العين (الاتحاد)
أكد أحمد برمان لاعب العين، أن تعرض لاعب كرة القدم للنقد هو أمر طبيعي، ولذا فإن كل لاعب مطالب بالتعلم من الدروس والتحديات هذه، والسعي جاهداً دائماً لتقديم أقصى طاقته بخدمة «الزعيم».
وتعليقاً على سؤال حول كيفية تعامله مع الانتقادات كلاعب محترف، قال: يجب أن نقف عند الأمور الإيجابية من النقد، أما الأمور السلبية فعلى كل لاعب أن يتجاوزها لأنها مدمرة على المستوى النفسي للاعب كرة القدم، ومن يترك نفسه لها فلن يستطيع أن يكمل مشواره الكروي بكل تأكيد، ومن ينتقدك ولا يجرحك فتأكد أنه يريد مصلحتك.
وأضاف: الحزن من الانتقاد مقدر، خصوصاً إذا جاء من الجمهور، فالجمهور هو السبب الأساسي في تطوير مستوى برمان وجميع لاعبي العين، لأنهم منحوني حقي وأكثر بالدعم والتشجيع، ولا يمكن أن أغضب من جمهور العين ما حييت.
وعن الهدفين اللذين سجلهما على مرمى العين في الموسم الماضي، قال: زعلت على نفسي كما ذكرت لكم أكثر شيء، ربما في مباراة الوحدة المنافسة كانت بالدور الأول من المسابقة، ولكن هدفي في مباراة بني ياس جاء مع نهاية الدوري، ولكن هذه الأمور واردة وتحدث في كرة القدم.
وعن أبرز التحديات التي استفاد منها في مشواره، قال: التحديات كثيرة ولكنني قطعت عهداً على نفسي أن أعمل بالقوة المطلوبة، من أجل ألا يتكرر ما حدث في الموسم الماضي، والذي خسرنا فيه بطولات لم يكن علينا خسارتها، وطالما أنك ترتدي شعار نادي العين، فتأكد أنك قادر على كسب كل التحديات.
وفند برمان وجهة نظره في الظلم الواقع على لاعب الارتكاز ومحور الميدان مظلوم، قائلاً: أعتقد أنه أحياناً يتعرض للظلم، لأنه المسؤول عن عملية الربط في وسط الميدان على مستوى كافة العمليات هجومياً ودفاعياً، والخطأ الذي يرتكبه في لحظة ما، أحياناً لا يمكن تداركه على عكس المهاجم، ولكن الواقع يؤكد أن كرة القدم الحديثة تلعب كمنظومة متكاملة، كل لاعب بتشكيلة الفريق له أدوار دفاعية وهجومية بالتأكيد، ونحن نكمل بعضنا البعض في المنظومة.
وتعليقاً على سؤال حول لحظة انتقاله من الفجيرة إلى أكاديمية نادي العين في سن الـ15، قال: ليس من السهل الانتقال من إمارة لأخرى في سن الخامسة عشرة، لممارسة كرة القدم والقليل جداً من اللاعبين تجدهم يتأقلمون وينسجمون مع الوضع، غير أن طبيعة المدينة وأهل العين من الأمور التي حفزتني على العيش في دار الزين، كما أن لنادي العين وضعاً خاصاً واستراتيجية رائعة وواضحة في رعاية مواهب كرة القدم، تتأسس على مبدأ العائلة الواحدة، لذلك تمكنت من الاستمرار حتى وصلت إلى ما أنا عليه الآن بفضل الله، ومن ثم أهل العين.
وحول عودته للقائمة الدولية، قال: المؤكد أن اختيار أي لاعب كرة قدم ضمن القائمة الدولية، أمر مهم جداً بالنسبة له لأن الطموحات الكبيرة دائماً ما تجدها مرتبطة بالتحديات الدولية، ونحن نلعب في الأندية من أجل الحصول على شرف الدفاع عن قميص المنتخب، ومنذ أول استدعاء للاعب في القائمة الدولية تجده مترقباً العودة مجدداً إليها، وأتمنى أن نوفق بالظهور المشرف في الدفاع عن اسم الكرة الإماراتية وتحقيق تطلعات قيادتنا وإسعاد كل شعب الإمارات، وهنا أود أن أؤكد بأن الشعور بالمسؤولية هو سلاح لاعب كرة القدم للاستمرار في العطاء والحصول على الشارة الدولية والتحدي. 

واسترجع برمان أصعب قرار اتخذه في مشواره الكروي، مؤكداً خلال مباراتنا أمام ريفر بليت، عندما تعرضت للإصابة وكنت أود الاستمرار، وقتها منحني المدرب حق الاختيار في تكملة المواجهة أو التبديل وقلت في نفسي سأكمل المباراة، حتى جاءني خالد عيسى وأخبرني بعدم المغامرة، وفعلاً قررت أن أخرج برغم رغبتي الكبيرة وإحساسي القوي في تلك اللحظة بمقدرتي على تكملة المباراة.