رضا سليم (دبي) 

تواجه منتخباتنا الوطنية في 15 رياضة التحدي الكبير قبل المشاركة في دورة الألعاب العربية الـ15، المقررة في الجزائر من 5 إلى 15 يوليو المقبل، حيث نشارك بـ131 رياضياً، منهم 80 لاعباً و51 لاعبة، إلا أن التجهيز للدورة يواجه العديد من الصعوبات، في مقدمتها أن المشاركة لم تكن مدرجة في أجندة اللجنة الأولمبية الوطنية، حيث جاء قرار استضافة الجزائر للدورة في منتصف مارس الماضي بعد اجتماع اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية في جدة، ولم تكن هناك تأكيدات على إقامة الحدث مثلما حدث في لبنان التي كان مقرراً لها استضافة هذه النسخة ثم تأجلت إلى أجل غير مسمى لتعود الدورة إلى الساحة العربية بعد غياب 12 عاماً، حيث كانت الدورة الأخيرة في الدوحة 2011.
كما أن الإعلان المتأخر من قبل اللجنة الأولمبية عن المشاركة لم يكن العقبة الوحيدة، بل أيضاً يأتي موعد الدورة بعد انتهاء امتحانات نهاية العام وإجازة عيد الأضحى المبارك، بالإضافة إلى أن الفترة المتبقية قليلة جداً للإعداد لتجهيز اللاعبين للمشاركة، والتحديات الأربعة تقف حائلاً أمام تحديد الطموحات وتوقع الميداليات، وتبقى الآمال في عدد من الألعاب التي تتصدر المشهد العربي، واعتادت الحصول على ميداليات في البطولات العربية.
شاركت الإمارات في 7 نسخ للدورة، وحصد لاعبونا ولاعباتنا  114 ميدالية ملونة، منها 28 ذهبية و35 فضية و51 برونزية، ويشارك في نسخة الجزائر، ألعاب القوى ورفع الأثقال والجودو والشراع والريشة الطائرة والمبارزة والكاراتيه والكرة الطائرة والملاكمة والدراجات وكرة الطاولة والسباحة والشطرنج وكرة السلة لأصحاب الهمم وألعاب القوى لأصحاب الهمم، ويبقى السؤال الأهم: من يحرز الميدالية 115 للإمارات؟ وهل سينجح أبطالنا في تحقيق المستحيل والعودة بعدد كبير من الميداليات، نطمح فيه، الرقم الذي سجلناه في آخر دورة 2011 بالدوحة بـ 32 ميدالية؟
وقال أحمد الطيب، مدير إدارة الشؤون الفنية والرياضية باللجنة، إن التوقيت الصعب للدورة وصعوبة الإعداد وتوقيت الامتحانات، ستكون على كل المشاركين في الحدث، وبالتالي الحظوظ ستكون متوازنة لكل المنتخبات، ونتطلع أن يحقق أبطالنا إنجازات لرياضة الإمارات بالصعود لمنصات التتويج، كما أن المشاركة هدفها ترسيخ وحدة الشباب العربي، وتعزيز الصداقة بين الشعوب العربية، وتكريس مبادئ الحركة الأولمبية العربية.
ويؤكد محمد جاسم، أمين عام اتحاد الجودو، أن قرار المشاركة كان مفاجأة لجميع الاتحادات، والجودو من الألعاب المشاركة، ولكن لن ندفع بالمنتخب الأول الذي يستعد لدورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024 وهو ما نركز عليه، حيث لدينا 3 لاعبين ضمنوا التأهل للأولمبياد ونطمح في زيادة عدد اللاعبين، ولدينا استراتيجية في الاتحاد من خلال الاهتمام بالقاعدة، وبالتالي سنشارك في الدورة بـ 5 لاعبين من منتخب الشباب والذي سندفع به أيضاً في دورة الألعاب الفرانكوفونية التي تقام بمدينة كينشاسا عاصمة الكونغو من 28 يوليو إلى 6 أغسطس المقبلين.
وأضاف: «هناك صعوبة كبيرة في إعداد اللاعبين المشاركين ومن الصعب إقامة معسكر في هذا التوقيت بعد الامتحانات، ولكن الكل يقدر قيمة المشاركة في الحدث العربي، ومن المؤكد أن كل المشاركين سيبذلون قصارى جهدهم من أجل تحقيق النتائج».
وأشار عبدالكريم المرزوقي، أمين عام اتحاد الشطرنج، إلى أن عدم وجود الدورة في أجندة الأحداث من بداية الموسم يضع الجميع تحت الضغط، ولدينا الأستاذ الدولي الكبير سالم عبدالرحمن الذي يستعد لكأس العالم ولديه برنامج إعداد محدد على مدار سنة، وننتظر لنرى إمكانية مشاركته من عدمها، وسيكون هناك اجتماع معه، وبشكل عام سندفع بلاعبين من أصحاب الخبرة والشباب ونستغل الدورة في تحقيق مكاسب فنية.
وقال عوض المنصوري، رئيس لجنة المنتخبات الوطنية باتحاد الطائرة: «منتخبنا الوطني له باع طويل وخبرة بالبطولات وبطل الخليج، قبل 3 سنوات، ولكن بعد جائحة كوفيد 19، تراجع المستوى بشكل كبير بسبب الظروف التي كنا نمر بها من عدم وجود بطولات، ودورة الجزائر ستكون صعبة على منتخبنا في ظل عدم الإعداد للحدث بالشكل المطلوب لأن هناك منتخبات قوية، منها مصر والمغرب وتونس والجزائر صاحب الأرض، خاصة عندما تشارك بالصف الأول. 
وأكد مروان الحتاوي، مدرب منتخبنا الوطني للسباحة، أن المشاركة في الدورة كان مفاجأة لنا، وحالياً نجهز المنتخب للمشاركة في بطولة العالم للسباحة والتي ستقام بعد الدورة بأسبوع، وبالتالي تتعارض مع تجهيز المنتخب ودفعنا بثلاثة سباحين، هم عمر الحمادي ويوسف غالب ويوسف الشامسي، وندرك صعوبة المنافسة أمام منتخبات كبيرة، ولكننا سنكون على قدر المسؤولية والمنافسة مع كل الأبطال العرب.