عمرو عبيد (القاهرة)


عاشت إنجلترا ليلة سعيدة جداً، بعد تأهل منتخب السيدات إلى نهائي كأس العالم، وفوز مانشستر سيتي بكأس السوبر الأوروبية، وعنونت صحيفة أخبار مانشستر المسائية غلافها بـ «مانشستر الرائعة»، حيث قالت إن «السيتي» حصد بطولة أوروبية جديدة في ليلة غير عادية، شهدت أيضاً تسجيل 3 أهداف لمنتخب السيدات في «المونديال»، حملت جميعها توقيع لاعبات «عملاقي مانشستر»، اليونايتد والسيتي، واهتمت بلقطة نادرة، ظهر خلالها «الفيلسوف» بيب جوارديولا يُقبل نجمه الهداف هالاند، أثناء احتفالهما بالكأس القارية.
وكتبت «ميرور» أن ركلات الترجيح ابتسمت هذه المرة في وجه «البلومون»، لتمنحه كأس السوبر، بعدما عاندته في السوبر الإنجليزي «الدرع الخيرية» بداية الموسم الجاري، وأشارت إلى أن «ملك الثلاثية» أضاف البطولة الرابعة إلى إنجازاته هذا العام، ويسير نحو «الخماسية العالمية» بخطى ثابتة، وقالت «ستار سبورت» إن الجنود الخارقين في «كتيبة السماوي» نفذوا المهمة القارية بنجاح من أجل «بيب».

 


وفي إسبانيا، تباينت ردود فعل الصحف، حيث تهكمت «ماركا» على ركلة الترجيح الأخيرة لإشبيلية، معنونة غلافها بـ«مجرفة جوديل»، وقالت إن الصربي أطاح الكرة بكل قوته نحو العارضة، ليُهدي «السيتي» كأس السوبر، كما انتقدت أداء المغربي يوسف النصيري بقوة، رغم تسجيله الهدف الأول لمصلحة «الفريق الأندلسي»، وكتبت «هذا هو النصيري» مشيرة إلى استمرار إهداره الفرص المؤكدة، مثلما فعل أمام بايرن ميونيخ، قبل بضع سنوات، في حين أشادت بأداء مواطنه، ياسين بونو، الذي تصدى لفرص عدة خطيرة من جانب «كتيبة بيب» خلال المباراة، إلا أنه لم يتمكن من القيام بدور «البطل المنقذ» هذه المرة خلال ركلات الترجيح مثلما اعتاد!
أما «موندو ديبورتيفو»، كتبت فوق غلافها «السيتي لا يعرف الرحمة»، ونشرت تقريراً موسعاً حول إنجاز «العبقري» بيب الجديد، كونه أول مدرب يحصد كأس السوبر مع 3 فرق مختلفة، مضيفاً الكأس الرابعة إلى سجل بطولاته التي بلغت الرقم 36 خلال مسيرته الباهرة، وبينما ذكرت «إل موندو» أن إشبيلية نجح في توجيه «السيتي» إلى لعبته المفضلة، ركلات الترجيح، لكنه لم يتمكن من إتمام المهمة وفقد البطولة في النهاية، عبّرت «لي سبورتيو» عن انبهارها بما يقدمه «البلومون» تحت قيادة جوارديولا، وكتبت «السيتي يحكم أوروبا»، مؤكدة أن الفريق واصل سيطرته على «القارة العجوز» بعد «ثلاثيته الرائعة» التي حصدها منتصف هذا العام، وأكملها «رباعية» بتتويج تاريخي للمرة الأولى بكأس السوبر.

 


وفي سياق طريف، أشارت التقارير إلى أن «القائد» كايل ووكر لم يكن يرغب في تسديد الركلة الأخيرة، كونه لا يحب تلك الركلات خشية إهدارها، والتسبب في إحباط فريقه أو خسارته، لكن تكليف «بيب» له بالتسديد كان أمراً يجب تنفيذه، خاصة أنه حمل «شارة القيادة» في تلك المباراة، في حين أن المدرب «العجوز» خوسيه مينديليبار أبدى استياءه من مواطنه سوسو، الذي لم يظهر رغبته في تسديد الركلة الخامسة الأخيرة، لكن مدرب إشبيلية لم يفصح عما إذا كان لاعبه «البديل» قد رفض تسديد الركلة، أو اكتفى فقط بعدم رفع يده للتقدم من أجل اختياره ضمن المسددين!