رضا سليم (دبي) 
كتبت بطولة العالم لكرة السلة على الكراسي المتحركة لأصحاب الهمم، المقامة حالياً بمركز دبي التجاري العالمي، شهادة ميلاد منتخبنا الوطني للسيدات في أول ظهور له من خلال المباراة الاستعراضية بين فريقي (أ) و(ب)، بمشاركة لاعبات منتخب الإمارات لأصحاب الهمم وعدد من اللاعبات الخليجيات، انتهت المباراة لمصلحة الفريق (أ) بنتيجة 24-6، وهي المباراة التي وضعتها اللجنة المنظمة ضمن الفعاليات المصاحبة تحفيزاً لممارسة اللعبة وتشجيع العنصر النسائي على الانخراط في رياضة السلة على الكراسي المتحركة، سواء على المستوى المحلي أو الخليجي وكذلك العربي.
وأكد ثاني جمعة بالرقاد رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، أن إقامة هذه المباراة على هامش تنظيم بطولة العالم التي تقام في الإمارات كأول دولة عربية وشرق أوسطية تستضيف هذا الحدث، بمثابة ميلاد لمنتخب كرة السلة النسائية على الكراسي المتحركة في الإمارات، وقال: «تنظيم هذه المباراة جاء كخطوة أولى في سبيل نشر كرة السلة النسائية على الكراسي المتحركة في الإمارات والمنطقة الخليجية ككل، التي تفتقد وجود مثل هذه الرياضة، عكس دول عربية أخرى».
وأضاف: «كان من بين معايير استضافة وتنظيم بطولة العالم وجود منتخب نسائي للإمارات، البلد المنظم، يشارك في البطولة، ووافق الاتحاد الدولي على استثنائنا، وهذا يحدث للمرة الأولى في بطولات العالم، وارتأينا ضرورة تنظيم مثل هذه المباراة على هامش المونديال كنقطة انطلاق، وتمثل النجاح الأول في استطاعتنا تنظيم المباراة واستكمال العدد المطلوب من اللاعبات، مع مشاركة لاعبات من رياضات أخرى، وربما يكون هذا الحدث دافعاً لاستمراريتهن مستقبلاً».
وتوقع بالرقاد بأن تكون هناك خطوات أخرى قريباً في هذا الصدد تؤتي ثمارها في المستقبل، وتؤسس منتخبات لكرة السلة النسائية على الكراسي المتحركة في المنطقة الخليجية.
من ناحية أخرى، شهدت البطولة إشادة باستضافة الإمارات للحدث العالمي، من الوفود المشاركة حيث أعرب هيونجونج بو رئيس بعثة كوريا الجنوبية عن سعادته بتواجد منتخب بلاده في مونديال كرة السلة على الكراسي المتحركة وقال: «نسخة دبي بصمة في مسيرة منتخب كوريا الجنوبية رغم أن المنتخب خسر في أول مباراتين، إلا أنه يخوض تجربة جيدة من أجل الارتقاء بالمستوى وزيادة الاحتكاك مع أبطال العالم، والبطولة بشكل عام متميزة على مستوى التنظيم، وهناك كرم ضيافة واهتمام كبير من اللجنة المنظمة للبطولة منذ وصولنا إلى مطار دبي الدولي، كما أن كافة الأمور اللوجستية من فنادق وانتقالات ومواعيد التدريب ومواعيد المباريات تسير بشكل جيد وتظهر خبرة اللجنة المنظمة في التعامل مع الحدث».
وأضاف: «الإمارات لديها منشآت على أعلى مستوى وتملك خبرة تنظيم البطولات العالمية الكبيرة، وهو سر حالة الرضا من جانب جميع الوفود، ولا توجد مشاكل وجميع المنتخبات تركيزها على المباريات فقط، وهو سر ارتفاع المستوى الفني للبطولة»، مشيراً إلى أنها الزيارة الأولى له لمدينة دبي، ولكنه يعرفها جيداً وكان ينتظر هذه الزيارة منذ سنوات، موجهاً الشكر للجنة المنظمة التي تقدم تسهيلات كبيرة وتساعد الوفود من أجل أن تكون نسخة دبي مليئة بالذكريات الجميلة ونسخة لا تُنسى.
وأشاد تشين كي، مدرب المنتخب الصيني للسيدات، بنجاح المونديال وبالمستويات القوية التي تقدمها المنتخبات المشاركة، سواء في بطولة الرجال أو السيدات، مشيراً إلى أن التنظيم والاستعدادات كانت متميزة وقال: «لمسنا الجهود الكبيرة التي بذلت من أجل تحقيق هذا النجاح الرائع في التنظيم منذ وصولنا إلى مطار دبي، إذ استغرقت إجراءات الخروج وقتاً قصيراً، إضافة إلى ظروف الإقامة والخدمات اللوجستية والتنقل من وإلى ملاعب التدريب والمباريات بشكل سهل، وهي المرة الأولى التي نخوض فيها بطولة في دبي، ونحن منبهرون بكل شيء وسعداء للغاية بأجواء البطولة، وبمشاركتنا وبحسن الضيافة، وبجهود اللجنة المنظمة إلى تحرص على توفير كل ما نطلبه في وقت قياسي».
وأبدى ليونيل شافان، مدير منتخب فرنسا، إعجابه بروعة تنظيم دبي للنسخة 14 للبطولة والتي تفوقت على المدن المستضيفة السابقة على مستويات عدة، موضحاً أن نسخة دبي استثنائية ومونديال تاريخي غير مسبوق، وقال: «إنها المرة الأولى التي أزور فيها هذه المدينة الرائعة، وهي فرصة رائعة للاستمتاع بدفء الترحاب وروعة الضيافة هنا في دبي».
وأثنى شافان على الإمكانات اللوجستية التي وضعتها اللجنة المنظمة تحت تصرف المنتخبات من ملاعب التدريب العالمية في مركز دبي التجاري العالمي والوصول إليها من الفندق بكل سهولة وخلال 5 دقائق فقط، وقال: «حرصت اللجنة المنظمة على جعل كل شيء قريباً منا وفي مكان واحد».
وأكد سيلين دا سيلفا سانتوس، رئيس بعثة المنتخب البرازيلي، أن دبي وضعت المدن والدول المستضيفة المقبلة أمام تحدٍ صعب بعد هذا النجاح التنظيمي الكبير والرائع، مشيراً إلى أن نسخة 2022 تختلف عن باقي النسخ بكل المقاييس، وقال: «لقد استعدت دبي بشكل جيد لإظهار هذا التميز من خلال تجهيز ملاعب بمعايير عالمية وعالية الجودة، وجعلت كل لاعب يقدم أفضل ما عنده، لينعكس ذلك على المستوى الفني للبطولة».