مراد المصري (دبي)
انتزع الوحدة انتصاراً مهماً ومستحقاً، في بداية مشواره بكأس الملك سلمان للأندية الأبطال، بعدما تفوق على الكويت الكويتي 2-1، في مباراة تمكن من خلالها «العنابي» من «كسب الرهان» بخطة «الصبر والنفس الطويل»، من خلال «البداية الهادئة» في الشوط الأول، وترك المبادرة للمنافس، قبل أن ينقض عليه بقوة في الشوط الثاني، ويسجل «ثنائية» بتمريرات ذكية ليحصد النقاط الثلاث.
ولم يحتفل لاعبو الوحدة بعد تسجيل الأهداف، حداداً على وفاة الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان، رحمه الله، الذي يعتبر «الأب الروحي» لـ «العنابي».
ويحسب للجنوب أفريقي بيتسو موسيماني مدرب الوحدة، قراءته الناجحة لمجريات اللقاء، وتدخله في الشوط الثاني، بما رجح كفة فريقه للعب بـ «النفس الطويل»، والقدرة على استغلال نقاط ضعف المنافس عبر التمريرات الطويلة خلف المدافعين، فجاءت تمريرة أحمد نور الله «الذكية» نحو «البديل» سهيل المنصوري ليحرز منها الهدف الأول، وهو ثاني هدف له بقميص الوحدة، والأول منذ سبتمبر 2016، وتمريرة البرازيلي آلان «الطويلة الدقيقة» التي استفاد منها جواو بيدرو ليسجل الهدف الثاني، وهو رقم 37 في 66 مباراة، خاضها البرازيلي مع الوحدة في مختلف البطولات، بنسبة تهديفية مرتفعة تصل إلى 56%.
وارتفع نسق الفريق بشكل تصاعدي خلال الشوط الثاني، مما يعكس نجاح خطة الإعداد البدني خلال المعسكر الذي قضاه الفريق في صربيا، حيث تفوق بلغة الأرقام أيضاً في نهاية اللقاء، عبر نسبة استحواذ وصلت إلى 61%.
ويعتبر هذا الفوز الأول لـ «العنابي» في دور المجموعات، لبطولة الأندية العربية الأبطال، بعدما تعرض للخسارة ثلاث مرات في مشاركته السابقة في نسخة عام 2017، لكنه يقدم أداءً متميزاً هذه المرة، بعدما سبق له الصعود في التصفيات بثلاثة انتصارات، وتعادل أمام البرج اللبناني والجيش الملكي المغربي.
وسلطت وسائل الإعلام المصرية والسعودية الأضواء على الفوز، وتحديداً تفوق موسيماني في أول اختبار رسمي له مع الوحدة، بعدما قاد الأهلي المصري وأهلي جدة السعودي سابقاً.
وشدد موسيماني في المؤتمر الصحفي عقب المباراة، على أنه لا يمكن أن يطلب أكثر من حصد النقاط الثلاث، في ظل عدم الجاهزية البدنية بالكامل للفريقه، وقال: إنها أول مباراة رسمية نخوضها بعد معسكر التدريب، وما زلنا نتطور ونسعى للوصول إلى الجاهزية البدنية المطلوبة، وربما على الصعيد التكتيكي نحن أفضل.
وأضاف: الفوز جيد، لكننا يجب أن نبقى «متواضعين»، وندرك أن أمامنا المزيد من العمل للقيام به، والبطولة أداة لنا للتحضير لانطلاق الدوري ومختلف مسابقات الموسم المقبل عموماً.
من جانبه، شدد بوريس بونياك مدرب الكويت، على أن خبرة الوحدة والأخطاء التي ارتكبها فريقه أدت إلى الخسارة، وقال: لعبنا أمام فريق يملك خبرة، ويلعب بأداء جيد للغاية، وقدمنا مستوى متميزاً في الشوط الأول، وسنحت لنا ثلاث فرص محققة لتسجيل الأهداف لم نستغلها، ولو سجلنا لتغيرت مجريات اللقاء، فيما استقبلنا هدفين في الشوط الثاني من «خطأين واضحين» جداً، وقمت ببعض التغيرات وطريق اللعب، ولكن لم نستطع تجنب الخسارة في نهاية المطاف.