الرياض (أ ف ب)


يبحث النصر بقيادة هدافه المخضرم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن لقبه الأول في بطولة الأندية العربية في كرة القدم، عندما يلاقي يوم السبت على ملعب مدينة الملك فهد الرياضية بالحوية، الهلال غريمه التقليدي في «ديربي» العاصمة الرياض وحامل لقب 1994 و1995.
وتسدل هذه المباراة الستار على البطولة التي انطلقت في 27 يوليو الماضي واستضافتها السعودية في مدن أبها والطائف والباحة.
اختبرت خلالها الأندية السعودية التي تمثلت في نصف النهائي عبر الهلال والنصر والشباب، نجومها العالميين الجدد، بعد إحداث ثورة على صعيد الانتقالات الصيف الحالي.
ويسعى الفريقان لضمان لقب معنوي رغم الإرهاق جراء الاستعدادات لموسم الدوري السعودي الذي انطلق أمس، بمشاركة 18 نادياً للمرة الأولى «16 الموسم الماضي»، يحقّ لكل منها الدفع بثمانية أجانب.
وحقق النصر بداية متقلبة، بتعادله مع الشباب من دون أهداف، ثم فوزه على المنستيري التونسي 4-1، وحجزه بصعوبة بطاقة ربع النهائي، بتعادل متأخر مع الزمالك 1-1، حمل توقيع رونالدو «38 عاماً»، القادم في يناير الماضي بصفقة مقدّرة بـ400 مليون يورو لموسمين ونصف موسم.
في الأدوار الإقصائية، لعب رونالدو، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، دوراً رئيساً في بلوغ «العالمي» النهائي، بإقصاء الرجاء المغربي حامل اللقب من ربع النهائي 3-1، ثم سجّل هدف فوز متأخر من نقطة الجزاء أمام الشرطة العراقي، ليتصدر ترتيب الهدافين «4»، أمام الفرنسي كريم بنزيمة، أفضل لاعب في العالم لعام 2022، والقادم بصفقة خيالية أيضاً إلى صفوف اتحاد جدّة السعودي.
وإلى رونالدو، نجم ريال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي السابق، تعاقد النصر الذي يشرف عليه البرتغالي لويس كاسترو مع المهاجم السنغالي ساديو ماني، لاعبي الوسط الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش والإيفواري سيكو فوفانا والظهير الأيسر البرازيلي أليكس تيليس، ويفتقد لخدمات مدافعه عبدالله مادو بداعي الإصابة.
قال مدربه كاسترو بعد الفوز على الشرطة في نصف النهائي «لن أعد أبداً بأي شيء، الشيء الوحيد الذي أعد به هو أن نعمل فقط، اجتهدنا كثيراً من أجل الوصول للنهائي، تعبنا كثيراً لياقياً وبدنياً، ولكن سنواصل العمل».

 

 


وشدّد كاسترو على الإرهاق الذي يتعرض له فريقه، وقال: «لعبنا مباريات عدة في البطولة العربية، مباراتان في اليابان وأربع في البرتغال، تجد النصر تقريباً يلعب كل يومين، إضافة إلى سفر من البرتغال إلى اليابان ثم الطائف وخوض مباراة بعد عشر ساعات، أكملنا شهراً وأسبوعاً واللاعبون مبتعدون عن أهلهم ومدينتهم، لكننا نملك لاعبين أبطالاً وأنا فخور بهم».
وعن المباراة المقبلة، قال: «هذه حياتنا في كرة القدم، يجب أن نعيش في ضغط، نعرف أن التعافي صعب، لكننا سنحاول، تركيزنا وتفكيرنا على أول مباراة في الدوري».
ويستهل النصر مشواره في الدوري السعودي مع الاتفاق الاثنين المقبل، في بحثه عن تحسين وصافة الموسم الماضي وراء الاتحاد، فيما يلعب الهلال مع أبها.
في المقابل، كانت بداية الهلال أكثر تعثراً، فتعادل مع أهلي طرابلس الليبي من دون أهداف، ثم خسر مع السد القطري 2-3 في الدقيقة الأخيرة.
احتاج فريق المدرب البرتغالي جورج جيسوس للاعبيه الجديدين الصربي سيرجي ميلينكوفيتش-سافيتش والبرتغالي روبن نيفيش، للفوز على الوداد المغربي 2-1 وضمان التأهل، ولكن في ربع النهائي، لم يجد صعوبة في تخطي الاتحاد ونجومه الجدد 3-1، بأهداف سافيتش وسالم الدوسري والبرازيلي مالكوم، ثم أقصى مواطنه الشباب 3-1 في نصف النهائي، رغم إكماله المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 25، إثر طرد حارسه عبدالله المعيوف الذي سيكون موقوفاً في النهائي.
ورغم تسجيله ستة أهداف في مباراتين في الأدوار الإقصائية، ألمح مدرّب الهلال جيسوس إلى حاجته لمهاجم جديد، علماً أن «الزعيم» ارتبط اسمه بضمّ الصربي ألكسندر ميرتوفيتش من فولهام الإنجليزي.
قال جيسوس بعد الفوز على الهلال في تصريحات صحفية «نحن نلعب من دون رأس حربة صريح، لكننا الفريق الأكثر تسجيلاً للأهداف في البطولة».
أضاف «لعب فريقي مباراة رائعة من الناحية التكتيكية أمام الشباب، سجلنا هدفاً وتعرّضنا لحالة طرد مُبكرة، وكان بإمكاننا أن نُزيد الغلة بهدفين عن طريق سالم الدوسري ومالكوم، رغم النقص العددي استطعنا إضافة هدفين، لنؤكد امتلاكنا لفريق هجومي لا يضمّ رأس حربة صريح».
وشارك الحارس الدولي محمد العويس في التدريبات الجماعية للهلال، الخميس، بعد ساعات من انضمامه إلى بعثة الفريق في الطائف، وذلك بعد تعافيه من إصابة تعرض لها قبل المغادرة إلى أبها لخوض دور المجموعات.