أنور إبراهيم (القاهرة)


رغم أن السويدي زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم ميلان الإيطالي، ليس من النوعية التي تستسلم بسهولة للإصابات، ولا يمثل السن بالنسبة له إلا «مجرد رقم»، وتجاوز الواحد والأربعين من عمره، إلا أنه تعرض لإصابة جديدة في فخذه ربما تجبره على اتخاذ القرار الصعب بالاعتزال، بعد الإصابة الخطيرة الأولى من قبل في الركبة، وحرمته من اللعب لأشهر طويلة مع ناديه الإيطالي.
وفي ظل موجة من التفاؤل الشديد بمستقبله، عاد زلاتان منذ أسابيع إلى المجموعة، وشارك في المباريات بدءاً من 26 فبراير الماضي، بل ونجح في أن يسجل هدفاً من ضربة جزاء أمام أودينيزي 18 مارس، وجعله أكبر لاعب سناً يسجل هدفاً في الدوري الإيطالي «الكالشيو»، كما كانت العودة المجددة إلى الملاعب «فأل حسن» عليه حيث، تم استدعاؤه إلى منتخب بلاده للمشاركة في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى «يورو 2024».
ولكن يبدو أن جسد إبراهيموفيتش الملقب بـ «السلطان»، تخلى عنه مجدداً في الإصابة الجديدة في الفخذ، ما دفع إدارة «الروسونيري» إلى الاستقرار على عدم التجديد له، بعد أن نجح الفريق خلال الأشهر الماضية في أن يبلي بلاءً حسناً في غيابه.
وعاد إبراهيموفيتش عاد إلى ميلان عام 2020، بينما كان النادي يعاني من التراجع في المستوى، ولكنه نجح بخبرته ودوره القيادي في إلهاب حماس اللاعبين، وإعادة الفريق إلى الطريق الصحيح، لأن عودته تزامنت مع إعادة هيكلة ميلان، حيث أصبح لاعبوه أكثر روحاً قتالية وقدرة على المنافسة مع امتلاك قوة ذهنية هائلة، وتوحد الجميع خلف هدف مشترك، هو إحراز بطولة «الكالشيو» بعد غياب أكثر من 10 سنوات عن «الروسونيري».
وذكرت مصادر صحفية إيطالية أن انتهاء عقد زلاتان مع الميلان، وعدم النية في تجديده، لن يمنعه من الاستمرار في اللعب، لأنه يرفض الاستسلام أو الاعتزال، بل يرغب في مواصلة اللعب على أعلى مستوى احترافي في مكان آخر، نافياً تكهنات البعض بعودته إلى السويد للعب في «هاماربي» النادي الذي يملك جزءاً من أسهمه.
ويتمتع إبراهيموفيتش المولود في 3 أكتوبر 1981«41عاماً» بمسيرة حافلة لعب خلالها لعشر أندية مختلفة، بدأها بمالمو في السويد، ثم أياكس أمسترادم الهولندي، ومنه إلى يوفنتوس تورينو، ثم إنتر ميلان الإيطاليين، ومن بعدهما برشلونة الإسباني، والعودة مرة أخرى إلى إيطاليا للعب لفريق ميلان من 2010 إلى 2012، وشد الرحال بعدها إلى فرنسا للدفاع عن ألوان باريس سان جيرمان، ومنه إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي، قبل أن يعبر الأطلنطي للعب في الدوري الأميركي مع وس أنجلوس جالاكسي، والعودة مرة أخرى إلى ميلان عام 2020 وحتى الآن.