أي مشكلة في ذلك، وأحترم القرارات كافة.
وعبّر السناني عن تطلعه إلى نجاح الوصل في المضي قدماً بقوة هذا الموسم، بعدما استهل مشواره بحصد ثلاثة انتصارات في الدوري وكأس مصرف أبوظبي الإسلامي، وقال: نطمح إلى الأحسن والأفضل في الموسم، ولدينا عناصر يستحقون المضي قدماً نحو أبعد «نقطة» في المنافسة، والوصول إلى منصات التتويج، وطموحنا أن نكون من أفضل الأندية ونبقى في دائرة المنافسة.
وأضاف: في الموسم الماضي كان يجب أن نكون صبورين أكثر في بعض المباريات، كان عندنا لاعبون بحاجة إلى تعزيز الخبرة لديهم في التعامل مع المباريات، وأتوقع أن الجميع تعلموا الدروس بغض النظر عن أعمارهم، ويجب أن نكمل العمل على هذا الإيقاع مع الجهاز الفني بقيادة الصربي ميلوش، الذي يجب أن أشكره على الجهد الذي يقوم به، وأشكر كل جهد يقوم به أي شخص داخل النادي، من أجل أن يضع الفريق على المسار الصحيح.
ويرى السناني أن تحويل عقده من عام واحد، بعد اتفاق بين الوصل والظفرة، إلى أربع سنوات أخرى حتى 2027، شيء يجعله يتشرف بإكمال مسيرته في النادي، وقال: الوصل منحني الثقة، وأريد أن أردها له في المستقبل، وهناك أندية أخرى أرادت التعاقد معي، لكن إصرار «الإمبراطور» على ضمي منحني أكبر دافع للانضمام والاستمرار.
وأضاف: طموحي أن أكون مع نادٍ كبير، وهذا حال الوصل النادي الجماهيري والعريق، وطبيعي أن أتطلع دائماً إلى مواكبة التطلعات الكبيرة المرتبطة به.
وفيما تكشف الإحصائيات أن السناني تصدى لـ3 من آخر 4 ضربات جزاء واجهها في «دوري أدنوك للمحترفين»، قال: للعلم كنت دائماً أقول لأقرب الناس من إخواني وأصدقائي، إن ضربات الجزاء «نقطة ضعفي»، لذلك حولت ذلك إلى تحدٍ لتطويره، وعملت على التدريب بشكل كبير عليه، وقمت بمشاهدة فيديوهات حراس عالميين، والخطوات التي يقومون بها للتصدي لضربات الجزاء، وفي النهاية استعددت وتعلمت، ولا يوجد أي شيء من دون تعب وتوفيق من الله سبحانه وتعالى.
واستعاد السناني ذكرياته التي رافقت مسيرته في الملاعب والحياة، وقال: يجب أن تمر دائماً بتجارب صعبة في حياتك، لو لم يحدث ذلك ما كنت شخصياً وصلت إلى هذه النقطة في مسيرتي، والتواجد في نادٍ مثل الوصل، ولا أريد أن أقول إنني إنسان مثالي، لكن نصيحتي دائماً للجميع الصبر، فهو بحق مفتاح الفرج، وأحرص على ذلك دائماً من خلال الصبر على أي شي، من أجل تحقيق ما أريده.
وختم حديثه بتوجيه الشكر إلى عائلته على مساندته، مما جعله يمر خلال السنوات العشر الماضية في رحلة صعود، وقال: عندما توجهت للعب على سبيل الإعارة لمدة موسم في الظفرة، منحني المدرب الصربي بانيد الثقة، وأطلق موهبتي هناك، وبعد العودة إلى الجزيرة، واصلت العمل من دون يأس حتى، ولم أكن الخيار الأول، وبعد نهاية عقدي توجهت إلى الظفرة مرة أخرى، وحصلت على الفرصة الكاملة لأقدم نفسي، وحالياً أريد حصد المزيد مع الوصل.