دنفر(أ ف ب)
فوزٌ واحد يفصل بين دنفر ناجتس وإحرازه لقب دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين «أن بي أيه» للمرّة الأولى في تاريخه، عندما يستقبل ميامي هيت المقاتل «الاثنين» في المباراة الخامسة من الدور النهائي.
يبدو أن الموسم الـ47 في تاريخ فريق ولاية كولورادو قد يبتسم لناجتس المتقدّم 3-1، بعدما وصل إلى قمّة لعبه الجماعي معوّلاً على استراتيجية وضعها المدرب مايكل مالون القادم في 2015.
لكن «ثقافة ميامي» تقف عائقاً في وجه ناجتس، نظراً لقدرة هيت على قلب الطاولة على كبار أن بي أيه في أي لحظة.
يحلم هيت بقلب النتيجة من 1-3 إلى فوز 4-3، وهو إنجاز نادر حققه فقط كليفلاند كافالييرز في 2016، عندما قلب ليبرون جيمس ورفاقه الطاولة على جولدن ستايت ووريرز.
آنذاك كان كليفلاند يضمّ مهاجم هيت الحالي كيفن لوف «34 عاماً»: «المباراة الخامسة تكون صعبة دوماً في السلسلة. عندما يكون ظهرك على الحائط، تبحث دوماً عن أجوبة، عن حلول. نحن فريق مقاوم جداً».
وشدّد نجم هيت جيمي باتلر بعد الخسارة على أرضه 95-105 الجمعة: «نحن قادرون. هناك أمور يجب تصحيحها دون أي شك، لكنها ليست مستحيلة».
لم تكن طريق ميامي مفروشة بالورود، إذ بلغ الأدوار الإقصائية «بلاي أوف» بشق النفس، عبر الملحق «بلاي إن»، ثم استفاد من إصابة اليوناني يانيس أنتيتوكونمبو ليقصي ميلووكي باكس أفضل فرق الدوري المنتظم.
أزاح بعدها نيويورك نيكس، ثم توّج بطلاً للمنطقة الشرقية على حساب بوسطن سلتيكس وصيف الدوري الماضي.
لكن رغبة الفريق بأن يصبح أوّل مصنّف ثامن في ترتيب منطقته يحرز لقب أن بي أيه، اصطدمت بعقبة العملاق الصربي نيكولا يوكيتش ورفاقه.
وعمل مدرب ناجتس مايكل مالون على إبقاء لاعبيه متحفّزين: «يجب أن نطفئ التلفاز والراديو، لا نقرأ الصحف، لا نستمع لأي شخص يقول لنا كما أنتم أقوياء لأننا لم نحقق شيئاً بعد».
يبقى فوز وحيد من أصل ثلاث مباريات ممكنة، ليحرز دنفر لقبه الأول بقيادة يوكيتش، أفضل لاعب في الدوري مرّتين الذي اقترب أيضاً من إحراز أفضل لاعب في الدور النهائي.
برصيد رائع يناهز الـ«تريبل دايل» (عشر أو أكثر في ثلاث فئات إحصائية) في المباراة الواحدة ضد هيت (30.8 نقطة، 13.5 متابعة و8 تمريرات حاسمة)، أصبح أول لاعب في التاريخ يسجل 500 نقطة، 250 متابعة و150 تمريرة حاسمة في الأدوار الإقصائية لموسم واحد.
ووصل يوكيتش (28 عاماً و2.11 م) من فريق ميجا باسكت الصربي، في الوقت عينه مع مالون إلى ناجتس. كان حجر الأساس الذي بُني عليه الفريق، ثم تعزّزت التشكيلة بالكندي جمال موراي ومايكل بورتر جونيور. ومع مرور الوقت، حاول ناجتس تصيّد بعض المواهب، فضمّ كنتافيوس كالدويل-بوب وبروس براون.
يتحدّث آرون جوردون بطل المباراة الأخيرة بتسجيله 27 نقطة (11 من 15 محاولة) عن قدرة فريقه بالتأقلم مع استراتيجيات الخصوم: «فريقنا بُني بهذا الشكل. نملك لاعبين قادرين على الخروج من الظلّ في كل ليلة».
حتى الآن، قدّم دنفر أجوبة على كل تحديات ميامي، باستثناء المباراة الثانية التي شهدت شراسة لافتة لرجال المدرب إريك سبولسترا الطامح لقيادة فريقه إلى لقب رابع.
إلى باتلر النجم الأول للفريق، يقدّم لاعب الارتكاز بام أديبايو أداء رجولياً أمام يوكيتش تحت السلة، ويبلغ معدله 22.3 نقطة و12.5 متابعة.
قال مدرّب هيت: «لدينا مجموعة تنافسية قوية. عانينا للوصول إلى هنا، ويجب أن نستمر بذلك، من خلال التركيز على العودة إلى ميامي لخوض المباراة السادسة. التغيير ممكن».