أنور إبراهيم (القاهرة)


بعد 6 سنوات من وصوله إلى فرنسا، غادر النجم البرازيلي نيمار دا سيفا باريس سان جيرمان، غير آسف على الرحيل، لأنه -على حد قوله- لا يحتفظ بأي «ذكريات طيبة» مع هذا النادي الفرنسي.
وشد الرحال إلى الهلال الذي عرض عليه راتباً كبيراً، ونجح في إقناعه باللعب في الدوري السعودي، في ظل رغبة باريس أيضاً في التخلص منه لكثرة مشاكله، سواء رياضية، ممثلة في كثرة الإصابات، أوغير رياضية، ممثلة في سلوكه وتصرفاته خارج «المستطيل الأخضر».
وانتقل نيمار إلى باريس سان جيرمان عام 2017، قادماً من برشلونة الإسباني، مقابل عقد أسطوري، إذ دفع سان جيرمان 222 مليون يورو لـ «البارسا» مقابل ضمه، وتعلقت الآمال والطموحات بالنجم الشاب وقتها «25 عاماً»، بينما الآن في سن 31، وكانت جماهير «حديقة الأمراء» تُمني النفس، بأن يكون نيمار سبباً في حصول الفريق على دوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج»، البطولة التي يسعى إليها «الباريسي»، من دون جدوى لنيل شرف الحصول عليها. 

ولم ينجح نيمار في تحقيق آمال الجماهير، بسبب كثرة إصاباته قبل المباريات الحاسمة والأحداث الكبرى، مثلما حدث في نهائي «الأبطال 2020» الذي خسره سان جيرمان.
ولم تعد الجماهير تطيق وجوده في الفريق، ونددت كثيراً بتصرفاته غير المنضبطة، بل وصل الأمر ببعض الجماهير إلى حد أنها ذهبت إلى مقر إقامته للهتاف ضده، ومطالبته بالرحيل.
وانضم المسؤولون في النادي إلى الجماهير، وأبلغوه بأنه «غير مرغوب» في وجوده في باريس، وطالبوه بالبحث عن نادٍ، لأنه خرج من حسابات الإسباني لويس إنريكي المدير الفني الجديد.
وانضم «نجم السامبا» في نهاية المطاف إلى الهلال، بموجب عقد لمدة عامين، مقابل 90 مليون يورو لناديه، ثمناً للسنتين المتبقيتين من عقده الذي ينتهي أصلاً في «صيف 2025»، وهي بالمناسبة أفضل صفقة يعقدها سان جيرمان في تاريخه.
وحرص نيمار بعد أسابيع قليلة من انتقاله إلى الهلال، على أن يوجه رسالة «لاذعة» إلى ناديه السابق، قال فيها: كنت سعيداً جداً لصديقي ليونيل ميسي، على الموسم الجيد الذي قدمه، وهو يعرف حقيقة مشاعري نحوه.
وأضاف: ذهب ميسي إلى «الجنة» مع منتخب بلاده الأرجنتيني، ولكنه عاش «الجحيم» في باريس، ونحن الاثنان عشنا الجحيم هناك.