مراد المصري (دبي)


أكد محمد جمال العاصي المدير التنفيذي لنادي ألميريا الإسباني، أن أولوية مشروع النادي الطموحة، تقوم على نهج صناعة النجوم، مما أسهم في زيادة عائدات النادي هذا الموسم، بفارق 100 مليون يورو.
ويرى أن التعاقد مع لاعب عربي قابل للتحقيق في المستقبل، ولكن من خلال رصد المواهب الواعدة غير المعروفة، عوضاً عن الأسماء الشهيرة، بسبب عوامل مختلفة تتعلق بالعقلة ونظام الاحتراف في الدول العربية الذي يُعيق احتراف الأسماء البارزة في أوروبا.
وجاء حديث العاصي مع «الاتحاد»، حيث يتواجد في مدينة ألميريا، ويتولى رفقة مجموعة من المواهب المصرية، إدارة النادي المملوك للمستشار تركي آل الشيخ، في تجربة عربية فريدة من نوعها في الملاعب الأوروبية، حققت نجاحات سريعة في السنوات الأخيرة، بالصعود إلى دوري الدرجة الأولى الإسباني، وبيع مواهب تم شراؤها بأرقام بسيطة، مقابل مبالغ ضخمة آخرها مهاجم الأوروجواي داروين نونيز.

 


وشدد العاصي على أن الفوارق ليست كبيرة، من أجل رؤية لاعبين عرب في «الليجا»، وأنهم قادرون على اللعب فيها، إلا أن المشكلة الأساسية تكمن في العقلية ونظام الاحتراف في الدول العربية مثل مصر والسعودية على سبيل المثال، وقال: اللاعب المحلي لا يجد بديلاً لعدم وجود احتراف أجنبي كبير، مما يجعل اللاعبين يحصلون على مبالغ مالية أكبر مما يحصدونه مع بداية مسيرتهم في أوروبا، ناهيك عن أن الكرة أسهل والشهرة، وشخصياً عشت تجربة مع لاعبين مصريين سافروا للعب في الخارج وقليل منهم استمر، والحل يكمن في تغيير النظام الحالي وزيادة الأجانب من أجل توفير بديل للاعبين، مما يحفزهم على الاحتراف الخارجي.
وأوضح العاصي أن ألميريا يركز على متابعة المواهب الصاعدة غير المعروفة، وقال: نقوم بمتابعة لاعبين تحت 18 سنة، الأسماء ليست معروفة، لأنهم لو كانوا معروفين لن ينجحوا في أوروبا، وهناك الكثير من المواهب في الدول العربية، خلال متابعتنا أسواق مثل مصر والسعودية والمغرب وتونس والجزائر، إلا أن هناك مشكلة أخرى تتعلق بالأهل أنفسهم الذين لا يفضلون سفر أبنائهم للخارج.
وأضاف: نتابع المواهب لأن قوانين التعاقدات يمنع ضمهم قبل إتمامهم 18 عاماً، أو في حال أن يكون أسرته مقيمة في إسبانيا، ولكنها عملية غير سهلة، ويتم القيام بها في حال كان اللاعب موهبة تستحق الاستثمار، حيث سبق أن فعلها برشلونة مع ميسي على سبيل المثال.
وكشف العاصي عن أن مشروع ألميريا نما كثيراً منذ قيام المستشار تركي آل الشيخ بشراء النادي قبل ثلاث سنوات، حيث كان دخل النادي وقتها 9 ملايين يورو، فيما يصل الموسم الحالي من مختلف عائدات المشاركة في «الليجا» والبث وبيع اللاعبين إلى 109 ملايين يورو بزيادة، تبلغ 100 مليون يورو، وهو أمر إيجابي للغاية، لأن قوانين الرقابة المالية الصارمة في إسبانيا تجعلنا غير قادرين على ضخ أموال من المالك مباشرة للنادي، إلى جانب خضوع أي صفقات رعاية من الشرق الأوسط للتدقيق المالي.