تونس (أ ف ب) 

وجّه قاضي تحقيق تونسي بسجن 31 مشجعاً لنادي الترجي، إلى حين اكتمال التحقيق في أحداث الشغب والعنف التي شهدتها مباراة الفريق ضد شبيبة القبائل الجزائري في إياب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، على ما أفادت وسائل إعلام محلية.
وعلى ملعب «حمادي العقربي» في رادس، تعادل الترجي مع ضيفه شبيبة القبائل 1-1، في مباراة شهدت أعمال عنف كبيرة بين الجمهور والأمن.
وتأخر انطلاق الشوط الثاني بين الفريقين لأكثر من أربعين دقيقة، بسبب الصدام بين جماهير الترجي وقوات الأمن المكلفة بحماية المباراة، واندلعت النيران في إحدى الزوايا الجنوبية للملعب، بسبب إلقاء الشهب النارية «الشماريخ»، وردّت الوحدات الأمنية بإطلاق الغاز المسيل للدموع، لتعم حالة من الفوضى في المدرجات.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي تم تداولها على موقع فيسبوك، أحد المشجعين يحمل منشاراً كهربائياً في يده.
وإثر المباراة، قامت قوات الأمن بتوقيف 58 شخصاً، وأصدر قاضي التحقيق بمحكمة محافظة بن عروس، قراراً بسجن 31 شخصاً منهم على ذمة التحقيق، بتهم عدة من بينها الاعتداء على الأشخاص والإضرار عمداً بالأملاك العامة والخاصة والاعتداء بالعنف الشديد على موظف حكومي، وأطلق سراح بقية الموقوفين.
ودان «كاف» في بيان «بشدة السلوك الجامح» خلال شوطي المباراة ومن المرتقب أن تصدر قرارات إثر تحقيقها.
وأكد الرئيس التونسي قيس سيعّد في اجتماع مع قادة أمنيين ووزير الداخلية «على أن الثغرات التي حصلت في تأمين بعض المقابلات الرياضية مؤخراً يجب ألا تتكرّر مستقبلاً».
وفتحت وزارة الداخلية بحثا تحقيقياً في أحداث المباراة لكشف جميع مُلابسات هذه الأحداث والتتبّع العدلي في شأن كل من ستكشف عنه الأبحاث.
وأكدت الوزارة في بيان إقدام مجمُوعة من الأشخاص على خلع مُستودع داخل الملعب «أسفل المدارج»، واستعمال المُعدّات الموجُودة داخلهُ في الاعتداء على الوحدات الأمنيّة، وتأهل فريق «باب سويقة» بأفضلية فوزه ذهاباً في الجزائر بهدف نظيف.