دبي (الاتحاد)

نجح معالي خلدون المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، رئيس مجلس إدارة نادي مانشستر سيتي، في صنع نهج جديد للكرة العالمية، أصبح الجميع يسعى للسير عليه، واللحاق بخطواته القياسية التي غيرت مفهوم الاستثمار الرياضي، ونقلته إلى أبعاد رائدة على الصعد كافة، من خلال الموازنة بين النجاحات على أرض الملعب وخارجه، في جميع المجالات الفنية، الإدارية، التسويقية والتجارية، وغيرها. ومنذ عام 2008، تولى المبارك رئاسة مجلس إدارة نادي مانشستر سيتي لكرة القدم، وأشرف على تطوير أداء النادي رياضياً وتجارياً، وحقق النادي جميع الألقاب الممكنة في المملكة المتحدة، ويحتل مانشستر سيتي مرتبة متقدمة عالمياً حسب الإيرادات المالية، إلى جانب أدائه الفني الهجومي والقوي.
كما يترأس خلدون المبارك مجموعة سيتي لكرة القدم، وهي شركة قابضة تأسست في 2013 لإدارة أندية عالمية لكرة القدم والاستثمار فيها.
ويحسب لخلدون المبارك قدرته على إدارة مانشستر سيتي بطريقة مختلفة عما جرت عليه العادة في الملاعب الأوروبية، وفي الوقت الذي درجت فيه العادة على توجه الأندية لاستقطاب الأسماء الشهيرة من اللاعبين، فإن «السيتي» تبنى معه منهج انتقاء المواهب التي تضيف للفريق فنياً بالمقام الأول، إلى جانب البحث عن مدرب يطبق هوية لعب في أرضية الملعب، وهو ما تمثل بالإسباني بيب جوارديولا الذي لا يتم التعامل معه بأسلوب المحاسبة على النتائج فقط، ولكن ترك المساحة اللازمة من أجل العمل على تطوير اللاعبين والفريق، ما جعل له هوية متفردة خاصة به.
ونجح خلدون المبارك في تطبيق أسلوب الإدارة بالتفويض، من خلال منح فريق العمل الصلاحيات الكاملة، بقيادة فيران سوريانو، المدير التنفيذي للنادي، والإشراف على البنود العريضة فقط، وفق استراتيجية شاملة تقوم على تحقيق أهداف في نهاية الموسم، على عكس بعض الأندية العالمية التي يتدخل فيها رئيس مجلس الإدارة في كل صغيرة وكبيرة، ما يؤدي إلى فشل مشاريعهم سريعاً، في وقت يواصل فيه مشروع «السيتي» النمو والازدهار.