دبي (الاتحاد)
برعاية سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، تنطلق صباح السبت، النسخة الأولى من مؤتمر الإمارات للطب الرياضي، الذي تنظمه جمعية الإمارات للتأهيل والطب الرياضي، وتستضيفه جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية في المدينة الطبية بدبي 13و14 مايو الجاري.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 500 طبيب ومختص في الطب الرياضي وإعادة التأهيل من الإمارات، ومن مختلف الدول، وينتمون لأكثر من 30 جنسية، ويمثلون العشرات من الجامعات العالمية والمراكز الطبية المرموقة، ويحضرون إلى دبي للمشاركة في جلسات المؤتمر التي تمتد على يومين، وعرض أحدث الأجهزة والتقنيات الخاصة بمختلف جوانب الطب الرياضي، سواء للاعبي كرة القدم، أو رياضات المرأة وأصحاب الهمم، وغيرها.
وقال الدكتور عبد الله الرحومي رئيس جمعية الإمارات للتأهيل والطب الرياضي رئيس المؤتمر: «لا يقتصر دور الطب الرياضي في علاج الرياضيين وتطوير الأداء للاعبين وحسب، بل يعد مصدراً اقتصادياً مهماً، لأن الطب الرياضي يعد مجالاً سريع النمو في جميع أنحاء العالم، يشمل مجموعة من الأفرع الطبية، من ضمنه جراحة العظام، التأهيل الحركي، أمراض القلب، التغذية، الأعصاب علوم الجينات وغيرها، وبلغت قيمة سوق الصناعات الدوائية والعلاجية في الطب الرياضي عالمياً 10.93 مليار دولار في عام 2022، ومن المتوقع أن تبلغ قيمتها حوالي 21.86 مليار دولار، بحلول عام 2032، مما يجعلها من الصناعات العلاجية الضخمة في العالم، والتي تهدف الجمعية إلى تطويرها في الدولة مع شركائها المختلفين، وتهدف جمعية الإمارات للتأهيل والطب الرياضي بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية الرياضية والطبية في الدولة الى جعل مؤتمر الإمارات للطب الرياضي ملتقى سنوي ومنصة عالمية تقام في الإمارات، لكن تأثيرها يصل الى الرياضة في مختلف دول العالم، ويسهم في تحقيق نتائج إيجابية مهمة، تقود إلى التطور المنشود في الأداء الرياضي والنتائج وإطالة سنوات اللعب والعطاء التي يقضيها الرياضيون في مسيرتهم».
وأضاف: «يضم برنامج المؤتمر 40 محاضرة وورشتي عمل يقدمهم 43 متحدثاً في 13 قسماً مختلفاً من مجالات الطب الرياضي، حيث اليوم الأول 7 جلسات وورشتي عمل في كل جلسة عدد من المحاضرات وأوراق العمل من الساعة الثامنة والنصف صباحاً وحتى الخامسة و40 دقيقة عصراً، وتكون كل جلسة من الجلسات مخصصة لجانب مهم من الرياضة بمشاركة أطباء وأساتذة جامعات عالمية من الإمارات ومختلف الدول، والجلسة الأولى مخصصة لطب كرة القدم، والثانية مخصصة لأداء رياضيي النخبة، فيما تخصص الجلسة الثالثة لإصابات الكتف وتطوير عضلاته، والرابعة مخصصة لحركة وإصابات الكوع، وتتواصل الجلسات في اليوم الأول، وكذلك الجلسات الست في اليوم الثاني لتسليط الضوء على حركة وعضلات وإصابات باقي أجزاء الجسم التي تستخدم في مختلف الرياضات وأنجح الطرق لتشخيص الإصابات وعلاجها».
وحظي المؤتمر في نسخته الأولى بدعم واعتماد ومشاركة العديد من الهيئات المحلية والدولية، ومنها الهيئة العامة للرياضة، مجلس دبي الرياضي، اتحاد كرة القدم، اللجنة البارالمبية، شرطة دبي، مركز الإمارات للعلوم الرياضية والطب الرياضي، وجائزة الشيخ حمدان للعلوم الطبية والمنظمة الآسيوية للطب الرياضي، إضافة لاتحادات خليجية وعربية وإقليمية أخرى.
وقال الدكتور أوديش شاسكار، عضو الجمعية واللجنة المنظمة لمؤتمر الإمارات للطب: «في المؤتمر نكتشف معاً أحدث التطورات في مجالات الطب والأداء الرياضي والذكاء الاصطناعي، ونتحدث عن الوقاية من الإصابات، وصولاً إلى التعافي، ونقابل خبراء عالميين جاءوا لمشاركة رؤيتهم وأفضل ممارساتهم، وذلك لمساعدة الرياضيين المتميزين ومحبي الرياضة من جميع المستويات على البقاء في الصدارة».
ويتقدم المتحدثين في جلسات وورش عمل المؤتمر، البروفيسور كيرستي إليوت سيل وستايسي سيمز، سارة سيجموند سدوتير «بطلة العالم السابقة في الكروس فيت»، الدكتور كريج تاننر من أستراليا، والدكتور جون ماكلين وكريس بومان من المملكة المتحدة، والبروفيسور الإسرائيلي موشي دوداي، وفي الرياضة النسائية البروفيسورة كيرستي اليوت سيل، والدكتورة رحيلة باتي من المملكة المتحدة، الدكتورة ستيسي سيمس من نيوزيلندا، والدكتورة نصرة الهاجري من الإمارات، ولمى بصري من السعودية، والدكتورة جوان لاركين المديرة الطبية الجائزة الكبرى للشراع، والدكتور واين ديرمان المدير الطبي لمركز الطب الرياضي وفحوصات الأداء بستالينبوش، والبروفيسور جيمس هل استشاري أمراض الرئة بمستشفى رويال برومبتون، والدكتور هيرالد جوستارد استشاري واختصاصي أمراض القلب عند الرياضيين، والبروفيسور قاسم المعيدي استشاري العلاج الطبيعي والإصابات الرياضية، وغيرهم من المتحدثين.