مانشستر (رويترز)
أحرز بوكايو ساكا أول ثلاثية له في مسيرته في فوز إنجلترا 7-صفر على مقدونيا الشمالية في تصفيات بطولة أوروبا لكرة القدم، وأجاب جاريث ساوثجيت مدرب المنتخب عند سؤاله عما إذا كان اللاعب البالغ عمره 21 عاماً يقترب من القمة «إنه على القمة».
وجاء تألق ساكا على الرغم من معاناته من إصابة بسيطة في وتر العرقوب، وقاد إنجلترا لفوزها الرابع على التوالي بالمجموعة الثالثة التي تتصدرها برصيد 12 نقطة، وقال ساوثجيت: «ما أدهشنا عند بدايته مع أرسنال هو أنه في فريق كان يمر بوقت سيئ ورغم ذلك قدم أداء رائعاً، وعندما تحسن أرسنال أصبح ساكا لاعباً مهماً وحافظ على مستواه الرائع»، وأضاف: «هذا يوضح الكثير عن عقليته، وقدرته على التعامل مع الضغط. وهذه هي البيئة التي نعيشها طيلة الوقت».
وفي نهاية موسم طويل أنهى فيه أرسنال الدوري الإنجليزي في المركز الثاني خلف مانشستر سيتي، قال ساوثجيت: إن ساكا كان يمكن أن يبتعد عن المباراة بسبب الإصابة.
وأحرز القائد هاري كين هدفيه 57 و58 مع إنجلترا وبوجوده مع ساكا وماركوس راشفورد، تحدثت جماهير إنجلترا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن امتلاك أفضل خط هجوم للمنتخب منذ فترة طويلة.
وقال ساوثجيت عن القوة الضاربة التي يمكن البناء عليها: «أعتقد أنه في المباريات المختلفة، فمن المهم أن تكون إمكانات المهاجمين مختلفة، لكن بالطبع لا يمكنك التأكد من وجودهم جميعاً في حالة جيدة، في مباراة مقدونيا قلت لهم عليكم الاستمتاع ومواصلة الضغط وإنهاء المباراة بشكل جيد، لأن في المعتاد لا يتكرر هذا الأمر كثيراً».
وعلى الرغم من الفوز الكبير انتظرت إنجلترا حتى الدقيقة 27 ليفتتح كين التسجيل.
وأضاف ساوثجيت: «لم تكن المباراة التي توقعناها لأنه لم يكن هناك دليل على معاناة مقدونيا الشمالية. لم يكن هناك ما يوحي بأن المباراة ستتحول إلى مواجهة سهلة».
وتستأنف إنجلترا مشوارها في التصفيات في التاسع من سبتمبر، ويتطلع ساوثجيت إلى العطلة بعد موسم استثنائي توقف في منتصفه بسبب إقامة كأس العالم في قطر، وتابع: «قلت من قبل إنه على الجميع التعاون لوضع جدول الموسم لأنه لا جدوى من التحدث إلى رابطة الدوري الممتاز أو عن مواعيد كأس الاتحاد الإنجليزي أو كأس الرابطة، فالأمر أكبر من هذا».
وأضاف: «لقد أظهر اللاعبون من الناحية النفسية أننا قمنا بعمل جيد معهم، حيث منحناهم عطلة لأسبوعين وهو ما كان يمثل مخاطرة، لكن رد فعلهم كان جيداً»، وأضاف: «سأكون مندهشاً إذا أقيمت كأس العالم في منتصف الموسم مرة أخرى».