أنور إبراهيم (القاهرة)
أصبح في حكم المؤكد انتقال نجم خط الوسط الفرنسي نجولو كانتي، لاعب تشيلسي الإنجليزي، للعب لنادي الاتحاد السعودي إلى جواره مواطنه وزميله كريم بنزيمة الذي سبقه إلى هذه الخطوة.
وذكرت مصادر وثيقة الصلة بهذا النجم بطل العالم المتوج بمونديال روسيا 2018، أن الإعلان النهائي والتوقيع على العقد سيتم قريباً جداً وربما خلال ساعات، وأن اللاعب سيحصل على 100 مليون يورو سنوياً بموجب عقد ينتهي في صيف 2025.
وعانى كانتي «32 عاماً» كثيراً من الإصابات هذا الموسم مع تشيلسي، ولعل هذا هو السبب الذي دفعه للبعد عند الدوريات الأوروبية الكبرى من أجل تخفيف الضغوط على كاهله، والحصول على فترات راحة أطول تمكنه من الإجادة أكثر، وتمنحه الفرصة لمشاركة منتخب بلاده في المسابقات والبطولات الدولية.
وحرص ديدييه ديشامب، المديرالفني لمنتخب فرنسا، على أن يوضح موقفه تجاه كانتي ومدى ملاءمة اختياره للعب للمنتخب مجدداً، بعد انتقاله للدوري السعودي، وقال: «سوف أتابع كل اللاعبين الذين يرحلون إلى الدوري السعودي، فتلك هى اختياراتهم ولا أتدخل فيها، وما يهمني بالأساس مستواهم الفني ولياقتهم البدنية»، مؤكداً أنه لايغلق باب المنتخب أمام أي لاعب منهم لمجرد كونه يلعب في الدوري السعودي.
وتابع قائلاً: «أعتقد أن كانتي سيتم استدعاؤه لمنتخب فرنسا حتى لو لعب في السعودية»، وكان هذا هو رأي إيريك دي ميكو نفسه مقدم برنامج «سوبر موسكاتو شو» على شبكة «مونت كارلو سبورت»، إذ يرى كلاهما إن كانتي ركيزة أساسية في المنتخب، ولا يمكن الاستغناء عن خدماته.
وعلق قائلاً: «إنْ يذهب كانتي إلى بطولة دوري لا يلعب خلالها 60 مباراة في الموسم، أمر لا يدعو للقلق، بل ربما يكون أمراً إيجابياً، وهو لا يختلف كثيراً عن وضع أوليفييه جيرو الذي لم يكن يشارك بانتظام مع الأندية التي لعب لها، ومع ذلك كنت أختاره للمنتخب لأنه (ركيزة) أساسية أيضاً في خط الهجوم حتى لو لم يلعب مع ناديه كثيراً. الأمران متشابهان. وسؤالي: أيهما أفضل أن يلعب كانتي في السعودية أم ألا يلعب مطلقاً؟».
وبدأ نجولو كانتي المولود في 29 مارس 1991، مسيرته الاحترافية في نادي بولوني «12/2013» ومنه إلى كاين «13/2015»، ثم شد الرحال إلى إنجلترا حيث لعب لليستر سيتي لمدة موسم واحد «15/2016» أحرز خلاله بطولة الدوري «البريميرليج»، ورحل بنهاية الموسم إلى تشيلسي، ليحرز للعام الثاني على التوالي بطولة الدوري الإنجليزي.
وينحدر كانتي من أصول أفريقية، حيث إن والديه من مالي، وطلب منه الاتحاد المالي اللعب للمنتخب في كأس الأمم الأفريقية 2015، إلا أنه رفض وفضل الانتظار لينال فرصته في اللعب لمنتخب فرنسا، وهو ما حدث بالفعل وشارك في أول مباراة مع «الديوك» في 10 يونيو أمام رومانيا في «يورو 2016» ولعبها كاملة. وحصل كانتي على وسام جوقة الشرف برتبة فارس بعد حصول المنتخب الفرنسي على بطولة كأس العالم 2018 بروسيا.