أنور إبراهيم (القاهرة)
تحدث النجم الهولندي المخضرم ويسلي شنايدرعن تأثير وصول النجم الأرجنتيني «الأسطورة» ليونيل ميسي إلى الدوري الأميركي ونادي إنتر ميامي، وقال في حوار لصحيفة «ليكيب»: إنه أهم نبأ في الميركاتو الصيفي 2023، إذ إنه بعد 20 عاماً أمضاها في أوروبا على أعلى مستوى احترافي، ها هو يذهب لاستكشاف بطولة الدوري الأميركي والنادي الذي أنشأه النجم الإنجليزي المخضرم ديفيد بيكهام.
ومنذ اللحظة الأولى للإعلان عن وصول بطل العالم المتوج بمونديال 2022، حدثت ضجة غير عادية، كان لها تأثير في بادئ الأمر على أسعار تذاكر المباريات في استاد ميامي، وعلى شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بالنادي وعدد المشتركين الذي تضاعف منذ وصول النجم الحاصل على 7 كرات ذهبية.
وأبدى شنايدر اللاعب السابق في إنتر ميامي رأيه في ما يتعلق باختيار «البرغوث» الرحيل إلى الدوري الأميركي وهذا النادي على وجه التحديد، في الوقت الذي توجه فيه لاعبون آخرون إلى الدوري السعودي، وقال: هذه الأسابيع الأخيرة شهدت لاعبين يرحلون من أوروبا إلى السعودية أو إلى الدوري الأميركي، هؤلاء اللاعبون أعطوا الكثير وما زالوا قادرين على العطاء ولكن على مستوى تنافسي أقل قوة، ونحن جميعاً نعلم أن الدوري الأميركي أو الدوري السعودي ليسا على مستوى بطولات الدوريات الأوروبية الكبرى.


وأضاف: ميسي قال إنه يريد الذهاب إلى ميامي لأنه يحب هذه المدينة وله منزل بها.. إذاً هو يعرف جيداً المكان ويرتاح إليه، وسيجد فرصة أكبر للبقاء لفترة أطول مع زوجته وأولاده، لأنه لن تكون هناك مباريات دوري أبطال على سبيل المثال.
وانتهى شنايدر إلى القول إنه يتفهم تماماً قرار ميسي ويعتبره قراراً صائباً تماماً.
وعن تأثير وجود ميسي على بطولة الدوري الأميركي وعلى الشباب والأطفال في الولايات المتحدة، حيث الاهتمام الأكبر بلعبات كرة السلة والبيسبول وكرة القدم الأميركية، قال شنايدر: تأثير كبير وسيكون له دور مهم في زيادة شعبية كرة القدم في أميركا ومنافستها بقوة لبقية اللعبات الرياضية الشهيرة هناك، بل وتغيير خريطة ترتيب هذا اللعبات الرياضية لمصلحة كرة القدم.
وأضاف: فارق كبير بين ما أحدثه ديفيد بيكهام الاسم الكبير في عالم كرة القدم، من تأثير وبين ما يمكن أن يحدثه ميسي، فلا مجال للمقارنة بينهما، فهناك اختلاف كبير خاصة في ما يتعلق بالشعبية، نعم كلاهما نجم كبير ولكن عندما نجد أن أرخص تذكرة في مباراة لإنتر ميامي كان سعرها نحو 29 دولاراً، ثم فجأة أصبح ثمنها نحو 400 دولار، فلا بد أن نعترف بالأثر الكبير الذي أحدثه انتقال ميسي للعب في أميركا.
وتابع شنايدر: حدث أيضاً تغيير في الدوري الأميركي في ما يتعلق بعقلية الشباب والأطفال الصغار من الأجيال الجديدة. وقبل مجيء ميسي كان السؤال الموجه للأطفال: هل ستلعبون كرة سلة أم بيسبول أم كرة قدم أميركية؟ ولكن بعد مجيئه اختلف الوضع وأصبح الأطفال يفضلون أن يصبحوا مثل ميسي، وهذا ما يدعوني إلى القول بأن توقيع «البرغوث» له أعظم الأثر على الدوري الأميركي وكرة القدم في الولايات المتحدة.