رضا سليم (دبي) 
حظيت بطولة العالم لكرة السلة على الكراسي المتحركة، التي استضافها نادي دبي لأصحاب الهمم بمركز دبي التجاري على مدار 12 يوماً، بإشادة واسعة على المستوى التنظيمي والفني، بعدما شهد الحدث العالمي الذي يقام لأول مرة في المنطقة العربية والشرق الأوسط، 5 مشاهد بارزة يأتي في مقدمتها نجاح البطولة تنظيمياً وهو ما أشاد به أولف ميهرينس، رئيس الاتحاد الدولي لكرة السلة على الكراسي المتحركة في كلمة الختام، عندما أكد أن دبي عبرت بالحدث إلى آفاق أوسع، وقدمت نسخة استثنائية في تاريخ البطولة من واقع خبرتها في تنظيم الأحداث الدولية والقارية، كما أشادت الوفود بالتنظيم من خلال رسائل الشكر التي وصلت إلى اللجنة المنظمة من رؤساء الوفود وهو ما كتب شهادة نجاح للحدث.
ويأتي مشهد انطلاق أول منتخب إماراتي للسيدات على هامش البطولة والنواة الجديدة للمستقبل، من خلال المباراة الودية التي أقيمت على هامش البطولة بين لاعبات منتخبنا ومنتخب نجمات العرب، وهي المباراة التي أشاد بها الاتحاد الدولي وأبرزها على موقعه، عن ميلاد منتخب جديد للإمارات خاصة أن الاتحاد الدولي وافق على استثناء الإمارات من عدم المشاركة بمنتخب سيدات في البطولة، خاصة أن الدولة المستضيفة تشارك بمنتخبين للرجال والسيدات، إلا أن مولد منتخب جديد كان له صدى كبير لدى الاتحاد الدولي للعبة.
يتمثل المشهد الثالث في مشاركة منتخبنا للرجال في البطولة، ورغم أن منتخبنا لم يحقق الفوز في أية مباراة إلا أنه استفاد من استضافة الدولة للحدث، في الاحتكاك بمدارس ومنتخبات قوية، حيث لعب في الدور التمهيدي مع إيطاليا والبرازيل وأستراليا وفي أدوار الترضية لعب مع ألمانيا والعراق، إلا أن التجربة تمثل ضربة البداية لمشوار طويل مع منتخب الرجال، وطموحات العودة للمونديال في النسخ المقبل من خلال التأهل من التصفيات الآسيوية.
وشهدت البطولة على هامشها، بالمشهد الرابع انتخاب مجلس إدارة جديد للاتحاد الدولي للعبة في اجتماعات الكونجرس الدولي، واحتفظ أولف ميهرينس، بمنصب الرئاسة فيما تم انتخاب بقية أعضاء المجلس، لتشهد دبي اختيار مجلس دولي جديد لأربع سنوات مقبلة.
وعلى المستوى الفني، تمثل المشهد الخامس في الإثارة الكبيرة، والتي تجسدت في فوز أميركا بلقب بطولة العالم للرجال بفارق نقطة، بعدما كانت منتخب بريطانيا مسيطراً على مجريات اللعب والتقدم في أول فترتين، وفشل في الحفاظ على لقبه. 
وسجل المنتخب الأميركي رقماً قياسياً جديداً على صعيد أكثر المنتخبات تتويجاً باللقب للرجال، بعد حصوله على اللقب السابع بتاريخه، حيث فاز أعوام (1979 و1983 و1986 و1995 و1998 و2002)، ثم نسخة دبي، فيما احتفظ المنتخب الهولندي للسيدات بلقب كأس العالم للنسخة الثانية على التوالي بعد نسخة 2018، لتدخل هولندا في شراكة مع المنتخب الأميركي على صعيد ثاني أكثر منتخبات السيدات تتويجاً بالمونديال، بعد أن حققت الأميركيات اللقب عامي 1990 و2010، فيما يحتفظ المنتخب الكندي بالصدارة برصيد 5 ألقاب، أعوام 1994 و1998 و2002 و2006 و2014.