بوينوس أيرس (أ ف ب)
أنهى المنتخب البرازيلي بعشرة لاعبين، مشوار نظيره التونسي في مونديال تحت 20 عاماً في كرة القدم المقام في الأرجنتين، في ثمن النهائي، عندما تغلب عليه 4-1، على ملعب «سيوداد دي لا بلاتا».
وسجل ماركوس ليوناردو «11 من ضربة جزاء»، والقائد أندري سانتوس «31 و90+10»، وماتيوس مارتينز «90+1» و «90+11» أهداف البرازيل التي لعبت شوطاً كاملاً بعشرة لاعبين، إثر طرد قطب دفاعها روبرت رينان في الدقيقة 45.
في المقابل، سجل جبريل عثمان الهدف الوحيد لتونس في الدقيقة الثالثة عشرة من الوقت بدل الضائع.
وحسمت البرازيل نتيجة المباراة في شوطها الأول، فافتتحت التسجيل مبكراً من ضربة جزاء، اقتنصها مهاجم سانتوس ليوناردو عندما استغل كرة خاطئة من المدافع علي سعودي إلى حارس مرماه إدريس العرفاوي الذي حاول تشتيتها، فأعاق المهاجم البرازيلي داخل المنطقة فانبرى لها بنفسه قوية داخل المرمى «11»، وهو الهدف الرابع لليوناردو في البطولة، فلحق بمهاجم إيطاليا تشيزاري كاسادي في صدارة لائحة الهدافين.
وعزز لاعب وسط فاسكو دي جاما أندري سانتوس تقدم البرازيل، بتسديدة قوية بيمناه من مسافة قريبة، إثر تمريرة على «طبق من ذهب» من ليوناردو خلف الدفاع داخل المنطقة أسكنها على يمين الحارس العرفاوي «31».
وتلقت البرازيل ضربة موجعة بطرد قطب دفاعها ونادي سان بطرسبورج الروسي رينان، إثر إعاقته مهاجم الأهلي المصري محمد الضاوي، لحظة انفراده بحارس مرمى بالميراس كايكي بيريرا «45».
واندفع المنتخب التونسي مطلع الشوط الثاني، بحثاً عن التعادل، من خلال استغلال النقص العددي لنظيره البرازيلي، لكن دون فعالية، باستثناء تسديدة لاعب وسط ليون الفرنسي شيم الجبالي من حافة المنطقة، أبعدها الحارس بيريرا الى ركنية لم تثمر «68»، ورأسية للبديل مهاجم سانت إتيان الفرنسي جبريل عثمان، إثر تمريرة للجبالي مرت بجوار القائم الأيمن «70».
ونجح البديل مهاجم النجم الساحلي راقي العوني، في تقليص الفارق، عندما تلقى كرة خلف الدفاع من الضاوي داخل المنطقة، فهيأها لنفسه على فخذه الأيمن، وسددها بالقدم اليمنى على يمين الحارس بيريرا «77»، لكنه ألغي بعد اللجوء إلى حكم الفيديو المساعد بداعي لمسة يد على المهاجم التونسي قبل التسديد.
ووجه لاعب وسط واتفورد الإنجليزي ماتيوس مارتينز، بديل ليوناردو، الضربة القاضية لتونس بتسجيله الهدف الثالث، إثر هجمة مرتدة سريعة، تلقى على إثرها كرة داخل المنطقة من لاعب وسط فاسكو دي جاما، تابعها بيمناه من مسافة قريبة داخل المرمى «90+1».
وختم القائد سانتوس المهرجان بهدف رابع طبق الأصل للثالث، من هجمة مرتدة سريعة مرر على إثرها كرة من البديل جيوفاني من منتصف الملعب، فانطلق وسددها من حافة المنطقة في الزاوية اليسرى البعيدة للحارس العرفاوي «90+10»، وسجل عثمان هدف الشرف لتونس مستغلا «دربكة» أمام المرمى في الدقيقة 13 من الوقت بدل الضائع.
وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها المنتخب التونسي الدور ثمن النهائي لمونديال الشباب، ونجحت تونس في حجز بطاقتها إلى ثمن النهائي، بوصفها أحد أربعة منتخبات أنهت الدور الأول في المركز الثالث، مستفيدة من فوز فرنسا على هندوراس 1-3 في الجولة الثالثة الأخيرة لمنافسات المجموعة السادسة.
وأنهت تونس الدور الأول في المركز الثالث للمجموعة الخامسة برصيد ثلاث نقاط، من فوز على العراق 3-0 في الجولة الثانية، وخسارتين أمام إنجلترا في الجولة الأولى وأوروجواي في الجولة الثالثة بنتيجة واحدة 0-1، وتلتقي البرازيل في ربع النهائي مع إسرائيل.
وبلغت كولومبيا الدور ربع النهائي أيضاً بفوزها الكبير على سلوفاكيا بخمسة أهداف لأوسكار كورتيس «48 و90+4»، وجاسر أسبرييا «50»، وتوماس أنخل جوتييريس «52 و63»، مقابل هدف لتيموتي يامبور «87»، ولحق كورتيس بثنائي صدارة الهدافين البرازيلي ليوناردو والإيطالي كاسادي برصيد أربعة أهداف.