ماينز(د ب أ)
ألمح هربرت هاينر، رئيس نادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، إلى إمكانية حدوث عواقب مستقبلية عقب تعرض الفريق لانتكاسة جديدة هذا الموسم. وتلقى بايرن خسارة موجعة 1/ 3 أمام مضيفه ماينز، أمس السبت، في بطولة الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليجا)، ليتراجع للمركز الثاني في ترتيب المسابقة، متأخراً بفارق نقطة عن غريمه التقليدي بروسيا دورتموند، الذي اعتلى صدارة جدول الترتيب، مع تبقي 5 مراحل فقط على نهاية الموسم الحالي. 

وأصبح بايرن مهدداً بفقدان لقب بوندسليجا، الذي توج به في المواسم العشرة الأخيرة، مع اعتلاء دورتموند للقمة، عقب فوزه الكبير 4/ صفر على ضيفه آينتراخت فرانكفورت أمس أيضاً. 

وواصل بايرن ترنحه في مختلف المسابقات، خاصة بعد تولي توماس توخيل المسؤولية خلفاً للمدرب المقال جوليان ناجلسمان، حيث ودع الفريق البافاري بطولة كأس ألمانيا بخسارته 1/ 2 أمام مضيفه فرايبورج بدور الثمانية للمسابقة، قبل أن يخرج من الدور ذاته ببطولة دوري أبطال أوروبا، إثر هزيمته 1/ 4 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة أمام مانشستر سيتي الإنجليزي.
وتكهنت وسائل إعلام ألمانية بأن أوليفر كان، الرئيس التنفيذي لبايرن، وحسن صالح حميديتش، المدير الرياضي، ربما يفقدان وظيفتيهما، وهو أمر لم ينكره رئيسهما هاينر. 

وصرح هاينر للصحفيين عقب الخسارة أمام ماينز: «نركز على البطولة الألمانية في الوقت الحالي. سيكون ذلك صعباً بما يكفي كما رأينا. سنتحدث عن كل الأمور الأخرى في وقت لاحق». 

ورغم تقدم بايرن 1/ صفر خلال الشوط الأول من عمر لقائه ضد ماينز، فإنه انهار بشكل مفاجئ خلال الشوط الثاني، لينال خسارته الرابعة في بوندسليجا خلال الموسم الحالي. 

وأضاف هاينر: «عندما تقترب من بلوغ الدور قبل النهائي في بطولتين مختلفتين ثم تنهار بهذا الشكل، فإنه يصعب عليك تفسير ذلك».
من جانبه، قال كان، حارس مرمى بايرن السابق، الذي عمل كرئيس تنفيذي منذ موسمين بعد استقالة الثنائي المخضرم أولي هونيس وكارل هاينز رومينيجه، إنه «ليس لديه مشكلة» في توجيه النقد إليه. 

وأكد كان: «لقد مررت بأشياء كثيرة في مسيرتي وأعرف ما يعنيه عندما لا تسير الأمور على ما يرام في بايرن ميونيخ. نتحمل جميعاً المسؤولية». وتعرض العديد من محبي بايرن لصدمة بعد قرار إقالة ناجلسمان الشهر الماضي، حيث كان الفريق مازال يتنافس من أجل الحصول على ثلاثية الدوري الألماني وكأس ألمانيا ودوري الأبطال هذا الموسم. 

لكن فيليز ماجات، المدير الفني الأسبق لبايرن، يعتقد أن النادي كان يجب أن يستعين بمدرب آخر بدلاً من ناجلسمان في وقت مبكر من الموسم، خاصة بعد واقعة إقالة توني تابالوفيتش، مدرب حراس مرمى الفريق، في فبراير الماضي، والذي كان يرتبط بصداقة وطيدة مع مانويل نوير، حارس مرمى بايرن وقائده، المصاب حالياً. 

وصرح ماجات لشبكة «سبورت 1» التليفزيونية الألمانية، اليوم الأحد، بأن بايرن كان «بلا قائد وغير منضبط» بعدما تسبب ناجلسمان في إقالة مدرب الحراس توني تابالوفيتش، حيث كانت بمثابة الفتيل الذي أشعل أزمات الفريق، خاصة بعد الحرب الكلامية التي شنها نوير رداً على قرار الإطاحة بصديقه. 

وأضاف ماجات: «نوير ببساطة لم يحظ بالتقدير الكافي.. إنه أكثر من مجرد حارس مرمى». 

وواصل ماجات حديثه عن نوير قائلاً: «ليس لديهم شخصية أخرى مثله في الفريق. لقد رحل روبرت ليفاندوفسكي وهم يفتقدون نوير أكثر من أي وقت مضى».
وشدد المدرب المخضرم: «عندما يعود نوير، أضمن لكم بأن بايرن سيكون بطلًا مرة أخرى».
ويفتقد بايرن خدمات حارس مرماه الدولي الألماني، الذي أصيب بكسر في ساقه خلال ممارسته رياضة التزلج عقب انتهاء بطولة كأس العالم في قطر 2022، حيث ارتكب بديله السويسري يان سومر هفوة تسببت في تسجيل ماينز هدف التعادل أمس.