مراد المصري (دبي)

يستعد الوحدة للقاء الشباب السعودي غداً، في دور الثمانية لكأس الملك سلمان للأندية الأبطال لكرة القدم، في مباراة «خاصة» بالنظر إلى «الوجوه المألوفة» بين الفريقين، إلى جانب الحسابات المرتبطة برغبة كل من «أصحاب السعادة» و«الليث» بمواصلة التقدم، بعدما كسب الفريقان الاحترام في دور المجموعات.
وشد «العنابي» الرحال إلى مدينة الطائف السعودية، بعدما خاض مبارياته في دور المجموعات بمدينة أبها، حيث تقام المباراة في استاد الملك فهد، والموعد من أجل محاولة حصد بطاقة الصعود إلى «المربع الذهبي».
ويتطلع الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني مدرب الوحدة، إلى ترك بصمته في  المواجهة، حيث حملته الظروف إلى الدرب «السعودي»، حيث يلتقي مع الشباب، وفي حال الصعود، فإنه يلعب مع الفائز من مواجهة الهلال والاتحاد السعوديين، وهو الذي لم يحصل على فرصة إكمال المهمة في دوري المحترفين السعودي، بعدما قاد الأهلي إلى الفوز بلقب دوري الدرجة الأولى في الموسم الماضي.
وأشار موسيماني عقب نهاية مواجهة فريقه أمام الرجاء المغربي، في ختام دور المجموعات، إلى أنه يشعر بالارتياح، للنجاح في تطبيق الخطط التي أرادها، وقال: «أجريت العديد من التغييرات على التشكيلة، وتمكنت من إشراك اللاعبين كافة، بهدف إعدادهم لبطولة «دوري أدنوك للمحترفين».
وحول ترقب خوض دور الثمانية، قال: «نقابل متصدر المجموعة الثالثة، وكما سبق وأن ذكرت أننا نختبر قوتنا في ربع النهائي، ونحن جاهزون».
وسيكون الأرجنتيني كريستيان جوانكا أمام مباراة تحمل ذكرى متميزة له، وهو الذي لعب في الشباب على فترتين من 2019 إلى 2021، وخلال الموسم الماضي 2022-2023، بمجموع 100 مباراة رسمية في مختلف البطولات، قبل أن ينتقل من «الليث» إلى «العنابي» هذا الصيف تحديداً، ويعود للقاء وجوه مألوفة لديه.
كما أن جواو بيدرو سبق أن واجه الشباب مرتين، عندما كان في صفوف الفتح، وتحديداً موسم 2018-2017، ولم يعرف الخسارة، وحقق الفوز مرة، وتعادل مثلها، وسجل هدفاً واحداً.
على جانب الشباب، فإن المدرب الهولندي مارسيل كايزر، يعرف الوحدة جيداً، وهو الذي درب الجزيرة حتى نهاية الموسم الماضي، قبل أن يصل إلى قيادة الفريق السعودي، مع انطلاق هذه البطولة تحديداً، ورغم الانتقادات التي طالت الأداء، لكنه عرف كيف يخرج بالمطلوب، ويحقق 7 نقاط، تصدر بها ترتيب المجموعة، متقدماً على النصر «المدجج» بالنجوم، وعلى رأسهم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
ويرى كايزر أن تفوق فريقه في المباراة الأخيرة أمام الاتحاد المنستيري بهدف، كان يمكن أن يتحقق بـ «غلة» أكبر من الأهداف، وقال: «مررنا بمراحل صعود وهبوط بالأداء، لكن في الشوط الثاني سنحت لنا العديد من الفرص لم نسجل منها، وكنا قادرين على الفوز بثلاثية، وليس بفارق هدف فقط».
وأضاف: «فريقنا يتحسن في كل مباراة، والأهم في هذه المرحلة، تجاوز دور المجموعات، وبلوغ المرحلة الثانية، ونحن في صدارة الترتيب».