عمرو عبيد (القاهرة)


بين احتفالات مدريدية وحزن كتالوني، خرجت الصحف الإسبانية لتعبر عن تباين الوضع في كلا المعسكرين بعد «كلاسيكو» كأس الملك المثير، وكتبت «إل بايس» أن ريال مدريد «ضرب» برشلونة بـ«الأربعة» ليبلغ نهائي البطولة المحلية، في حين وصفت «ماركا» أداء الريال بـ«الرقصة الرائعة» وقالت «آس» إن ملعب كامب نو شهد «حفلاً مُنعشاً» بالنسبة «لـ»الملكي«الذي قهر أصحاب الأرض وعاد للنهائي بفضل»هاتريك تاريخي«لكريم بنزيمة ومساعدة فينيسيوس جونيور وكامافينجا ولوكا مودريتش، كما أثنت «ليكيب» الفرنسية على مواطنها الهداف ووصفته بـ«الأعجوبة»!
وغلب الحزن الشديد على الجانب الآخر، حيث وصفت «سبورت» ما حدث بـ»الضربة القاضية«المؤلمة، وهو ما اتفقت عليه أيضاً صحيفة «موندو ديبورتيفو» التي عنونت غلافها بـ«الوداع القاسي»، في حين اكتفت «لي سبورتيو» بكلمة واحدة مع صورة ليفاندوفسكي المعبرة عن الذهول والصدمة، وقالت «يا لها من صفعة!»، واتفقت جميع الصحف «الكتالونية» على أن برشلونة انهار فجأة وبلا مقدمات بعد الهدف الأول لبنزيمة، قبل أن تتوالى الضربات.
واهتمت «ماركا» بنقل ما دار داخل غرف ملابس«الميرنجي»، لا سيما كلمات أنشيلوتي الحماسية التي عبرت عن فخره وسعادته بأداء لاعبيه داخل الميدان، والطريف أن صيحات الفرح التي انطلقت داخل الغرفة لم تكن بسبب المباراة، بل لأن الإيطالي منح الفريق وجهازه إجازة في اليوم التالي للمباراة، وتحدثت الصحيفة عن «معركة كامافينجا» التي أدارها أنشيلوتي بذكاء وعامل المفاجأة في الطرف الأيسر مقابل محاولة تشافي ونجومه اختراقها، وهو ما نجح في البداية من الجانب»الكتالوني«قبل أن ينقلب الأمر تماماً لمصلحة»عملاق مدريد«!
بينما نشرت «موندو ديبورتيفو» مقالاً بعنوان»الهدف المفتاحي«، في إشارة إلى أن»الضربة الأولى«لريال مدريد نهاية الشوط الأول فتحت الطريق أمام هذا الانتصار «الساحق»، وأردف أن برشلونة كان جيداً جداً في هذا الشوط لكن بدلاً من تسجيل هدف اهتزت شباكه، بهجمة مرتدة وأخطاء متراكمة تؤكد أن الفريق لا يزال بحاجة للتحسن، سواء على المستوى التكتيكي أو النفسي، إذ ظهر»هشاً للغاية«بعد التأخر بهدف، وهو ما ينجح فيه «الريال» القادر دائماً على الفوز بـ «المبارزات القصيرة»، بعكس«الليجا» التي يسيطر عليها»البارسا«.
وبعيداً عن «الكلاسيكو»، نشرت صحيفة «كورييري ديللو سبورت» أخباراً مثيرة حول تلقي جوزيه مورينيو عرضاً سعودياً «هائلاً» حسب تعبيرها، حيث يُعرض على «سبيشل ون» تولي مهمة تدريب المنتخب السعودي، أو اللحاق بمواطنه رونالدو في النصر، بجانب تردد اسم نادي الأهلي أيضاً، ويدور الحديث حول حصول مورينيو على 120 مليون يورو مقسمة عبر موسمين، ولهذا حذرت الصحيفة إدارة روما من أن «سبيشل ون»  يُفكّر في العرض ليكون وقتها المدرب صاحب أعلى راتب في العالم!