مانشستر (أ ف ب)
قطع مانشستر سيتي الإنجليزي والإنتر الإيطالي شوطاً كبيراً نحو نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وذلك بعد فوز الأول على ضيفه القوي بايرن ميونيخ الألماني 3-صفر، والثاني على مضيفه بنفيكا البرتغالي 2-صفر في ذهاب ربع النهائي.
في مانشستر، عرف السيتي ومدربه الإسباني جوزيب جوارديولا كيف يتعامل مع بايرن ومدربه الجديد توماس توخل، وسيخوض بطل الدوري الممتاز لقاء الإياب الأربعاء بأريحية كبيرة ضد فريق قادم من ثمانية انتصارات في ثماني مباريات خاضها في دور المجموعات وثمن النهائي، بينها ضد الإنتر وباريس سان جرمان الفرنسي.
ويدين السيتي بالفوز الكبير الى الإسباني رودري «27»، والبرتغالي برناردو سيلفا «70» والنرويجي إرلينج هالاند «76» الذين سجلوا الأهداف الثلاثة.
ووضعت هذه المواجهة جوارديولا ضد الفريق الذي أشرف عليه من 2013 حتى 2016 وأحرز معه لقب الدوري الألماني ثلاث مرات وكأس العالم للأندية.
كما أن جوارديولا وقف في وجه توخل الذي حرمه المجد القاري في نهائي 2021، عندما كان على رأس الإدارة الفنية لتشيلسي الإنجليزي «1-0».
وقال المدرب الإسباني إنها كانت مباراة صعبة وأعجبتني الجودة الكروية للاعبي البايرن، وأبدوا الشجاعة والقوة على أرضية الميدان، وكانوا خلال بعض الفترات أحسن منا، لكن حالفنا الحظ وذاك الهدف الجميل لرودري أراحنا كثيراً، وعانينا بعد مرور بعض الدقائق في الشوط الثاني، وارتحنا بعد الهدف الثاني، النتيجة جميلة ومقبولة والأداء كان مقنعاً، ولا بد ان نتحلى بالحذر لان هناك مباراة الإياب.
وجاءت البداية سريعة مع أفضلية نسبية لمصلحة السيتي، لكن من دون أي فرص حقيقية، حتى جاء الحل في الدقيقة 27 من الإسباني رودري بتسديدة يسارية قوسية رائعة من خارج المنطقة أسكن بها الكرة في الزواية اليمنى العليا لمرمى الحارس السويسري يان سومر.
ورد سيتي بمحاولة لأكيه تألق سومر في صدها (57) ثم تدخل السويسري مجدداً في وجه تسديدة للبرتغالي روبن دياش (58).
وبعد خطأ فادح من أوباميكانو أمام جاك جريليش الذي خطف الكرة ومررها إلى هالاند الذي عكسها عرضية لتصل إلى برناردو سيلفا ليحولها برأسه في الشباك «70».
وكان سيلفا نفسه قريباً من إضافة الثالث لكن سومر كان على الموعد هذه المرة قبل أن ينحني بعد ثوانٍ معدودة أمام هالاند الذي وصلته الكرة بتمريرة رأسية من جون ستونز، فانقض عليها وحولها في شباك سومر «76».
ورفع ابن الـ 22 عاماً رصيده الى 34 هدفاً في 26 مباراة خاضها حتى الآن في دوري الأبطال، بينها 11 هذا الموسم الذي وصل فيه عدد أهدافه الإجمالية إلى 45 ليكون بذلك أول لاعب من الدوري الممتاز يصل الى هذا الرقم خلال موسم واحد وفق «أوبتا» للاحصاءات.
وفي لشبونة، قطع إنتر أكثر من نصف الطريق نحو بلوغ دور الأربعة للمرة الأولى منذ 13 عاماً بفضل الهدفين اللذين سجلهما نيكولا باريلا «51» والبديل البلجيكي روميلو لوكاكو «82 من ركلة جزاء» في مرمى المضيف بنفيكا الذي عاد بالذاكرة الى نهائي 1965 حين تُوج الفريق الإيطالي بلقبه الثاني توالياً بفوزه 1-0.
وبهذا الفوز، بات الإنتر مرشحاً بقوة كي يبلغ نصف النهائي للمرة الاولى منذ 2010 عندما توج باللقب الثالث في تاريخه بعد 1964 و1965.