عبدالله عامر (الوثبة)
تواصلت أمس ولليوم الثالث على التوالي، فعاليات المهرجان الختامي السنوي لسباقات الهجن العربية الأصيلة في الوثبة بأبوظبي «ختامي الوثبة 2023»، الذي يُقام في نسخته الـ 44 برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبمشاركة آلاف المطايا من هجن أبناء الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي في أكبر عرس لسباقات الهجن في المنطقة. وشهد السباق منافسة على رموز السن الصغيرة في الأيام الأولى للمهرجان لسن الحقايق، حيث خصصت اللجنة المنظمة 4 رموز للحقايق لهجن أبناء القبائل ولمسافة 4 كلم بالميدان الجنوبي بالوثبة.

ونجحت «قرار» لسهيل بالرملي محمد العامري في حصد الناموس، والتتويج بأول رموز سن الحقائق بعد أن فازت بكأس الأبكار في الشوط الرئيس الأول، إضافة إلى الجائزة المالية وقدرها مليون ونصف المليون درهم، وقطعت مسافة الشوط في 5:44:06 دقيقة، وبفارق أجزاء من الثانية عن «هجاد» لراشد مبارك الخيارين من الهجن القطرية التي حلت في المركز الثاني، وجاءت «مهابة» لهادي راشد خالد في المركز الثالث.
وشهد الشوط الثاني المخصص للحقائق الجعدان المفتوح، فوز «مزاج» لمحمد مطر بن عميره الشامسي ليحلق بالبندقية والجائزة المالية وقدرها مليون درهم، إذ تمكن القعود من إنهاء الشوط في زمن قدره 5:42:08 دقيقة، متفوقاً على «درب» لسعيد راشد عبد الله المري الذي حل في المركز الثاني بتوقيت زمني قدره 5:47:01 دقيقة، فيما أنهى الشوط في المركز الثالث «شاهين» لعلي مسعود علي المري.

وسيطرت الهجن العُمانية على الشوط الثالث المخصص للحقايق الأبكار من فئة الإنتاج، إذ نجحت «زعفرانة» في التحليق بكأس الأبكار الإنتاج، وأهدت مالكها حمود علي بن نظيمه الوهيبي الجائزة المالية وقدرها مليون ونصف المليون درهم، حيث سيطرت على السباق وأنهت مسافة الشوط في توقيت 5:45:02 دقيقة، فيما حلت في المركز الثاني «الذيبه» المملوكة لسالم حمد بن ركاض العامري بتوقيت 5:46:09 دقيقة، وجاءت في المركز الثالث «بروق» لمحمد أحمد سعيد بن حلوه بتوقيت 5:48:01 دقيقة.
واختتمت أشواط الرموز لسن الحقائق بتتويج «براق» لعبد الله سعيد العيده بشداد الجعدان في فئة الإنتاج في الشوط الرابع لينتزع رمزاً غالياً، والجائزة المالية وقدرها مليون درهم، محققاً توقيتاً قدره 5:42:07 دقيقة، وبفارق ضئيل عن «الموج» لبن صافيه الذي جاء في المركز الثاني بتوقيت 5:43:03 دقيقة، وأنهى الشوط ثالثاً «الراهي» لعبد الله حارب المهيري بتوقيت 5:45:06 دقيقة.
وتوج الشيخ خليفة بن سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان الفائزين بالرموز الأربعة لمنافسات الحقائق المفتوح والإنتاج، وسط سعادة ملاك ومضمري الهجن المتوجة بالناموس.

وكانت الفترة المسائية لمنافسات الحقائق لهجن أبناء القبائل قد شهدت إقامة 17 شوطاً، حيث خصصت اللجنة المنظمة جوائز مالية قيمة من 150 إلى 100 ألف درهم للفائزين بالأشواط من الخامس وحتى السابع عشر، إضافة إلى جوائز مالية لأصحاب المراكز التالية.
كما شهدت الفترة الصباحية منافسة على حصد الجوائز المالية والناموس على مدار 25 شوطاً لمسافة 4 كلم، حيث سيطرت «مشغله» لعوض علي بن عبد الله البلوشي بالمركز الأول في أول أشواط الفترة الصباحية لسن الحقايق، بينما نال «مخزون» لغدير سعيد غدير الكتبي أول أشواط فئة الجعدان.
وتُقام اليوم، منافسات سن اللقايا لهجن أبناء القبائل وذلك عبر 42 شوطاً، منها 26 شوطاً في الفترة الصباحية، و16 شوط في الفترة المسائية التي تشهد التنافس على 8 رموز، منها أول 4 رموز خصصت للقايا الأبكار والجعدان المفتوح والمحليات، فيما خصصت اللجنة المنظمة 4 رموز لفئة الإنتاج، إلى جانب الجوائز المالية التي تتراوح بين مليون ونصف و800 ألف درهم للفائزين بالناموس.

تألق «مشغلة» و«مخزون» و«الوسيمة» في الأشواط الصباحية
سيطرت «مشغلة» لعوض علي بن عبدالله البلوشي، على المركز الأول في أول أشواط منافسات سن الحقايق «أبكار»، في الفترة الصباحية، والتي أقيمت لمسافة 4 كم، على مدار 25 شوطاً، بينما حاز «مخزون» لغدير سعيد بن غدير الكتبي على صدارة الشوط الثاني للجعدان.
وذهب ثالث الأشواط إلى «الوسيمة»، لعبدالله ناصر بن هدوب العمري، واستطاع «سراب» لسيف محمد بن سيف بن شوط الخييلي السيطرة على منافسات الشوط الرابع، وتفوقت «محبة» لمحمد علي بن غباش الوهيبي في الشوط الخامس. وفي سادس الأشواط حصلت «حربة»، لسعيد محسن بن بخيت السلمي على المركز الأول، ونال «شاهين» لسعيد خيلفة المر النيادي ناموس الشوط السابع، وحلقت «السامرية» لسعيد عبدالله بن علي ضاعن الغفلي على منافسات الشوط الثامن، وكانت «وضحة لعسد عبدالله بن شميل الكتبي أول الواصلات لخط النهاية في الشوط التاسع، وقبض «الأطرش» لسعيد بن سهيل بن دليوي الكتبي على مجريات عاشر الأشواط.
واسفرت الأشواط من الحادي عشر وحتى الخامس والعشرين عن فوز «جلمودة» لناصر عبدالله بن حمد الوهيبي، و«مرضي» لسلطان سالم بن سليم الزرعي، و«النادر» لفالح ياسر بن فالح الشامسي، و«عصرية» لحمدان بن محمد لحريباتني النعيمي، و«اليوازي» لسالم علي بن سعيد الدرعي، و«راهي» لسهيل الرملي بن محمد العامري، و«تنفيذ» لحمد حزام راشد الفرج المري، و«فهدة» لسهيل الرملي بن محمد العامري، و«مراحب» لخليفة سلطان بالرشيد السويدي، و«الظبي» لإبراهيم مسلم بن كتوم الجنيبي، و«السفر» لشهاب حمد بن علي الجحافي، و«هملولة» لمحمد علي بن عامر الجابري، و«المستشار» لعلي شطيف بن عبدالله الهاشمي، و«شقرا» لمحمد صغيرون بن حميد الدرعي، و«مرضي» لأحمد محمد بن رويه الخييلي.

البرطماني: «السرعة» عنوان أول أيام «رموز» أبناء القبائل
أكد سعيد عامر البرطماني محلل سباقات الهجن، أول أيام الرموز لهجن لسن الحقايق لهجن أبناء القبائل، في المهرجان الختامي السنوي لسباقات الهجن العربية الأصيلة على سيف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، «ختامي الوثبة 2023»، جاء مثيراً وحافلاً بالندية في معظم الأشواط، حيث تمكنت «قرار» بشعار بالرملي من خطف شوط الحقايق الأول المفتوح، بينما حلق «مزاج» بشعار بن عميره ببندقية الجعدان المفتوح، وفي أشواط الإنتاج كانت لـ«زعفرانة» بشعار حمود الوهيبي الكلمة لتطير بكأس الإنتاج إلى السلطنة، فيما عانق «براق» من هجن السيلية الناموس بالشوط الرابع للجعدان.
وقال البرطماني: بالنسبة لأشواط المساء أمس، كانت سريعة جداً، والوصول بشكل جماعي هو السمة المميزة لأغلب الأشواط، فالتحرك كان جماعياً عند الانطلاقة، وفي الأمتار الأخيرة تحتدم المنافسة بين العديد من الأسماء، لذلك المطايا التي حصلت على الرموز خاضت صراعاً قوياً جداً في السباق.
وأضاف البرطماني: قرار بكرة سبوق، لها مشاركات قوية خلال هذا الموسم، وحققت العديد من الإنجازات، وكانت في المقدمة عند انطلاقة أول أشواط الرموز، وقاومت العديد من الأسماء طيلة المسار، ورجحت إمكانياتها كفتها لتحافظ على اندفاعها وتنال الكأس عن جدارة، أما «مزاج»، الذي حصل على الرمز الثاني من خلال أداء متميز، خاض السباق بأريحية في المرحلة الأخيرة، و«زعفرانة» صاحبة الرمز الثالث، كانت لها كلمة الفصل في أول كؤوس الإنتاج، وأظهرت «زعفرانة» قدرات عالية جعلتها تنفرد في المئتي متر الأخيرة بأفضلية واضحة لأفضلية، وفي الشوط الرابع والأخير، نجح «براق» من هجن السيلية، في الفوز بالرمز بعد منافسة قوية جداً مع شعار بوصافية، وحسمت إمكاناته المنافسة لمصلحته.
وتابع البرطماني: منافسات سن اللقايا لهجن أبناء القبائل، في أشواط الرموز بالفترة المسائية، التي يتوقع فيها منافسة شرسة بين شعارات عريقة لها حظ وافر من التميز عبر تاريخ منافسات الهجن، والوثبة دائماً حافلة بالمنافسات وتستقطب أقوى الشعارات، لأن «ختامي الوثبة» يعتبر ختامي المهرجانات.