أنور إبراهيم (القاهرة)
كشفت صحيفة "سبورت" الإسبانية النقاب عن محاولات عدد غير قليل من أندية الدوري الأميركي، لإغراء النجم الأرجنتيني "الأسطورة" ليونيل ميسي بشد الرحال إلى الولايات المتحدة، حيث اتفقت هذه الأندية فيما بينها على تمويل عملية مجيئه ودفع جزء من راتبه الكبير، بصرف النظر عن النادي الذي سيختاره "البرغوث" للعب له في نهاية المطاف، إذ يعد فالهدف الأكبر والأهم هو أن يلعب في هذه المسابقة، من أجل الاستفادة من العوائد الاقتصادية الضخمة التي ستصاحب قدومه.
وقالت الصحيفة إنه لم يعد يخفى على أحد اهتمام الدوري الأميركي، بجذب هذا النجم الحاصل على 7 كرات ذهبية والمتوج بكأس العالم الأخيرة، إلى مسابقة الدوري الأميركي، حيث أبدى أكثر من نادٍ رغبته في ضمه إلى صفوفه، وفي المقدمة إنتر ميامي الذي يشارك النجم الإنجليزي المخضرم ديفيد بيكهام في ملكيته. 

والمعروف إن عقد ميسي مع ناديه الحالي باريس سان جيرمان الفرنسي ينتهي في الصيف القادم، وسيكون حراً في اختيار النادي الذي يريده، والرحيل "مجاناً".
ولما كانت هذه العملية تبدو معقدة نظراً للمطالب المادية الكبيرة التي يطلبها ميسي، إذ تعلم الأندية الأميركية المهتمة بالتعاقد مع ميسي إن توقيعه لأي منها سيكون بالغ الصعوبة، في الوقت الذي تخضع فيه رابطة الدوري الأميركي لقواعد مالية صارمة وخاصة بالنسبة للرواتب المرتفعة، فإن مسؤولي الأندية والرابطة تفتق ذهنهم عن "خطة مجنونة" وحل "خارج الصندوق" وناقشوا الوضع باستفاضة خلال اجتماعات أجريت مؤخراً، حيث توصلوا إلى اتفاق فيما بينهم بأن يقوم كل نادٍ منهم بدفع جزء من راتب ميسي، أياً كان النادي الذي سيلعب له النجم الأرجنتيني بأميركا في نهاية المطاف.
واتفقت هذه الأندية أيضاً على أن تتقاسم فيما بينها العوائد الاقتصادية التي ستترتب على انتقال ميسي للعب بالدوري الأميركي، سواء بالنسبة لحقوق البث التليفزيوني، أو مبيعات التذاكر التي من المتوقع أن تتضاعف، حيث ستتجه أنظار العالم كله إلى أميركا لمشاهدة أفضل لاعب في العالم وهو يلعب في الدوري الأميركي. 

واختتمت الصحيفة تقريرها بأن تلك العملية ليست مفيدة فقط لكل الأندية، وإنما أيضاً للترويج لكأس العالم 2026، التي ستقام في أميركا وكندا والمكسيك.