أنور إبراهيم (القاهرة)

يبدو أن النجم الدولي السنغالي ساديو ماني مهاجم بايرن ميونيخ الألماني لم يعد يرغب في الاستمرار مع «البافاري»، وينوي الرحيل هذا الصيف، بعد موسم مخيب للآمال تخلله إصابة استمرت لفترة ليست قصيرة، ثم مشاركة متقطعة، أغلبها بديلاً وليس أساسياً إلا فيما ندر، بعد أن كان ملء السمع والبصر في ليفربول الإنجليزي إلى جوار المصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو، مثلث الرعب الهجومي في «الريدز»، ووقتها وصل رصيد ماني من الأهداف إلى 120هدفاً بقميص هذا النادي الإنجليزي.
ولم يشارك ماني منتخب بلاده في كأس العالم الأخيرة 2022، بسبب الإصابة، ومر بفترة عصيبة بعد «المونديال»، ولم يعد للملاعب إلا في نهاية فبراير، وعانى كثيراً من أجل حجز مكان أساسي في الفريق، ولكن من دون جدوى، ثم جاءت بعد ذلك مشكلته مع زميله ليروي ساني بعد الخسارة من مانشستر سيتي في ربع نهائي دوري الأبطال، حيث اعتدى بالضرب على ساني، وتم تغريمه، واعتذر بعد ذلك، ولكن بدا واضحاً من وقتها حدوث «شرخ» في العلاقة بينه وبين إدارة البايرن، التي قد لا تمانع رحيله، إذا ما تلقى النادي عرضاً جيداً.
وكشفت الصحافة الألمانية النقاب عن أن ماني لم يعد يرغب بالفعل في البقاء بالبايرن، وهو ما أكدته أيضاً شبكة «سكاي ألمانيا»، وكان هناك إجماع على أن قائد «أسود التيرانجا» مصمم على الرحيل هذا الصيف، بعد سنة واحدة من وصوله، وقبل عامين من انتهاء عقده في صيف 2025.
وقالت الشبكة، إن من أسباب رغبة ماني في الرحيل إنه نما إلى علمه أيضاً، إن توماس توخيل المدير الفني للبايرن لا يضعه في حساباته فيما يتعلق بالموسم الجديد.
وبات السؤال المطروح حالياً في وسائل الإعلام الألمانية، هل يعود ماني مجدداً إلى إنجلترا؟ والإجابة جاءت على لسان شبكة «سكاي ألمانيا» التي قالت: لسوء الحظ إن راتب ماني كبير، إذ يقدر بنحو 20 مليون يورو سنوياً، ما يجعل الخيارات أمامه محدودة جداً، ورغم ذلك أجمعت الصحف الألمانية على أن الوجهة القادمة لماني هى إنجلترا، بل تحدث بعضها عن احتمالات عودته إلى ليفربول.
وبدأ ساديو ماني، المولود في 10 أبريل 1992، مسيرته الاحترافية في فريق ميتز الفرنسي موسم 2011-2012، ومنه إلى ريد بول سالزبورج النمساوي من 2012 إلى 2014، ثم ساوثهامبتون الإنجليزي من 2014 إلى 2016، ومنه إلى ليفربول من 2016 إلى 2022، إلى أن استقر به المقام في بايرن ميونيخ. ولعب ماني مع منتخب السنغال تحت 23 سنة، عام 2012، وتم تصعيده في العام نفسه للمنتخب الأول.