أنور إبراهيم (القاهرة)
منذ الهدف الذي سجله الجناح الدولي الإسباني ماركو أسينسيو لاعب ريال مدريد، في مرمى يوفينتوس الإيطالي بنهائي دوري الأبطال «الشامبيونزليج» قبل أكثرمن خمس سنوات، وتحديداً عام 2017، لم يستطع أن يقدم أوراق اعتماد كاملة ومقنعة في «السانتياجو برنابيو»، رغم الآمال التي كانت معلقة عليه بأن يكون أحد نجوم المستقبل في «البيت الأبيض».
ولم يسلم أسينسيو من الإصابة في بداياته والتي غاب بسببها لما يقرب من العام، وعندما عاد لم يكن بنفس المستوى الذي استهل به مسيرته مع «الميرينجي»، وأصبح بديلاً في معظم مباريات الفريق، سواء مع المدرب السابق زين الدين زيدان، أو مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي المديرالفني الحالي.
وفي الوقت الذي ينتهي فيه عقد أسينسيو بعد ثلاثة أشهر وتحديداً في صيف 2023، فجرت صحيفة «سبورت» الكتالونية مفاجأة من العيار الثقيل عندما تحدثت عن استعداد هذا النجم الدولي الإسباني للتفاوض مع إدارة برشلونة من أجل الانتقال «مجانا» في صفقة انتقال حر إلى «الكامب نو»، إذ أن أسينسيو لم يعد يطيق الجلوس على «دكة البدلاء»طويلاً، ويزيد من شعوره بالإحباط إن إدارة «البلانكوس» لم تفاتحه حتى الآن في مسألة تجديد عقده. 

وتعاظم شعور أسينسيو بالإحباط وخيبة الأمل، عندما قام بالتسخين لأكثر من نصف ساعة خلال مباراة الفريق الأخيرة أمام ريال بيتيس في الدوري الإسباني «الليجا»، من دون أن يدفع به الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى الملعب. 

وقالت الصحيفة الكتالونية إن أسينسيو بدأ يطرح على نفسه أسئلة جادة فيما يتعلق بمستقبله، وإن هناك ناديين يسعيان بالفعل إلى ضمه وهما «إيه سي ميلان» الإيطالي وأرسنال الإنجليزي، بينما يراقب برشلونة الموقف عن قرب.
وأكدت الصحيفة إن تشافي هيرنانديز وجهازه الفني شديدو الإعجاب بهذا اللاعب وعلى إقتناع كامل بموهبته، ولكن النادي الكتالوني لا يريد التدخل، طالما أن مستقبل إسينسيو لم يحسم بعد مع الريال، وإن كانت إدارة «البلاوجرانا» تعرف جيداً إن اللاعب على استعداد تام للتفاوض على الانتقال الحر هذا الصيف، ولكنها تنتظر الوقت المناسب، حتى لا تتكرر مشكلة انتقال النجم البرتغالي لويس فيجو الذي فعل نفس الشيء في بداية الألفية الثالثة عندما انتقل من برشلونة إلى الريال، ولكنها في حالة إسينسيو ستكون في «الاتجاه المعاكس».
ماركو أسينسيو المولود في 21 يناير 1996 «27 عاماً»، بدأ حياته الكروية مبكراً جداً في أكاديمية ريال مايوركا 2006، بينما بدأ مسيرته الاحترافية في نفس النادي موسم 13/2014، وانتقل إلى ريال مدريد في 2014، ولكنه أعاره مرتين الأولى لفريقه السابق موسم 14/2015 والثانية لإسبانيول موسم 15/2016، وبعدها عاد للريال وشارك في الفوز على يوفينتوس الإيطال «4/1» في نهائي دوري الأبطال 2017. 

ولعب أسينسيو لكل منتخبات الشباب تحت 16 و19و21 و23 سنة، وتم تصعيده للمنتخب الأول في 2016، ولولا إصابته الطويلة بالرباط الصليبي الأمامي التي أبعدته لما يقرب من العام من يوليو 2019 إلى يونيو 2020، لكان له شأن آخر. ورغم ذلك فقد شارك مع «الروخا» في مونديال روسيا 2018 وقطر 2022.