مصطفى الديب (أبوظبي)


حققت النسخة العاشرة من كأس منصور بن زايد لكرة القدم، نجاحات كبيرة أبرزها التنافس القوي بين الفرق المشاركة والمستوى الفني المثير المتميز، والتفاعل الحماسي المثير من جانب الجمهور وعائلات اللاعبين والموظفين في مدرجات ملعب فندق قصر الإمارات بالعاصمة أبوظبي.
وأسدل الستار على منافسات النسخة العاشرة من البطولة، بالإعلان عن تتويج فريق مدارس الإمارات الوطنية باللقب للعام الثاني على التوالي، ونجاحه في الحفاظ على لقبه بالتفوق على فريق مكتب الأمين العام 2-1 في مباراة كانت الإثارة هي العنوان الأبرز لها.
وشهدت نسخة هذا العام مجموعة من المتغيرات، أهمها ارتفاع عدد الفرق المشاركة إلى 12 فريقاً، فضلاً على مشاركة نجوم دوري المحترفين، ومن أبرزهم مهند العنزي لاعب نادي العين والمنتخب الوطني السابق، وعصام العدوة لاعب نادي الظفرة السابق، مما حقق قيمة مضافة للمنافسات، بخلاف منطقة المشجعين «الفان زون» التي تم استحداثها للمرة الأولى هذا العام، بهدف استمتاع الجماهير من مختلف الأعمار بكافة الفعاليات والألعاب التي تتضمنها.
من جانبه، قال خالد السويدي ممثل ديوان الرئاسة عضو اللجنة المنظمة، إن البطولة تتطور من نسخة إلى أخرى سواء على مستوى التنظيم أو المنافسة، وإن النسخة العاشرة جاءت مميزة بكل تفاصيلها بعد ارتفاع عدد الفرق المشاركة، وكذلك عدد الأجانب، الأمر الذي أحدث نقلة نوعية للبطولة وساهم في ارتفاع وتيرة المنافسة حتى اللحظات الأخيرة، وأضاف: «نأمل أن يرتفع عدد الفرق المشاركة في النسخة المقبلة للبطولة، بعد نجاح النسخة العاشرة فنياً وتحكيمياً وتنظيمياً وجماهيرياً.
على الجانب الآخر، أكد محمد عبد الله هزام الظاهري، الأمين العام لاتحاد الكرة، أن كأس منصور بن زايد لكرة القدم حدث رياضي واجتماعي مهم، وأصبح جزءاً حيوياً من الأنشطة الرياضية والمجتمعية التي تسهم في تقوية العلاقات بين الفرق واللاعبين المشاركين وكذلك الجمهور.
وأضاف: «دعم ورعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة للبطولة السبب الرئيسي وراء النجاح الذي تحقق، لاسيما وأن الدعم السامي منح البطولة قوة كبيرة جعلت الجميع يقاتل من أجل المنافسة على اللقب».
وأشار إلى أن اتحاد الكرة يحرص على المساهمة في هذه البطولة المهمة من خلال تهيئة الحكام وتقديم الدعم الفني، وأن زيادة عدد الفرق في النسخة العاشرة دليل على قوة المنافسة.

 


وأعرب تامر حامد، مدرب فريق مدارس الإمارات الوطنية بطل النسخة العاشرة، عن سعادته البالغة بتحقيق اللقب والفوز به للعام الثاني على التوالي، وأكد أن المنافسة كانت قوية ومثيرة مع فريق مكتب الأمين العام، لاسيما في النهائي الذي شهد تقدم الوصيف بهدف، ثم عودة مدارس الإمارات الوطنية بهدفين.
وأكد أن البطولة تتطور عاماً بعد الآخر وتزداد قوة على المستوى الفني والتنافسي، مشيراً إلى أن الفريق نجح في الاحتفاظ بلقبه بفضل عزم وإصرار اللاعبين ورغبتهم في تحقيق اللقب للمرة الثانية على التوالي.
وقال: «النهائي جاء صعباً للغاية وأمام فريق قوي وحصد اللقب مرتين من قبل، ونجحوا في التقدم بهدف، ولكن اللاعبين كانوا على قدر المسؤولية وعادوا في الدقائق الأخيرة وسجلوا هدفين منحانا الكأس».
وأضاف: «أشارك في البطولة للعام الرابع، وخضت منافساتها مرتين كلاعب، والآن مرتين كمدرب، وكأس منصور بن زايد أصبحت واحدة من أقوى البطولات الرمضانية، وتشهد مشاركة لاعبين محترفين، كما أن التنظيم والأجواء على مستوى أكثر من رائع».
وعبر إسلام خالد، لاعب فريق مدارس الإمارات الوطنية، عن سعادته البالغة بتحقيق لقب بطولة كأس الشيخ منصور بن زايد للعام الثاني على التوالي، مؤكداً أن كل شيء في البطولة مبهر للغاية، سواء على المستوى الفني أو المستوى التنظيمي، ووجه الشكر للقائمين على الحدث، مؤكداً أن البطولة تدخل في مصاف البطولات الكبرى، لاسيما أنها أصبحت علامة مضيئة في سماء البطولات التي يتم تنظيمها في شهر رمضان الكريم.

أجواء مثالية

أكد أحمد سمير، قائد فريق مدارس الإمارات الوطنية، أن نسخة العام الحالي كانت أصعب من النسخ السابقة بعد زيادة عدد المحترفين إلى 8، والفوز بالبطولة عامين متتاليين أمر ليس سهلاً، ولم يتمكن الفريق من تحقيق ذلك خلال السنوات التسع الماضية، وبفضل الله حالفنا التوفيق واستطعنا تحقيق اللقب.
وأضاف: جميع الفرق التي شاركت في البطولة قوية، وشهدت أجواء مثالية على المستوى التنظيمي والفني، ولعب بطولة تحمل اسم سمو الشيخ منصور بن زايد شرف كبير، والبطولة لم تعد مجرد بطولة رمضانية في كرة القدم، ولكنها من أكبر البطولات في الدولة خلال الشهر الفضيل.

أكيوض: الهداف لقب غالٍ

قال يوسف أكيوض، لاعب فريق مكتب الأمين العام وهداف البطولة، إن المباراة النهائية أمام مدارس الإمارات الوطنية كانت غاية في القوة والإثارة، مشيراً إلى أن فريقه تقدم بهدف، لكنه لم يستطع الحفاظ عليه، لاسيما وأن الأمر كان يتطلب اللعب بنفس الرتم والأداء البدني القوي طوال اللقاء، وهو أمر صعب للغاية.
وعبر عن سعادته الكبيرة بحصد لقب هداف البطولة، مؤكداً أنه كان يأمل في الفوز بكأس البطولة مع فريقه، لكن لم يحدث ذلك، موجهاً التهنئة للفريق البطل على الفوز.
ووجه الشكر للجميع والمنظمين على هذا العمل الرائع، مؤكداً أن البطولة حققت الأهداف بالتقارب بين الجميع، وكذلك من الناحية الفنية بتقديم مستويات قوية وكبيرة من الجميع.