رضا سليم (دبي) 
تجري اللجنة المنظمة لدورة الألعاب العربية التي تستضيفها الجزائر خلال الفترة من 5 إلى 15 يوليو المقبل، قرعة الألعاب الجماعية المشاركة في النسخة الـ 15 يوم الاثنين المقبل، بالعاصمة، فيما حددت اللجنة برنامج الألعاب الفردية وتوقيتات التدريبات في الملاعب المحددة في كل مدينة من المدن الخمس التي تستضيف الحدث، هي الجزائر العاصمة، وقسنطينة، ووهران، وتيبازه، وعنابة، فيما يستضيف استاد 5 يوليو 1962 افتتاح وختام الدورة، وبدأت بروفات حفل الافتتاح التي يشارك فيها 400 فنان، يعملون على تجهيز المعدات والإكسسوارات الفنّية الخاصة بالحفل.
من ناحية أخرى، وافق الاتحاد الدولي للسباحة على اعتماد منافسات السباحة في الدورة ضمن المسابقات التأهيلية لبطولة العالم التي ستقام في قطر ودورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، شرط أن يسجل السباح الزمن الأولمبي المعتمد في كل مسابقة. 
كان وفد اتحاد اللجان الأولمبية العربية قد زار الجزائر مؤخراً للاطلاع على كافة الترتيبات لاستضافة الحدث العربي الكبير الذي يقام تحت شعار «بالرياضة نرتقي وفي الجزائر نلتقي»، والذي يضم أكثر من 6000 رياضي من 22 دولة عربية، يتنافسون في 23 رياضة، بعد الزيارة التي قامت بها لجنة الإشراف والمتابعة باتحاد اللجان الأولمبية العربية، للمدن المستضيفة وأماكن سكن الوفود المشاركة، وتفقد المنشآت والاطمئنان على جاهزية الملاعب لضربة البداية. 
وشهدت الزيارة إقامة العديد من الاجتماعات المتواصلة مع اللجنة العليا المنظمة والجهات المعنية ذات الاختصاص، لرفع التوصيات ومناقشة الملاحظات الخاصة بـ«بروتوكول» الدورة للظهور بشكل مميز.
وتراهن الجزائر على نجاح الحدث الذي يعود بعد 12 عاماً، حيث كانت آخر دورة في الدوحة 2011، لتعيد إحياء الحدث الكبير، وهو ما منح الجزائر لقب «عاصمة الثقافة الرياضية العربية» لعام 2023، وهي الجائزة التي أطلقها الاتحاد العربي للثقافة الرياضية وتقام برعاية أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومجلس وزراء الشباب والرياضة العرب.
وسبق للجزائر استضافة بطولة أفريقيا للاعبين المحليين لكرة القدم، وبطولة أفريقيا لكرة القدم تحت 17 سنة، وقبل ذلك نجاحها الكبير في استضافة دورة ألعاب البحر المتوسط 2022، ما يعكس الاهتمام الكبير التي توليه السلطات الجزائرية بالرياضة ودعمها لبطولاتها، ولتعزيز الهوية العربية والحفاظ على تراثها.
وقام عبدالرحمن حماد، وزير الشباب والرياضة الجزائري، بتفقد المنشآت وملاعب الدورة مؤخراً بعد انتهاء زيارة اتحاد اللجان الأولمبية. 
وأكد ناصر المجالي، رئيس لجنة الإشراف والمتابعة باتحاد اللجان الأولمبية، أن الجزائر جاهزة لاحتضان الحدث العربي الكبير، والزيارة كانت ممتازة لأنها سمحت لنا بالاطلاع على المنشآت الرياضية التي ستستقبل الألعاب، وتوجد روح رياضية عالية لإنجاح الألعاب في وقت قياسي، وإيماننا عالٍ جداً بجاهزية الجزائر لاستضافة هذه الموعد نظراً للحماس الموجود لدى الجميع. 
وأضاف المجالي:«النقاشات بيننا وبين اللجنة المنظمة كانت مثمرة، وكذلك التجانس بين كل القائمين على هذه الدورة، الذي أُثبت لنا بوجود جاهزية عالية وتجربة قوية، ومن أبرز الأمور أيضاً التي لاحظناها، وجود كوادر بشرية جزائرية قادرة على إدارة هذه الألعاب».