مراد المصري (دبي)

أحلام مانشستر سيتي ليس لها حدود ولا تتوقف هذا العام، فبعد التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، عقب التفوق على إنتر ميلان الإيطالي في النهائي، ورفع الكأس «ذات الأذنين» للمرة الأولى في تاريخه في إنجاز مشهود له ونجاح كبير لمشروع «أبوظبي» الأبرز في العالم الرياضي، فإن الموعد أكبر الآن مع الاستمرار لحصد «السداسية».
وأكمل السيتي الثلاثية، بعدما توج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للموسم الثالث على التوالي، كما استعاد لقب كأس الاتحاد الإنجليزي عقب التفوق على الجار مانشستر يونايتد في المباراة النهائية، وبعد التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، فإن الفريق حجز بطاقة المشاركة في كأس العالم للأندية، التي ستقام في شهر ديسمبر المقبل في العاصمة السعودية الرياض.
كما أن السيتي سيخوض لقاء كأس السوبر الأوروبي هذا الصيف ضد إشبيلية الإسباني بطل مسابقة الدوري الأوروبي، إلى جانب خوض مواجهة الدرع الخيرية التي تعتبر بطولة السوبر المحلي في إنجلترا، بلقاء أرسنال، مما يعني أن الفريق مقبل على تحقيق سداسية من الألقاب الكبرى.
ويمتلك «البلو مون» كلمة السر في تحقيق هذه السداسية، حيث كان مدربه الإسباني بيب جوارديولا، الوحيد في التاريخ الذي حقق هذا الإنجاز، عندما قاد برشلونة إلى ذلك في عام 2009، ليكون السيتي في حال حقق ذلك ثاني نادٍ على الإطلاق يتمكن من تحقيق هذه المعادلة، الأكثر صعوبة في كرة القدم.
ويمر السيتي حالياً بمرحلة من نضوج مشروع الكروي على كافة الأصعدة خصوصاً الفنية، حيث أحكم سيطرته على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، ورغم الحديث المستمر عن صعوبة المسابقة، وعدم القدرة على التكهن بهوية البطل، فإنه أصبح المرشح الأول دائماً، وتحول التساؤل حول من يتمكن من كسر هيمنته، وهو الذي يزداد قوة كل عام بفضل سوق الانتقالات التي تدار بطريقة ذكية من إدارته.
كما أن الفريق أثبت تفوقه في مواجهات بطولات الكؤوس، من خلال التوازن في التشكيلة والقدرة على المداورة، التي جعلته يسير بثبات في كأس الاتحاد الإنجليزي ويحسم اللقب، ودوري أبطال أوروبا والفوز باللقب أيضاً، وبالتالي يرشحه للتعامل مع مواجهات الكؤوس المقبلة في كأس السوبر الأوروبي والمحلي وكأس العالم للأندية بالنهج نفسه لحصد هذه الألقاب إلى خزائنه.
وسيتواجد في كأس العالم المقبلة حتى الآن، الاتحاد بطل الدوري السعودي، أوراوا ريد دايموندز بطل دوري أبطال آسيا، ليون المكسيكي بطل الكونكاكاف، أوكلاند سيتي بطل أوقيانوسيا، الأهلي المصري بطل دوري أبطال أفريقيا، والفريق الذي سيحقق لقب كأس ليبرتادوريس.