كلابيدا (الاتحاد)
حصد زورق «أبوظبي 35»، بقيادة راشد القمزي لقب الجولة الأولى والافتتاحية من بطولة العالم لزوارق الفورمولا-2، والتي أقيمت في مدينة كلابيدا في ليتوانيا، متفوقاً على 19 زورقاً شاركت في السباق الرئيسي للجولة، في حين حل ثانياً، الإستوني ستيفان أرناد، وثالثاً جاكومو ساكي من موناكو، في حين تعرض المتسابق منصور المنصوري لحادث انقلاب أدى إلى خروجه من السباق، بعد أن كان في المركز الثالث، حتى ما قبل نهاية السباق بسبع دورات.
وتصدر زورق «أبوظبي 35» بهذه النتيجة الترتيب العام للبطولة مع نهاية الجولة الأولى برصيد 20 نقطة، ليسجل بداية قوية للموسم الحالي 2023، وجاءت تفاصيل السباق مثيرة للغاية منذ لحظة الانطلاقة، والتي شهدت انطلاق الزورق من المركز الرابع، في حين انطلق «زورق 36» من المركز السادس، ومنذ الدورة الأولى تمكن راشد القمزي من تصدر السباق وبمهارة كبيرة، وتقدم منصور المنصوري للأمام أيضاً، ومع مرور الدورات والوصول للدورة الثامنة والعشرين تعرض زورق منصور للانقلاب، خاصة أن حالة المياه والجو كانت غير مستقرة بسبب الرياح المتوسطة، مما رفع من حدة المنافسة والسباق، ولتستمر المنافسة بعد ذلك حتى الدورة الخامسة والثلاثين لتنتهي المنافسة بانتصار إماراتي كبير في أولى جولات البطولة.
وقدم ناصر الظاهري، رئيس بعثة فريق أبوظبي، التهنئة بالفوز وذهبية أولى جولات الفورمولا-2، إلى الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات البحرية، مثمناً الإنجاز الكبير بالتفوق في أول جولة، والذي حققه زورق «أبوظبي 35»، خاصة مع الظروف الصعبة التي رافقت السباق.
وقال: «ظروف هذه الجولة لم تكن سهلة أبداً أمام كل الفرق المشاركة منذ اليوم الأول، خاصة أن موقع السباق على بحر البلطيق كان معرضاً لتيارات هوائية وظروف مناخية صعبت من المهمة، والمسار لم يكن سهلاً، حيث احتاج إلى مهارة وحنكة فنية في التعامل معه».
وأضاف الظاهري: «صعوبة المسار لم تعطنا فرصة تحقيق مراكز متقدمة في سباق الزمن الأفضل، ولكن تمكن راشد القمزي لاحق والمنصوري من التعويض في السباق الرئيسي والتقدم للأمام، ولولا الحظ العاثر، الذي تعرض له المنصوري لكان الاحتفال بميداليتين في هذه الجولة». 

وأكد ناصر الظاهري أن مرحلة جمع النقاط منذ بداية البطولة مهمة جداً من أجل المنافسة على اللقب، وقال: «بدأنا مشوار النجاح في استعادة لقب البطولة عبر جمع النقاط وتصدر الترتيب العام منذ البداية، وهي أيضاً دفعة معنوية مهمة جداً للمتسابق والفريق لإكمال الموسم بقوة لاحقاً».
من جهته، قدم راشد القمزي أداءً كبيراً عوض به ابتعاده عن منصة التتويج طوال الموسم الماضي للبطولة بسبب الأعطال والتوقفات الكثيرة التي رافقته في كل السباقات، واستعاد نغمة الانتصار والفوز مجدداً في أولى جولات البطولة للموسم الجديد.
وعن الفوز قال: «واجهت سباقاً صعباً في هذه الجولة، ومنذ التجارب الحرة كنت أحاول التأقلم أكثر مع الزورق الجديد، والذي أدخل به للمرة الأولى هذا الموسم، المسار مع الظروف المناخية لم يكن واضحاً بالدرجة المطلوبة والتعامل معه تطلب الكثير من الذكاء والمهارة، وبالرغم من حلولي رابعاً في سباق أفضل زمن، إلا أنني كنت مصمماً على تعديل المركز في السباق الرئيسي منذ أول دورة، وهو ما حدث حيث اقتنصت لحظة الالتفاف الأولى للتقدم للأمام وتصدر السباق منذ البداية وحتى النهاية وآخر دورة من المنافسة». 

وكشف راشد القمزي عن أهمية الفوز في أن يقدم له دفعة معنوية كبيرة لإكمال الموسم بنفس القوة وروح المنافسة على اللقب الذي حققه في 3 مواسم سابقة كان آخرها في موسم 2021.
ومن المقرر أن تنطلق الجولة الثانية والمقبلة من البطولة في سانازارو في إيطاليا في بداية سبتمبر المقبل، وخلال أسبوعين من الآن، حيث ستتوجه قافلة الزوارق ثم تختتم البطولة لاحقاً في البرتغال في نهاية سبتمبر مع الجولتين الثالثة والرابعة.