أنور إبراهيم (القاهرة)


حقق الهولندي إيريك تين هاج المدير الفني لمانشستر يونايتد، كل أهدافه في سوق الانتقالات الصيفية الحالية، ولم يعد أمام «الشياطين الحمر» أي «حجة» أو «ذريعة»، فيما يتعلق بالقتال من أجل الفوز بالدوري الإنجليزي «البريميرليج»، والوصول إلى أبعد مدى في دوري الأبطال «الشامبيونزليج».
ولم تتأخر إدارة «اليونايتد» عن تلبية كل مطالب المدير الفني في «الميركاتو» الحالي، وتنتظر أن ينعكس ذلك على الأداء والنتائج في الموسم الجديد.
وبعد موسم أول تجاوز فيه تين هاج كل الطموحات والآمال، بنجاحه في انتشال «اليونايتد» من مركزه المتأخر، إلى «الصفوف الأمامية» في الدوري، ودخوله «المربع الذهبي» المؤهل إلى «الأبطال»، ووصوله إلى نهائي كأس إنجلترا، حان الوقت - على حد قول موقع جول العالمي - للانتقال إلى «السرعة القصوى»، بعد عدة تعاقدات مثمرة جداً، يمكنها أن تسمح لـ «الشياطين الحمر» بالذهاب بعيداً في كل بطولات الموسم الجديد.
وإذا كانت إدارة «اليونايتد» وفّرت لتين هاج مبلغ 210 مليون جنيه إسترليني «270 مليون دولار» خلال موسمه الأول، لإصلاح أوضاع الفريق الذي وصل إلى أدنى مستوياته في 30 عاماً، من حيث عدد النقاط التي جمعها في «البريميرليج»، ونجح بفضل هذا الدعم في التقدم إلى المركز الثالث، ها هو يحصل على دعم جديد هذا الصيف قدره 170 مليون جنيه إسترليني «218 مليون دولار»، من أجل الصرف على الصفقات الجديدة، حتى يمكنه مواصلة انطلاقته.
وبعد أن ضم تين هاج في الموسم الماضي النجمين البرازيليين كاسيميرو وأنتوني، لدعم الوسط والهجوم، ها هو يتعاقد هذا الصيف مع الحارس الكاميروني أونانا، ومتوسط الميدان الإنجليزي ميسون ماونت لاعب تشيلسي السابق، والمهاجم الدانماركي راسموس هولوند نجم أتلانتا الإيطالي، بعد أن أثبتت له المباريات أن المهاجم الهولندي فيجورست، والفرنسي أنطوني مارسيال غير كافيين لسد العجز في الخط الأمامي، لهذا كان حريصاً على التعاقد مع رأس حربة «سوبر» لإنعاش هذا الخط. 

وفي البداية حاول كثيراً مع توتنهام، من أجل الحصول على خدمات هاري كين، ولكن كل محاولاته باءت بالفشل، ويبدو أن كين فضل اللعب خارج إنجلترا حتى لا ينتقل إلى نادٍ منافس لفريقه في «البريميرليج»، وبالفعل هاهو يقترب من بايرن ميونيخ الألماني.
وظهر واضحاً في الموسم الماضي، أن الفريق تلوح له فرص عديدة، ولكنه لا يجيد ترجمتها إلى أهداف. 

ورغم حصول «اليونايتد» على المركز الثالث في الدوري، إلا أنه لم يسجل إلا 58 هدفاً فقط، متساوياً بذلك مع برينتفورد التاسع في الترتيب، وأقل من جميع الفرق التي احتلت المراكز الستة الأولى. 

ولتدليل على ضعف الهجوم، أشار موقع جول العالمي إلى أن المهاجم الهولندي هيجورست لم يسجل أي هدف طوال الموسم في الدوري، رغم مشاركته في 17 مباراة، وإن كان لم يلعب في أي منها التسعين دقيقة كاملة.
ولهذا كان الحل في ظل هذا التراجع الهجومي، هو التعاقد مع المهاجم الدانماركي الشاب راسموس هولوند الذي يمكنه أن يشكل خطورة، إلى جوار ماركوس راشفورد في الخط الأمامي. 

هولوند سجل 9 أهداف في 20 مباراة في الدوري الإيطالي مع أتلانتا، وهو على أية حال رقم ليس كبيراً بالنسبة لمهاجم دفع فيه «اليونايتد» 70 مليون جنيه إسترليني، ولكن هولوند أكد موهبته في تسجيل الأهداف، عندما سجل مع منتخب بلاده في بداياته 6 أهداف في 4 مباريات، منها ثلاثة أهداف «هاتريك» في مباراة واحدة.
وكان اختيار تين هاج للحارس الدولي الكاميروني أندريه أونانا، موفقاً لأنه يعتبر من أفضل الحراس في العالم اليوم، ولا يخفي المدير الفني سعادته بالتعاقد مع هذا الحارس، ولم يوافق على التجديد للإسباني ديفيد دي خيا الذي يراه قليل الثقة بنفسه، ولا يجيد بدء الهجمة من الخلف ولا يتحمل ضغط المنافس.
وعن الإنجليزي ميسون ماونت لاعب تشيلسي السابق، قال تين هاج إن التعاقد معه إضافة كبيرة للفريق، لإجادته اللعب في كل مراكز وسط الملعب، وأيضاً ساعداً للهجوم يميناً ويساراً، فضلاً عن مهارته الكبيرة في التسديد من خارج المنطقة. وأضاف: ماونت هو الرجل الذي أريده، خاصة في مركز رقم «8»، ولأنه قادر على تحسين أداء الفريق بالنسبة للركلات الحرة المباشرة، بعد أن كنا في المركز الأخير بين الأندية التي سجلت أهدافاً من ركلات حرة، إذ لم نسجل منها إلا 5 منها خلال الموسم الماضي.